انتهى العام 2015 بابتكار جديد من شركات صناعة الهواتف الجوالة من شأنه التأثير على المنافسة في عام 2016، حيث أطلقت «إل جي» هاتف «في 10» (V10) المتقدم الذي يقدم شاشة إضافية وكاميرتين أماميتين لالتقاط صور ذاتية أفضل وأخرى خلفية عالية الأداء، بالإضافة إلى استخدام مادة بمعايير عسكرية في الهاتف لمقاومة الصدمات بشكل كبير جدًا، وماسحة بصمات متقدمة، ودعم لتقنيات صوتية فائقة الوضوح. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف الذي أُطلق في المنطقة العربية أخيرًا، ونذكر ملخص التجربة.
* تصميم «عسكري»
الهيكل مصنوع من مادة خاصة تسمح له مقاومة الصدمات والوقوع على الأرض من دون تحطمه، مع استخدام طبقة مزدوجة من زجاج «غوريلا غلاس 4» المقاومة للصدمات والخدوش أيضًا، وتقديم طبقة خارجية سليكونية اسمها «ديوراسكين» DuraSkin تسهل الإمساك بالهاتف من أي زاوية وتمنع انزلاقه من يد المستخدم. جوانب الهاتف مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ «ستينليس ستيل»، وسيشعر المستخدم بأن الهاتف فاخر وصلب لدى الإمساك به، وذلك بفضل استخدام مواد عالية الجودة في صناعته، ولن «ينثني» لدى وضعه في الجيب والجلوس.
ويقتبس الهاتف تصميمه من هاتف «إل جي جي 4» LG G4 الذي أطلق صيف العام الماضي، بحيث يمكن العثور على أزرار التشغيل وقفل الهاتف وتعديل درجة ارتفاع الصوت في المنطقة الخلفية، مع دمج ماسحة البصمات داخل زر القفل والتشغيل، وهي ميزة جديدة لهواتف «إل جي».
الشاشة الإضافية موجودة أعلى الشاشة الرئيسية، وهي مستطيلة الشكل تسمح بالوصول إلى التنبيهات المهمة وتشغيل التطبيقات المرغوبة بسهولة كبيرة، حتى لو كانت الشاشة الرئيسية مقفلة. وستعرض هذه الشاشة اختصارات للتطبيقات، والتطبيقات التي تم تشغيلها أخيرًا، وتسمح بالتحكم بالموسيقى وعروض الفيديو بكل سهولة، والاتصال بالأصدقاء المفضلين مباشرة، وتعرض المواعيد المقبلة والتاريخ والتوقيت والمكالمات الفائتة، وتسهل التنقل بين التطبيقات المختلفة. ويمكن تعديل جميع الخيارات التي تقدمها الشاشة الإضافية من داخل الهاتف، مع القدرة على عرض اسم ورقم للاتصال به في حال فقدانه. الشاشة مفيدة لعدم تشتيت انتباه المستخدم أثناء مشاهدة عروض الفيديو أو كتابة رسائل البريد الإلكتروني أو اللعب بالألعاب الإلكترونية، مع إزالة الحاجة إلى فتح قفل الهاتف كل مرة أراد فيها المستخدم معاينة أمر ما.
ويمكن إزالة الغطاء الخلفي لاستبدال البطارية في حال انتهاء شحنها وعدم وجود القدرة على شحن الهاتف، ورفع السعة التخزينية من خلال بطاقات «مايكرو إس دي» المحمولة. ويقدم الهاتف منفذًا للأشعة تحت الحمراء في القسم العلوي، مع استخدام مايكروفونين لرفع جودة الصوت أثناء التحدث بشكل كبير.
* قدرات تصويرية متقدمة
ومن العلامات الفارقة لهاتف «في 10» أنه يقدم كاميرتين أماميتين للحصول على صور ذاتية (سيلفي) أفضل، بالإضافة إلى تطوير كاميرا «جي 4» الرئيسية التي كانت واحدة من أفضل كاميرات الهواتف الجوالة لعام 2015. وبالنسبة للكاميرتين الأماميتين، فيستخدم واحدة للصور الذاتية المفردة، والثانية للصور الذاتية الجماعية بزاوية واسعة جدا تبلغ 120 درجة، كلتاهما بدقة 5 ميغابيكسل.
ويقدم الهاتف القدرة على التقاط صور مبهرة في جميع ظروف الإضاءة المختلفة، حتى في الليل أو وجود مصدر للضوء خلف العنصر الذي يرغب المستخدم بتصويره، ذلك أن الهاتف يقدم مجموعة واسعة من خيارات التصوير التي تسمح للمحترفين والمبتدئين الحصول على صور بغاية الوضوح والدقة والجمال. ويضاف إلى القدرات المتقدمة للكاميرا الخلفية التي تبلغ دقتها 16 ميغابيكسل وجود برمجيات تعمل بسرعات عالية تسمح للإعدادات الآلية العمل وتعديل الخيارات فورًا من دون ملاحظة المستخدم لأي تأخير، مثل التركيز الليزري الآلي على العناصر وتعديل شدة الإضاءة والألوان وفقا للبيئة التي يتم التصوير فيها، واختيار شدة إضاءة فلاش «إل إي دي»، وحتى التقاط صور «إتش دي آر» High Dynamic Range المتعبة لكثير من الهواتف الأخرى. ويمكن للمستخدم تعديل أي خيار في أي وقت وفقًا للرغبة، الأمر الذي يقدم أداة متقدمة لمحترفي التصوير.
وينطبق الأمر نفسه بالنسبة لتسجيل عروض الفيديو، حيث يمكن اختيار عدد الصور الملتقطة في الثانية (من 24 إلى 120 صورة في الثانية) وسرعة إغلاق مصراع الكاميرا، بالإضافة إلى تقديم القدرة على تثبيت الصورة أثناء اهتزاز يد المستخدم للحصول على صور دقيقة وواضحة. ويستطيع المستخدم اختيار منطقة تسجيل الصوت، بحيث يمكن اختيار المنطقة الأمامية أو الخلفية أو الجانبية، لتركز الميكروفونات المدمجة على تلك المنطقة أكثر من غيرها، الأمر الذي يفسح المجال والحرية أمام المزيد من الإبداع والابتكار في تسجيل العروض، بالإضافة إلى القدرة على إزالة صوت الهواء أو الرياح التي تصطدم بالمايكروفونات لدى التسجيل الخارجي. ويقدم الهاتف قدرات مدمجة على تحرير عروض الفيديو بمزايا ووظائف متقدمة ومريحة للغاية تغني المستخدم عن الحاجة إلى تحميل العروض إلى الكومبيوتر لتحريرها، بحيث يمكن للمستخدم التصوير والتحرير ورفع العروض إلى الشبكات الاجتماعية أو «يوتيوب» مباشرة من الهاتف.
* مواصفات تقنية
وبالنسبة للصوتيات، فيدعم الهاتف تشغيل الصوتيات المسجلة بدقة 32 - بت «هاي فاي» Hi - Fi وتحويل الصوتيات من الصيغة الرقمية إلى التناظرية Analog، الأمر الذي يقدم واحدًا من أنقى الأصوات عبر الهواتف الجوالة، وذلك من خلال السماعات المدمجة التي تدعم تقنية «كواد بيت 3» Quad Beat 3 مع تعديل الترددات من شركة «إي كيه جي أكويستكس» AKG Acoustics المتخصصة بتصفية الصوتيات. وسيشعر المستخدم بالفارق الصوتي فورا، في حال كان يستخدم سماعات عالية الجودة. كما أن وحدة قراءة البصمات دقيقة ومريحة للاستخدام، وستسجل قراءات كثيرة لبصمة المستخدم لدى تسجيل البصمة، مع توفير القدرة على تسجيل أكثر من بصمة لأكثر من مستخدم، أو في حال الحاجة لاستخدام الهاتف باليد الأخرى. ويدعم الهاتف تقنية الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC، ويسمح بالشحن السريع للبطارية التي تبلغ قدرتها 3000 ملي أمبير وهي كافية للعمل ليوم كامل من الاستخدام المكثف للتطبيقات، مع دعم استقبال بث الراديو «إف إم».
ويبلغ قطر الشاشة الرئيسية 5.7 بوصة، وهي تعرض الصورة بالدقة الفائقة Quad HD التي تبلغ 1440x2560 بيكسل وبكثافة تبلغ 515 بيكسل للبوصة، والألوان التي تعرضها جميلة جدا حتى تحت أشعة الشمس. ويبلغ قطر الشاشتين مجتمعتين نحو 6 بوصات، ولكن الشاشة الإضافية لا تشغل عرض الهاتف كله، بل تترك جزءا في الجهة اليسرى لصالح الكاميرتين الأماميتين، ولكن هذا الأمر لن يعيق استخدامها الفعال للتنقل بين التطبيقات أو لمعاينة الوظائف الكثيرة التي توفرها. ويستخدم الهاتف معالجا ثماني النواة من طراز «سنابدراغون 808» يعمل بسرعة 1.8 غيغاهرتز، و4 غيغابايت من الذاكرة للعمل، الأمر الذي يعني الحصول على مستويات عالية جدا من الأداء والسرعة في الاستخدام لتشغيل عروض الفيديو فائقة الدقة وأحدث الألعاب الإلكترونية المتقدمة. وسيشعر المستخدم بسرعة عمل التطبيقات أثناء التنقل بينها وتصفح الإنترنت وأداء الأمور المختلفة الأخرى. وتتميز برمجة «إل جي» لنظام التشغيل «آندرويد» بأنها تحافظ على سرعة الاستخدام حتى بعد مرور أشهر طويلة على استخدام الهاتف أو تثبيت الكثير من التطبيقات والتقاط الكثير من الصور، على خلاف بعض الهواتف المتقدمة الأخرى التي تفقد سرعتها تدريجيا مع ازدياد عدد الملفات المخزنة داخل الهاتف أو بطاقة الذاكرة الإضافية.
وتجدر الإشارة إلى أن السعة التخزينية المدمجة الوحيدة للهاتف هي 64 غيغابايت، والتي يمكن رفعها بـ2 تيرابايت (2048 غيغابايت) إضافية من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي»، التي تضاهي سعة الكومبيوترات المكتبية المتقدمة، وتتجاوز غالبية سعات الكومبيوترات المحمولة الحديثة.
وتبلغ سماكة الهاتف 8.6 مليمتر، ويبلغ وزنه 192 غرامًا. وعلى الرغم من أن هذا الوزن أكبر من كثير من الهواتف المتقدمة الأخرى، فإن هذا الأمر مبرر بسبب وجود شاشة وكاميرا إضافيتين، واستخدام مواد عالية الجودة (بمواصفات عسكرية) في صناعته. وتجدر الإشارة إلى أن وزن «في 10» يساوي وزن «آي فون 6 إس بلاس» مع تقارب أبعادهما بشكل كبير. ويتوافر الهاتف في ألوان الأبيض والأسود والبيج والأزرق الفاتح والأزرق الداكن، ويبلغ سعره نحو 600 دولار أميركي.
ويتنافس الهاتف مع «آي فون 6 بلاس» و«غالاكسي نوت 5» و«نيكزس 6 بي»، وهي جميعها هواتف أبهرت المستخدمين في عام 2015. ويمكن القول إن «في 10» يقدم مزايا متقدمة على جميع الأصعدة: أفضل الكاميرات الأمامية والخلفية في الأسواق وواحدة من أفضل الشاشات الأمامية، لدرجة أن الإضافات الصغيرة متقدمة، مثل الشاشة الإضافية والكاميرا الأمامية الإضافية، ومواد تصنيع الجهاز، وحتى دعم السعة التخزينية الإضافية.
«إل جي في 10».. من أفضل الهواتف الذكية المتقدمة
شاشة إضافية وكاميرتان أماميتان ومستويات «عسكرية» لمقاومة الصدمات وصوتيات مبهرة وماسحة بصمات سريعة
«إل جي في 10».. من أفضل الهواتف الذكية المتقدمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة