أثار الفنان الصيني فانغ رينزينغ استغراب سكان العاصمة الصينية بكين، المبتلين بتلوث الجو بالـ«السخام»، وهو يتجول في الشوارع بجهاز يمتص السخام من الجو. وتحول الاستغراب بعد أيام إلى دهشة حينما أنتج الفنان من مزيج ذرات السخام والدخان والغبار طابوقة.
هكذا يكون رينزنغ، الذي يحمل الاسم الفني «نوت بروذر»، قد ضرب عصفورين بحجر، إذ إنه ابتكر طريقة بيئية نظيفة لتحويل ما هو خطر وسام إلى مادة نافعة، ثم إنه أوحى لبلدية بكين بفكرة جيدة للتخلص من السخام. وكانت العاصمة الصينية قد أعلنت الإنذار عدة مرات في الأشهر الماضية بسبب تعدي التلوث بالسموغ الحد المسموح به.
دار «نوت بروذر» طوال مائة يوم في شوارع بكين وهو يستخدم جهازًا يشبه المكنسة الكهربائية كان يمتص السخام بواسطته من الجو. وطبيعي اعتبر الكثيرون من سكان العاصمة الصينية ما يفعله الفنان ضربًا من «لوثة فنية». تولت مصانع الطابوق في مدينة تانغسهان، بعد ذلك، تحويل ما جمعه الفنان إلى طابوقة منتظمة. وأراد الفنان بهذه الخطوة التعبير عما ينطوي عليه السخام من خطر يتسلل إلى رئات الناس. ويقول رينزنغ إن تحليل مادة الطابوقة في المختبر أثبت أن ذرات السخام والمواد السامة قليلة فيها، وكانت النسبة الغالبة لا أكثر من «قذارة» يتنفسها الإنسان.
أطلق رينزنغ على مشروعه اسم «مشروع الغبار» وقال: إنه سيواصل إنتاج الطابوق من السخام، وسيستخدم كل قطعة منه في بناء جدار كي يرمز إلى أن سخام الطابوقة ليس أكثر من قطرة في بحر التلوث في المدن الصينية.
صيني يصنع أحجاراً للبناء من السخام
طريقة عملية لتنقية مناخ العاصمة بكين
صيني يصنع أحجاراً للبناء من السخام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة