وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعًا طارئًا الأحد المقبل بالقاهرة لاتخاذ موقف ضد إيران

بناء على مذكرة من السعودية إلى الجامعة العربية

وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعًا طارئًا الأحد المقبل بالقاهرة لاتخاذ موقف ضد إيران
TT

وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعًا طارئًا الأحد المقبل بالقاهرة لاتخاذ موقف ضد إيران

وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعًا طارئًا الأحد المقبل بالقاهرة لاتخاذ موقف ضد إيران

قررت جامعة الدول العربية عقد اجتماع غير عادي لمجلسها على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، بناء على طلب من السعودية، لإدانة الاعتداءات الإيرانية على سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، واتخاذ موقف عربي موحد من التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأعلنت السعودية أول من أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وطردت بعثتها الدبلوماسية من الرياض، وذلك بعد هجومين على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران والقنصلية في مشهد.
وتضمانا مع السعودية، أعلنت دولة السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، كما خفضت الإمارات مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالأعمال.
وترتبط إيران بعلاقات دبلوماسية مع معظم الدول الأعضاء في الجامعة العربية، باستثناء مصر، التي قطعت علاقتها مع إيران منذ عام 1979، وتحتفظ فقط بمكتب لرعاية المصالح بين البلدين.
وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات صحافية، أمس، إن الأمانة العامة للجامعة تلقت مذكرة رسمية من الوفد السعودي الدائم طلب فيها عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل، وإن الأمانة عممت الطلب السعودي على الدول العربية، وتلقت عددا من الموافقات وتأييدا للطلب، و«بناء عليه تقرر عقد الاجتماع».
من جانبه، قال السفير السوداني في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم لـ«الشرق الأوسط» إن السودان أرسل مذكرة للجامعة العربية لتأييد الطلب السعودي بعقد الاجتماع الوزاري لبحث الانتهاكات الإيرانية، مؤكدا أن الاجتماع يعد فرصة للدول العربية لإظهار رفضها لهذه الممارسات الإيرانية وتدخلها في الشأن العربي. وشدد السفير على أن وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور سوف يشارك في الاجتماع، مؤكدا أن بلاده أبلغت إيران بقطع العلاقات.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن كل الدول العربية أيدت الطلب السعودي، خاصة مصر والإمارات وقطر، وذلك للتأكيد على إدانة العمل الإرهابي ضد السفارة السعودية في طهران.
وكان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد أدان الاعتداء الذي تعرضت له سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا للمواثيق والأعراف الدولية، وحمل الحكومة الإيرانية مسؤولية حماية هذه المقرات وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، كما حذر الأمين العام إيران من اشتعال الموقف في المنطقة.
وفي ما يتعلق بالموقف المصري من الأزمة، قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن وجود وزير الخارجية المصري سامح شكري في الرياض أمس حمل في طياته كثيرا من الرسائل المهمة، «التي من بينها تضامن مصر الكامل مع السعودية قولا وفعلا، وفق تأكيدات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن أمن الخليج خط أحمر، وأن حماية الأمن القومي العربي مسؤولية عربية جماعية».
وأكدت المصادر أن مصر جزء من التحالف العربي والإسلامي في مكافحة الإرهاب، وتؤكد دعمها للسعودية في الحفاظ على أمنها واستقرارها وترى أن أحكام القضاء شأن داخلي لا يحق لأحد التعليق عليه.
وذكرت المصادر أن مصر ليست لديها علاقات دبلوماسية مع إيران حتى تقطعها، وأن الأمر لا يتجاوز مكاتب لرعاية المصالح.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.