الانقلابيون يواصلون جرائمهم ضد المدنيين في تعز ويستهدفون سوقًا شعبية بحيفان

الميليشيات ترتكب أكثر من 40 خرقًا للهدنة في 24 ساعة.. وتمنع دخول الغذاء والدواء

عائلة يمنية تنقل بعض ممتلكاتها عبر سيارة بيك آب إلى منطقة الجدعان بعد استعادة القوات المشتركة المنطقة من المتمردين الحوثيين في محافظة مأرب (رويترز)
عائلة يمنية تنقل بعض ممتلكاتها عبر سيارة بيك آب إلى منطقة الجدعان بعد استعادة القوات المشتركة المنطقة من المتمردين الحوثيين في محافظة مأرب (رويترز)
TT

الانقلابيون يواصلون جرائمهم ضد المدنيين في تعز ويستهدفون سوقًا شعبية بحيفان

عائلة يمنية تنقل بعض ممتلكاتها عبر سيارة بيك آب إلى منطقة الجدعان بعد استعادة القوات المشتركة المنطقة من المتمردين الحوثيين في محافظة مأرب (رويترز)
عائلة يمنية تنقل بعض ممتلكاتها عبر سيارة بيك آب إلى منطقة الجدعان بعد استعادة القوات المشتركة المنطقة من المتمردين الحوثيين في محافظة مأرب (رويترز)

بينما جدد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تمديد فترة هدنة وقف إطلاق النار في اليمن لسبعة أيام أخرى، بحسب ما قاله وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، واصلت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، اختراقها للهدنة وقتلت عشرات المدنيين من أهالي محافظة تعز، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، من خلال قصفها المستمر على الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة.
وتركز قصف الميليشيات الانقلابية، بعد ساعات من إعلان الحكومة تمديدها للهدنة، على جبل ضحيح ودار القبة في منطقة الأقروض بالمسراخ وعلى منطقة ثعبات، الجبهة الشرقية، ومنطقة فرزة صنعاء وبجوار مستشفى الحمد، في المحور الشمالي للمدينة، في محاولة منها التقدم إلى مواقع المقاومة والجيش الوطني وراح ضحيتها عدد من السكان المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقال العقيد الركن منصور الحساني، الناطق الرسمي للمجلس العسكري بتعز، لـ«الشرق الأوسط» إن «الانقلابيين من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مستمرون في اختراق الهدنة وتنفيذ عدوانهم الغاشم على مختلف الجوانب بمحافظة تعز وتقوم بالقصف العشوائي على الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة والذي أوقع الكثير من الضحايا بين السكان المدنيين وأغلبهم أطفال ونساء».
وأضاف أنه «وردا على خروقات الميليشيات الانقلابية فقد تمكن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من صد هجوم الميليشيا على مناطق الأقروض وثعبات والمحور الشمالي وهجمات أخرى لهم في جبهة حيفان، وباتت معنويات الميليشيات منهارة إلى درجة كبيرة بعد التقدم الذي أحرزه الأبطال في كافة الجبهات القتالية، ما جعل ميليشيات صالح والحوثي تدفع بتعزيزات بشرية ومعدات عسكرية».
وأكد العقيد الركن منصور الحساني لـ«الشرق الأوسط» أن «ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح ارتكبت أكثر من 40 خرقا للهدنة خلال أقل من 24 ساعة، حيث قامت بالقصف على الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة منذ الساعات الأولى من الإعلان عن تمديد الهدنة وضربت منطقة ثعبات وجولة سنان بأكثر من 30 قذيفة، كما قاموا بالضرب على مستشفى الثورة العام الذي نتج عنه إصابة عشرة أشخاص من الجرحى، وقصفوا مناطق النوازل والمسراخ بعشرة صواريخ كاتيوشا أدى إلى إصابة ثلاث نساء وتدمير سيارة لأحد المواطنين».
وعلى الصعيد ذاته، شهدت جبهة حيفان، الواقعة في الجزء الجنوبي من محافظة تعز، مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح، من جهة أخرى، حيث قامت هذه الأخيرة بقصفها للقرى التي تتواجد فيها المقاومة وإحدى الأسواق الشعبية.
وقال حسام الخرباش، من أبناء منطقة حيفان، لـ«الشرق الأوسط» إن «اشتباكات عنيفة اندلعت في المنطقة وقتل برصاص الميليشيات الانقلابية شخص من المدنيين وأصيب ثلاثة آخرون جراء استهداف ميليشيات الحوثي وصالح لسوق القطعة بمنطقة الأعبوس، ما أثار استياء وغضب جميع أبناء المنطقة كون الميليشيات الانقلابية تقوم باستهداف الأسواق المكتظة بالسكان». وأضاف الخرباش أن «ميليشيات الحوثي وصالح قيدت حركة وحرية المواطنين في المنطقة وتقوم باستهداف أي مواطن من أبناء المنطقة الذي يخرج ليلا، بعدما كانت حيفان تشهد هدوءا حذرا قبل الإعلان عن الهدنة الأولى، لكن الميليشيات لا تزال تستغل الهدنة وتقوم بقصف القرى وخاصة التي تتواجد بها عناصر المقاومة الشعبية».
وبينما يهدد محافظة تعز كارثة إنسانية حقيقية بسبب استمرار الميليشيات الانقلابية ارتكابها مزيدا من الانتهاكات بحق المدنيين العُزل بمحافظة تعز مع استمرار الحصار المطبق على المدينة ومنع دخول المواد الغذائية والدوائية ومستلزمات العيش وحتى أسطوانات الأكسجين التي تحتاجها المستشفيات، أصبحت المدينة تفتقر لكافة مقومات الحياة الأساسية. ومنذ الإعلان عن تمديد الهدنة لأسبوع آخر، بدأت مرحلة أخرى من الحصار على مدينة تعز من خلال انقطاع شبه كامل لخدمة (الإنترنت) مع غياب التغطية في شبكة الاتصالات المحلية يمن موبايل. وقال العقيد الركن منصور الحساني، الناطق الرسمي للمجلس العسكري بتعز، لـ«الشرق الأوسط» إن «عصابة التمرد لا تزال تحكم الحصار علي المدينة وتمنع دخول الدواء والغذاء والأكسجين الذي نفد من المستشفيات، ما جعل الأوضاع الإنسانية بتعز خطيرة وتنذر بكارثة حقيقية بسبب الاستمرار في فرض الحصار الغاشم على المدينة ومنع دخول الحاجات الأساسية من دواء وغذاء وأكسجين للمستشفيات».
في المقابل، كشفت منظمة «شهود»، التي يديرها عدد من الحقوقيين والمحامين بتعز، عن عدد من الانتهاكات التي قالت إن ميليشيات الحوثي وصالح ارتكبتها في محافظة تعز والتي تزايدت مع إعلان الهدنة الأخيرة، خاصة بعدما قامت بإغلاق المنفذ الغربي للمدينة بصورة كاملة، الذي كان متاحا، منذ اليوم الأول للهدنة ومنعت حركة المواطنين من وإلى المدينة مع حظرها لدخول المساعدات الإنسانية والمركبات واستهداف المارة من خلال القنص.
وقال رئيس المنظمة بشير المصباحي لـ«الشرق الأوسط» إن «الحصار زادت حدته عن فترة ما قبل الهدنة المعلنة حيث شددت النقاط التابعة للحوثيين وصالح عند المداخل حصارها على المدينة ونتج عن ذلك وفاة عدد من المرضى داخل المستشفيات بسبب انعدام مادة الأكسجين، وتدهور الحالات الصحية والمرضية بصورة مضاعفة للأمراض المزمنة حيث يعاني مرضى السرطان والسكر من عدم توفر الجرعات العلاجية المقررة لهم»، مشيرا إلى أنه «خلال فترة الهدنة استمر القصف العشوائي على الأحياء السكنية، حيث لم تتوقف العمليات العسكرية وتصاعد القصف ضد منازل المدنيين والأحياء المأهولة بالسكان».
وحملت المنظمة شهود جماعة الحوثي وقوات صالح مسؤولية التدهور الذي تشهده مدينة تعز في الجانب الإنساني والمدني مصنفة تلك الممارسات كجرائم حرب ضد الإنسانية تقع تحت طائلة العقوبات المقررة في القانون الجنائي الدولي والتي لا تسقط بالتقادم، داعية «الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها للتدخل العاجل في سبيل إنقاذ سكان تعز ورفع الحصار عن المدينة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من العلاج والدواء وإغاثة المنكوبين».



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.