الرئيس المصري يؤكد أهمية تعزيز البعد البرلماني في العلاقات المصرية - الكويتية

الرئيس المصري يؤكد أهمية تعزيز البعد البرلماني في العلاقات المصرية - الكويتية
TT

الرئيس المصري يؤكد أهمية تعزيز البعد البرلماني في العلاقات المصرية - الكويتية

الرئيس المصري يؤكد أهمية تعزيز البعد البرلماني في العلاقات المصرية - الكويتية

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، علي أهمية تعزيز البُعد البرلماني في العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، منوهًا باهتمام مصر بتفعيل نشاطها البرلماني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية مثل البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي اليوم (الأحد) مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن تقديره لمواقف رئيس مجلس الأمة الكويتي الداعمة لمصر في المحافل الدولية، كما رحب الغانم بتعزيز مصر لنشاطها البرلماني على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية، منوهًا إلى اهتمامه باستعادة مصر عضويتها في الاتحاد البرلماني الدولي في ضوء دورها المحوري على الصعيد البرلماني.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تطرق إلى سُبل مكافحة الفكر المتطرف وانتشار الإرهاب، وذلك من خلال نشر الوعي والتنوير والارتقاء بالتعليم والثقافة، وعدم السماح للجماعات الإرهابية باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، ومن بينها شبكة المعلومات الدولية لاستقطاب مزيد من العناصر إلى صفوفها، وفي هذا الصدد، أكد الرئيس السيسي على مساندة مصر لدولة الكويت الشقيقة في جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والاستقرار.
ونوَّه الرئيس السيسي إلى أن المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات تقتضي دفع الجهود العربية المشتركة لمواجهة المخاطر الراهنة، وتعزيز وحدة الصف العربي، مشيرًا إلى أن القوة العربية المشتركة يمكنها أن تقوم بدور أساسي في تعزيز الأمن القومي العربي والتصدي لأي أخطار قد تواجه الدول العربية، ومنوها في هذا السياق إلى الارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن منطقة الخليج العربي.
وقد توافق الجانبان على أهمية تسوية المشكلات الإقليمية والنزاعات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على كيانات ومؤسسات الدول، وصون مقدرات الشعوب ووضع حد لتدهور الأوضاع الإنسانية في الدول التي تشهد نزاعات، ولا سيما في سوريا.
وأشار الرئيس إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر من خلال المشروعات التنموية التي يتم تدشينها وتنفذيها حاليًا، مؤكدًا ترحيب مصر على المستويين الرسمي والشعبي بزيادة وتنمية الاستثمارات الكويتية فيها.
ومن جانبه، أكد الغانم دعم مجلس الأمة الكويتي الكامل لتعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر، مشيرًا إلى حرص صناديق الاستثمار والتنمية الكويتية على المساهمة في تمويل عدة مشروعات تنموية في مصر بالتعاون مع الصناديق العربية ذات الصلة، ومنوهًا في هذا الصدد إلى التعاون القائم بين الجهات المصرية المعنية وصناديق التمويل العربية.
ونقل رئيس مجلس الأمة الكويتي للرئيس السيسي تحيات وتقدير أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، منوهًا إلى علاقات الأخوة والمودة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، ومؤكدًا على اعتزاز الشعب الكويتي بتلك العلاقات وحرصه على تنميتها، مؤكدا على دعم ومساندة بلاده لمصر في مسيرتها التنموية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيدًا بخصوصية العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته وتقديره لأمير دولة الكويت ولولي العهد، مشيدًا بدور الشيخ صباح الأحمد في تعزيز وحدة الصف العربي، لا سيما في ضوء ما يتمتع به من مكانة وتقدير كبيرين من قِبل القادة العرب.
وأثنى الرئيس على الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، منوهًا إلى أن هذا الدور كان محل تقدير عالمي من قِبل الأمم المتحدة تقديرًا لجهوده المبذولة في هذا الصدد، وأشاد الرئيس بحرص البلدين على تنمية وتطوير علاقاتهما الأخوية المتميزة لتحقيق مصلحة الشعبين المصري والكويتي.
وقدم الغانم التهنئة للرئيس السيسي على إنجاز الانتخابات البرلمانية وقرب انعقاد مجلس النواب، منوهًا إلى أن حرص الدولة المصرية على استكمال استحقاقات خريطة المستقبل يُضاف إلى سجل وفاء الدولة المصرية بتعهداتها للشعب المصري، التي تتحقق وعدًا تلو الآخر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.