صيني يصنع أحجاراً للبناء من السخام

طريقة عملية لتنقية مناخ العاصمة بكين

صيني يصنع أحجاراً للبناء من السخام
TT

صيني يصنع أحجاراً للبناء من السخام

صيني يصنع أحجاراً للبناء من السخام

أثار الفنان الصيني فانغ رينزينغ استغراب سكان العاصمة الصينية بكين، المبتلين بتلوث الجو بالـ«السخام»، وهو يتجول في الشوارع بجهاز يمتص السخام من الجو. وتحول الاستغراب بعد أيام إلى دهشة حينما أنتج الفنان من مزيج ذرات السخام والدخان والغبار طابوقة.
هكذا يكون رينزنغ، الذي يحمل الاسم الفني «نوت بروذر»، قد ضرب عصفورين بحجر، إذ إنه ابتكر طريقة بيئية نظيفة لتحويل ما هو خطر وسام إلى مادة نافعة، ثم إنه أوحى لبلدية بكين بفكرة جيدة للتخلص من السخام. وكانت العاصمة الصينية قد أعلنت الإنذار عدة مرات في الأشهر الماضية بسبب تعدي التلوث بالسموغ الحد المسموح به.
دار «نوت بروذر» طوال مائة يوم في شوارع بكين وهو يستخدم جهازًا يشبه المكنسة الكهربائية كان يمتص السخام بواسطته من الجو. وطبيعي اعتبر الكثيرون من سكان العاصمة الصينية ما يفعله الفنان ضربًا من «لوثة فنية». تولت مصانع الطابوق في مدينة تانغسهان، بعد ذلك، تحويل ما جمعه الفنان إلى طابوقة منتظمة. وأراد الفنان بهذه الخطوة التعبير عما ينطوي عليه السخام من خطر يتسلل إلى رئات الناس. ويقول رينزنغ إن تحليل مادة الطابوقة في المختبر أثبت أن ذرات السخام والمواد السامة قليلة فيها، وكانت النسبة الغالبة لا أكثر من «قذارة» يتنفسها الإنسان.
أطلق رينزنغ على مشروعه اسم «مشروع الغبار» وقال: إنه سيواصل إنتاج الطابوق من السخام، وسيستخدم كل قطعة منه في بناء جدار كي يرمز إلى أن سخام الطابوقة ليس أكثر من قطرة في بحر التلوث في المدن الصينية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.