بعد «جنيف2» الخلاف يتأزم بين صالح والحوثيين.. وملف المعتقلين يقترب من الحل

تحركات لقيادات عسكرية بارزة.. وجبهات جديدة لدحر المتمردين

موالون للشرعية يرحبون بأقاربهم ومعارفهم لدى عودتهم إلى لحج بعد إطلاقهم من قبل الحوثيين في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي (غيتي)
موالون للشرعية يرحبون بأقاربهم ومعارفهم لدى عودتهم إلى لحج بعد إطلاقهم من قبل الحوثيين في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي (غيتي)
TT

بعد «جنيف2» الخلاف يتأزم بين صالح والحوثيين.. وملف المعتقلين يقترب من الحل

موالون للشرعية يرحبون بأقاربهم ومعارفهم لدى عودتهم إلى لحج بعد إطلاقهم من قبل الحوثيين في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي (غيتي)
موالون للشرعية يرحبون بأقاربهم ومعارفهم لدى عودتهم إلى لحج بعد إطلاقهم من قبل الحوثيين في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي (غيتي)

قالت مصادر يمنية رفيعة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن حدة الخلافات وسط تحالف الانقلابيين الحوثي – صالح، تصاعدت، الآونة الأخيرة، خاصة عقب انتهاء مشاورات «جنيف2»، والتي شهدت تباينا واضحا بين الطرفين اللذين كانا يشكلان وفدا واحدا في المشاورات، بين الحكومة الشرعية والمتمردين، برعاية الأمم المتحدة.
ورجحت المصادر أن يبدأ الحوثيون، الأسبوع المقبل، في الإفراج عن الأحياء من الشخصيات الأربع الرئيسية المعتقلين لديهم، وفي مقدمتهم وزير الدفاع اللواء الركن محمود سالم الصبيحي، وأن ينحنوا للعاصفة ويبدأوا في تنفيذ القرار الأممي 2216، في إطار عملية «حسن النيات» أو «بناء الثقة»، حسب المصطلح الذي طرحه المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في أجندة المشاورات، التي انعقدت منتصف الشهر الحالي في ضواحي مدينة جنيف.
وأشارت المصادر إلى أن المخلوع علي عبد الله صالح يطرح أنه الأقوى في الساحة وأنه يمكن أن يتخلى عن حليفه الحوثي في أي لحظة، وربطت المصادر بين تصاعد حدة الخلاف السياسي، بشأن عدم وجود مواقف مشتركة ومتفق عليها، وبين التطورات التي شهدها معسكر الاستقبال في ضلاع همدان، قبل 3 أيام، حيث رفض قائد المعسكر الامتثال لأوامر الحوثيين وصرف الأسلحة، وقيام الميليشيات الحوثية باقتحام المعسكر بالقوة، وتعتقد المصادر أن جزءا من التصعيد العسكري، في بعض الجوانب، يظهر تباينات المواقف بين الطرفين، كما تؤكد المصادر أن المخلوع صالح سيذهب إلى التصعيد العسكري بالقوات الموالية له إلى المدى الذي يعتقد أنه من خلاله سوف يحقق مكاسب سياسية، تنسجم وما سعى إليه ممثلوه في وفد مشاورات جنيف، وهو الحصول على مخرج آمن له من الأزمة الراهنة، غير أن معلومات المصادر تشير إلى أن صالح يريد أن يرحل وأن يترك من يمثله في الساحة اليمنية وأي تسوية مقبلة، سياسيا وعسكريا، وتضيف هذه المصادر أن صالح أصبح متأكدا أنه أحرق الحوثيين داخليا وخارجيا، حسب تعبير تلك المصادر.
في هذه الأثناء، اتضحت الكثير من معالم التصورات الموضوعة والسيناريوهات الخاصة باستكمال تحرير المناطق اليمنية التي تخضع لسيطرة المتمردين في تحالف انقلاب الحوثي – صالح، على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، في ضوء التطورات الميدانية، التي تشهد، منذ منتصف الشهر الحالي، تصاعدا ملحوظا في جبهات قتال رئيسية وتقدما واضحا لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم من قوات التحالف.
وأكدت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تحركات واسعة النطاق لقيادات عسكرية بارزة في قوات الجيش الوطني على امتداد مساحة واسعة من الأراضي اليمنية المحررة باتجاه المناطق التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابيين، وقالت هذه المصادر إن تحالفا كبيرا يجمع القيادات العسكرية الوطنية والقيادات الشعبية في المقاومة باتجاه استعادة الدولة اليمنية من سيطرت المتمردين، وأشارت المعلومات إلى الإشراف المباشر للقائد العسكري اليمني البارز، اللواء الركن علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية والدفاعية، على سير العمليات العسكرية الجارية في محافظة صنعاء وفي محافظتي حجة والحديدة، في إقليم تهامة.
وإلى جانب المعارك التي تدور في أطراف مأرب وبعض مديريات محافظة الجوف، والمعارك التي تجري في أطراف محافظة صنعاء، على بعد أقل من 40 كيلومترا شمال صنعاء، تدور معارك أخرى في مدينة حرض بمحافظة حجة، وحرض مدينة تشرف على منفذ الطوال الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، من الجهة الشمالية الغربية لليمن، الجنوبية للمملكة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر يمنية مطلعة أن هذه الاشتباكات، التي تدور في حرض، ليست سوى معركة جس نبض من جانب قوات الشرعية وقوات التحالف، حيث تؤكد المصادر أن قوات مجهزة تجهيزا عاليا، سوف تقوم بمهام عسكرية تشمل شمال تهامة التابع لمحافظة حجة، ومحافظة الحديدة، الساحلية على البحر الأحمر، بشكل عام. وقال مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط» إن تفعيل جبهة تهامة سوف يخفف الضغط على الجبهات الأخرى، في تعز والجوف ومأرب، وذلك لأن الكثير من المقاتلين في الجبهات الأخرى، في صفوف الميليشيات، من أبناء محافظات صعدة والمحويت وحجة، سوف يضطرون إلى اللحاق بتلك الجبهة القريبة منهم.
إلى ذلك، ذكرت هذه المصادر أن العمليات العسكرية على الأرض، وبدعم التحالف بقيادة السعودية، ضيقت الخيارات أمام الانقلابيين، ولذلك لجأوا إلى ما يسمونه الخيارات الاستراتيجية، والمرجح أن المقصود بها استخدام ترسانة الأسلحة من الصواريخ الباليستية، فعقب تمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، ومناطق الجدعان ومجزر في محافظة مأرب والبدء في العمليات العسكرية في منطقة فرضة نهم، بمحافظة صنعاء، كثف تحالف الانقلاب قصفه لمناطق ومواقع داخل اليمن وإلى الأراضي الحدودية السعودية، بالصواريخ الباليستية، التي فشلت في إصابة هدفها، وتحديدا التي حاولت الوصول إلى الأراضي السعودية، وفي ضوء المعلومات المتاحة، فإن معظم الصواريخ الباليستية، خاصة نوع «سكود»، لا يمتلكها سوى الحرس الجمهوري المنحل، الموالي للمخلوع علي عبد الله صالح.
ويقرأ القادة والخبراء العسكريون التطورات المتمثلة في إطلاق الصواريخ الباليستية واستهداف المدنيين، كما يحدث في تعز، بأنه دليل على الطرف الذي يقدم على ذلك، تكون نهايته قد اقتربت، ويقول العقيد الركن منصور الحساني، الناطق باسم المجلس العسكري الموالي للشرعية في محافظة تعز لـ«الشرق الأوسط» إن الدلائل تشير إلى أن الحوثيين والمخلوع صالح يعيشون حالة من الارتباك وأنهم في اللحظات الأخيرة من السقوط، لذلك يعوضون حالة الانكسار والتراجع بإطلاق هذه الصواريخ واستهداف المدنيين، ويعتبر أن إطلاق الصواريخ، بهذه الطريقة وفي هذه اللحظات، يعتبر الورقة الأخيرة بالنسبة لهم، وأنهم يعيشون أيامهم الأخيرة أمام تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كل الجبهات القتالية، حيث باتت تضيق المساحة والمسافة عليهم مع اقتراب هذه القوات من دائرة العاصمة، ويضيف أن المتمردين باتوا في حالة من الانهزام المعنوي والسقوط والانهيار لهذه الميليشيات.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.