«مايكروسوفت باند 2».. أفضل سوار لياقة بدنية لعشاق الرياضة

مزايا متقدمة تحوله إلى أداة إلكترونية مبتكرة

«مايكروسوفت باند 2».. أفضل سوار لياقة بدنية لعشاق الرياضة
TT

«مايكروسوفت باند 2».. أفضل سوار لياقة بدنية لعشاق الرياضة

«مايكروسوفت باند 2».. أفضل سوار لياقة بدنية لعشاق الرياضة

يقدم سوار «مايكروسوفت باند 2 - Microsoft Band 2 » (250 دولارا) دليلا على تطور الابتكارات للشركة، فهو سوار ذكي يحتوي على مجسات وأجهزة استشعار لرصد اللياقة البدنية أكثر من أي جهاز آخر يمكنك شراؤه.
* شاشة منحنية
كان سوار «باند» الأصلي مزودا بمجسات تزيد على أي من منافسيه مثل وجود نظام تحديد الموقع العالمي «جي بي إس» (وبذلك فلن تضطر إلى حمل هاتفك الجوال معك لتتبع الأشواط أو ركوب الدراجة)، ومراقب معدل ضربات القلب، ومستشعر الأشعة فوق البنفسجية لتحذيرك من حروق الشمس، وجهاز استشعار درجة حرارة الجلد، وهكذا. لكنه كان يشبه الصندوق وغير مريح، وتشعر كما لو أنك ترتدي قطع الليغو على معصمك.
لكن ليس بعد الآن، حيث يأتي سوار «باند 2» منحنيا. وهذه المرة فإنه مريح جدا، ومن السهل نسيان أنك ترتديه. وتقول شركة «مايكروسوفت» إن بإمكانك ارتداء سوار «باند 2» سواء ناحية الداخل أو الخارج من معصمك. لكن إذا ارتديته ناحية الداخل، فيمكنك إلقاء نظرات خاطفة على الرسائل القادمة دون علم الناس من حولك أنك لا تولي اهتماما حقيقيا بهم.
يحتوي السوار الآن على 11 مستشعرا، وتتمثل التطبيقات المضافة في مقياس الضغط الجوي (باروميتر) لقياس الارتفاع أثناء التنزه والرحلات الجبلية وتسلق المرتفعات. ويحاول السوار أيضًا تعقب عدد السلالم التي تتسلقها يوميا، رغم أن الإحصائيات لا تتشابه في الغالب مع العدد الفعلي للتسلق السريع.
* سهولة الاستخدام
تتميز الشاشة بأنها جميلة وانسيابية وحساسة، وسوف تتعلم كيفية استخدام السوار في غضون خمس دقائق:
• سحب الشاشة إلى أحد الجانبين للتنقل بين الأدوات المختلفة. ومن خلال استخدام تطبيق الهاتف يمكنك الاختيار بين 10 أدوات على السوار، بأي أمر تريده. وتتعلق معظم الخصائص بلياقتك البدنية، مثل الخطوات، والنوم، والسعرات الحرارية، والتدريبات، وأشواط الجري، وركوب الدراجة، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية، ولعب الغولف، وهكذا. وترتبط الخصائص الأخرى بوظائف السوار التي تعرض البيانات من هاتفك الجوال، مثل الرسائل، والإشعارات، والمكالمات، والتقويم، ورسائل البريد الإلكتروني، والتنبيهات، وتطبيق «فيسبوك»، ورسائل «فيسبوك»، و«تويتر»، والطقس.
• الضغط على التطبيق لرؤية المحتوى. على سبيل المثال، اضغط على الرسائل لقراءة أي رسالة نصية قد تتسلمها.
نعم، يمكنك قراءة الرسائل تحت أشعة الشمس (وفق إعداد الحد الأقصى للسطوع).
وما ستكتشفه عاجلا أن «مايكروسوفت باند» يشبه أرخبيل غالاباغوس من حيث نطاقات اللياقة البدنية، ويختلف السوار كثيرا عن سوار «فيتبيت» وسوار «أب». ويبدو أنه جرى تطويره بمنعزل عن بقية العالم.
* مزايا متقدمة
يستطيع سوار «باند 2» فعل ستة أشياء نادرة أو مفقودة في الأجهزة الأخرى المشابهة له:
• الأول: نظام تحديد الموقع العالمي (جي بي إس). يعني إدماج نظام «جي بي إس» أن بإمكانك ممارسة الجري أو ركوب الدراجة دون حمل هاتفك لأغراض التتبع. ولاحقا، يمكنك فتح تطبيق الهاتف ورؤية خريطة الأماكن التي ذهبت إليها، مقترنة بإحصائيات كاملة.
• الثاني: مستشعر الأشعة فوق البنفسجية. لا يزال قفل سوار «باند» - الذي ظل تحديا لأساور اللياقة البدنية لفترة طويلة – شيئا عبقريا، فيمكنك إغلاقه بيد واحدة، ومن ثم ضبطه بالشكل المناسب دون أن يفقد قبضته.
لكن يوجد بداخل قفل السوار – صدق أو لا تصدق – جهاز استشعار الأشعة فوق البنفسجية. ويخبرك المستشعر باحتمالية إصابتك بحرقة شمس، ويقدم لك نصيحة بشأن كيفية تجنب ذلك.
وهذا ليس المستشعر الوحيد الاستثنائي في هذا السوار، فهناك أيضًا مستشعر درجة حرارة الجلد على سبيل المثال – لكن من الغريب أنه لا يوجد مكان يمكنك من خلاله معرفة قراءاته.
• الثالث: إرشادات التدريبات. في تطبيق الصحة الخاص بـ«مايكروسوفت»، يمكنك إلقاء نظرة على قائمة التدريبات المجانية من مختلف شركات اللياقة البدنية. وبنقرة واحدة ترسل التدريب إلى سوارك.
وبعد ذلك، وأنت في الصالة الرياضية أو مسار الجري، يقدم السوار إرشادات لك خلال التدريب. إنه يحصي عدد المرات، ويهتز عندما يحين وقت الانتقال إلى التدريب التالي. وعبر تطبيق الهاتف تحصل على إحصاء بعدد السعرات الحرارية المحروقة، وتقدير لوقت انتعاش العضلات.
• الرابع: التوافق العالمي. يعمل «مايكروسوفت باند» بمثابة ساعة ذكية، إذ تعرض شاشته الرسائل النصية، ورسائل البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية (الاسم والرقم)، ومنشورات «فيسبوك»، وتغريدات «تويتر»، وغيرها من الإشعارات التي تصل إلى هاتفك. ويحدث اهتزاز خفيف على معصمك لينبهك بالإشعار القادم، وتمتلك السيطرة الكاملة على نوعية الأشياء التي يهتز لها السوار.
والمثير في الأمر أنه خلافا لأي ساعة ذكية يعمل «باند» مع أي هاتف: آيفون، أو أندرويد، أو ويندوزفون.
• الخامس: التطبيقات المقترنة. لا تقتصر بيانات لياقتك البدنية على تطبيق «مايكروسوفت»، فيمكنك مشاركة بيانات السوار مع التطبيقات الشائعة التابعة لشركات أخرى، مثل «سترافا»، و«ماب ماي فيتنس»، و«رنكيبر»، و«ماي فيتنس بال»، وغيرها.
لا توجد ميزة التسجيل على أنظمة تغذية في تطبيق «باند»، وهي موجودة في «فيتبت» و«أب» – لكن يمكنك ربط سوار «باند» مع تطبيق تتبع الغذاء «لوز إت!» المجاني الرائع.
لا توجد تطبيقات كثيرة خاصة بسوار «باند» مثل ساعة «آبل ووتش»، لكن هناك البعض على سبيل المثال يجعل تطبيق «تورش فور باند» شاشة السوار ساطعة البياض بحيث تتمكن من استخدامها بمثابة مصباح يدوي. ويحول تطبيق «كاميرا باند كونترول» السوار إلى «معتق غلق» عن بُعد لكاميرا هاتفك الجوال.
ويوجد أيضًا أداة «ستاربكس» التي تمكنك من دفع ثمن القهوة من خلال التلويح بمعصمك، بالإضافة إلى أداة «أوبر» التي تتيح لك استدعاء سيارة أجرة بنقرة واحدة.
• السادس: لعبة الغولف. بفضل الشراكة مع «تايلور ميد»، يساعدك السوار في العثور على ملعب غولف قريب، ومن ثم تعقب التقدم المحرز عبر الدورة التدريبية، بتتبع الضربات، والمسافة، والسرعة، وهكذا.
* مراقبة المؤشرات
كيف تراقب التقدم المحرز لديك؟ يتعقب سوار «مايكروسوفت باند 2» بعض الإحصائيات، مثل الخطوات، ومعدل النوم، ومعدل ضربات القلب، وعدد السعرات الحرارية المحروقة، وعدد السلالم التي تسلقتها، باستمرار وبشكل تلقائي.
يمكنك الاطلاع على الإحصائيات في السوار، أو يمكنك فتح تطبيق الهاتف لمعرفة مزيد من التفاصيل. يمكنك أيضًا فتح لوحة معلومات شخصية على الإنترنت لرؤية قدر هائل من الرسوم البيانية والتحليل، بما فيها الإحصائيات السابقة الخاصة بك.
وبالمناسبة، خلافا لمعظم الأساور الأخرى، يستطيع «باند 2» تعقب قياس مستوى الأكسجين الذي يمكن أن يستخدمه الرياضي. وكما تقول «مايكروسوفت»، إنه «القياس الأكثر دقة للياقة القلب والأوعية الدموية بشكل عام».
وبمجرد إتمامك خمسة أشواط جري نشيط على الأقل أو ركوب الدراجة، ستبدأ في رؤية بيانات مستشعر قياس الأكسجين على شاشة الإنترنت.
للحصول على أفضل النتائج، من المفترض أن تخبر السوار عندما تطفئ أنوار الغرفة للنوم وعندما تستيقظ مجددا. يستغرق ذلك الأمر النقر على زر مرتين، وهو أمر ليس صعبا. لكن هناك أساور أخرى منافسة يمكنها معرفة وقت ذهابك للنوم من تلقاء نفسها.
وفي الواقع، يمكن لسوار «مايكروسوفت باند» إتاحة الاكتشاف الذاتي عن وقت ذهابك للنوم أيضا، وهذا الأمر سيكون عظيما إذا نسيت النقر على الزر. وللأسف، يشوب الاكتشاف الذاتي للخوارزمية بعض العيوب. فهي أحيانا تقدم لك تقديرات خاطئة لموعد خلودك للنوم. ويمكن لسوار «باند» أيضًا العمل كمنبه صامت، عن طريق الاهتزاز على معصمك. وتكمن أحد المواطن الجمالية لامتلاكك شاشة تعمل باللمس في قدرتك على ضبط المنبه من السوار نفسه، دون الحاجة إلى الهاتف الجوال.
* مزايا ونقائص
• مساوئ السوار: يشوب سوار «باند 2» بعض المساوئ، أحدها أنه ليس مقاوما للماء. ويستمر عمر البطارية ليومين فقط، وهذا ألم حقيقي. ويتصل الشاحن مغناطيسيا بمشبك قفل السوار، وهذا شيء رائع. لكن الشحن كل يوم ويوم يثير الضجر. والغريب في الأمر أنه يمكنك مزامنة بياناتك الخاصة مع أصحاب الأساور الأخرى.
• هل هو أفضل سوار على الإطلاق؟ ناهيك بكل المساوئ المذكورة آنفا، يعتبر سوار اللياقة البدنية القابل للارتداء «باند 2» الأكثر نجاحا على الإطلاق. ويتميز بأنه يمتلك خصائص كل من سوار اللياقة البدنية والساعة الذكية.
في وقت سابق من هذا العام، اختبر ديفيد بوغ في «ياهو» 22 سوار لياقة بدنية، وكان الفائز هو «فيتبت تشارج إتش آي» البالغ سعره 150 دولارا. إنه سوار مريح ومتعقب دقيق لمعدل ضربات القلب ورائع. ويستمر عمر بطاريته خمسة أو ستة أيام، وتعرض شاشته الرسائل والمكالمات القادمة، لكن لا يوجد له لون، ولا شاشة تعمل باللمس، ولا يمتلك مزايا الساعة الذكية الأخرى.
لا يمكن مقارنة السوار «باند 2» بشكل مباشر، فهو يشبه إلى حد كبير الساعة الذكية، ولديه أجهزة استشعار أكثير بكثير. لذلك، فهو أفضل سوار في العالم للأشخاص الجادين بشأن ممارستهم الرياضة، أي شخص يمارس الجري بانتظام، ويركب الدراجة، ويرفع الأوزان، ويلعب الغولف، ويمارس التدريبات، وغيرها.
ويكون «فيتبت تشارج إتش آر» أفضل لأي شخص آخر، الأشخاص غير الجادين بشأن ممارسة الرياضة، لكنهم يستفيدون من التذكيرات اللطيفة والمحفزات على التحرك أكثر، والنوم لمدة أطول، وتناول الطعام بشكل أفضل.



خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
TT

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية ليست مجرد تقنية تقليدية أو عادية، بل هي القلب النابض للتطبيق، وهي التي جعلته مميزاً عن أي منصة أخرى منافسة لها.

عبقرية خوارزمية «تيك توك»

خوارزمية «تيك توك» تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتقديم تجربة شخصية فريدة لكل مستخدم. من خلال تحليل التفاعلات، ومدة المشاهدة، والسلوكيات السابقة، تُقدّم الخوارزمية محتوى مثيراً وجديداً على صفحة «For You» يجعل المستخدم يشعر بأن المحتوى صُمم خصيصاً له، ما يجعل المستخدم يستمر في المشاهدة دون توقف.

هذا التخصيص الدقيق لا يقتصر على تعزيز شعبية الفيديوهات فقط وانتشارها، بل يساعد أيضاً منشئي المحتوى الجدد على الوصول لجمهور واسع بسهولة، مما يعزز التنوع والابتكار على المنصة.

كيف تعقّد الخوارزمية الأزمة القانونية؟

تمثل خوارزمية «تيك توك» عقبة رئيسية في الأزمة الحالية بين «بايت دانس» (ByteDance) والحكومة الأميركية. السبب هو أن هذه الخوارزمية تُعتبر واحدة من أكثر التقنيات قيمة في العالم، وهي مدرجة ضمن قائمة التقنيات التي تتطلب موافقة الحكومة الصينية قبل تصديرها.

هذا يعني أن بيع «تيك توك» إلى جهة أميركية لن يكون مجرد صفقة مالية، بل سيكون مصحوباً بتحديات قانونية وسياسية تتعلق بنقل التكنولوجيا.

الخوارزمية تحت المجهر الأمني

أحد أسباب تصاعد الأزمة هو القلق من أن الخوارزمية قد تُستخدم لجمع بيانات المستخدمين الأميركيين أو التأثير على آرائهم. ورغم أن «تيك توك» تنفي هذه المزاعم، فإن طبيعة الخوارزمية التي تعتمد على معالجة كميات ضخمة من البيانات تجعلها محور قلق كبير بالنسبة للحكومات.

مستقبل «تيك توك» والخوارزمية

في ظل القرار الأميركي ببيع التطبيق أو حظره، قد تُصبح خوارزمية «تيك توك» نقطة تفوق أو عقبة. إذا تمكنت «بايت دانس» من التوصل إلى اتفاق يحافظ على سرية الخوارزمية، قد يُساهم ذلك في استمرار نجاح التطبيق عالمياً. أما إذا فرضت الحكومة الأميركية سيطرة كاملة، قد يُغير ذلك جوهر تجربة «تيك توك» كما يعرفها المستخدمون اليوم.

معركة «تيك توك» في الولايات المتحدة ليست مجرد قضية قانونية أو اقتصادية، بل هي صراع على مستقبل التكنولوجيا، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بخوارزمية تُعتبر واحدة من أعظم الابتكارات الرقمية في العصر الحديث. قدرتها على البقاء أو التكيف مع الضغوط القانونية قد تكون العامل الحاسم في كتابة مستقبل التطبيق.