كيري إلى موسكو غدًا لتجاوز خلافات حول التسوية السورية

«فيينا» ولقاء نيويورك مهددان بالفشل

كيري إلى موسكو غدًا لتجاوز خلافات حول التسوية السورية
TT

كيري إلى موسكو غدًا لتجاوز خلافات حول التسوية السورية

كيري إلى موسكو غدًا لتجاوز خلافات حول التسوية السورية

يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري غدا إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف، ويُرجح أن يلتقي أيضًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليبحث معهما التطورات الأخيرة على مسار «عملية فيينا» لتسوية الأزمة السورية، في الوقت الذي لاحت فيه في الأفق معالم خلافات جوهرية بين روسيا والأطرف الأخرى المشاركة معها في لقاءات فيينا، على خلفية التقييمات لاجتماع المعارضة السورية في الرياض. ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تؤدي الخلافات الحالية إلى نسف «عملية فيينا» برمتها.
وبرزت أجواء الخلاف بوضوح حين رفضت موسكو المشاركة في اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا (مجموعة فيينا) بعد اقتراح من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يعقد في نيويورك. وكان فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة قد شكك في جدوى عقد الاجتماع، معربا عن اعتقاده بضرورة مواصلة الجهود من حيث انطلقت في فيينا، وكذلك اعترضت وزارة الخارجية الروسية على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي توقعت فيها انعقاد اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) في نيويورك، واعتبرت أنه من السابق لأوانه عقد هذا الاجتماع، مبررة موقفها هذا بعدم إنجاز «الواجبات المنزلية» التي تم الاتفاق عليها خلال لقاء فيينا الأخير، وتحديدًا وضع قوائم المجموعات الإرهابية والمعارضة في سوريا.
في ظل هذه الأجواء التي استبقتها فإن زيارة كيري غدا إلى موسكو ستكون حقيقة مهمة غاية في التعقيد، وسيتعين عليه خلالها السعي «لنزع ألغام» ظهرت على مسار التسوية السوري الذي تم رسمه خلال لقاءات «المجموعة الدولية لدعم سوريا» في فيينا. ذلك أن «اعتراضات» موسكو لم تعد تقتصر على «تأجيل اجتماع المجموعة الدولية» إلى حين إنجاز قوائم المجموعات الإرهابية والمعارضة، بل وزاد الأمر عن ذلك باعتراض روسي وانتقادات حادة لنتائج لقاء المعارضة السورية في الرياض. وفي بيان رسمي صادر عنها أثنت الخارجية الروسية على «جهود الزملاء في السعودية، ونجاحهم في عقد اجتماع لقوى المعارضة»، لكنها وجهت انتقادات للاجتماع ونتائجه، لا سيما إعلان قوى المعارضة السورية عن قبولها التفاوض مع النظام شرط رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، ورأت الخارجية الروسية في هذا الكلام تمسكًا من جانب المجتمعين «بمجموعة شروط مسبقة تتعارض مع روح وأحرف المنصة المعترف بها دوليا للتسوية». وعادت الخارجية الروسية لتذكر من جديد، بأن «أي اتفاقيات حول التسوية السياسية ممكن أن تتم فقط ضمن توافق بين الحكومة والمعارضة السوريتين».
وتطالب موسكو بأن يتم تشكيل وفد المعارضة وصياغة الرؤية التي سيحملها إلى مفاوضاته مع النظام آخذة بالاعتبار «الوثيقة الصادرة عن منصة موسكو»، أي اللقاءات التشاورية التي جرت بين وفود عن قوى «معارضة» قادمة من دمشق ووفد يمثل الحكومة السورية، إضافة إلى «وثيقة القاهرة للتسوية السياسية»، فضلا عما اتفقت عليه «قوى معارضة داخلية موالية» في دمشق خلال اجتماعات عقدتها خلال اليومين الماضيين.



مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
TT

مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)

احتفل الآلاف من الإكوادوريين المبتهجين، اليوم الأحد، في مدن مختلفة، بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد الفوز التاريخي على الدولة المضيفة قطر في المباراة الافتتاحية لـ«كأس العالم لكرة القدم 2022».
وكانت بداية الإكوادور مثالية للبطولة بفوزها على قطر 2-0 ضمن المجموعة الأولى بهدفين بواسطة المُهاجم المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل من ركلة جزاء، ثم بضربة رأس في الشوط الأول. وشهدت المباراة المرة الأولى التي تتعرض فيها دولة مضيفة للهزيمة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
وارتدى المشجِّعون قمصان المنتخب الوطني وحملوا أعلام الإكوادور؛ تكريماً للفريق، وامتلأت المطاعم والساحات ومراكز التسوق في أنحاء مختلفة من البلاد بالمشجّعين؛ لمساندة الفريق تحت الشعار التقليدي «نعم نستطيع».
وقالت جيني إسبينوزا (33 عاماً)، التي ذهبت مع أصدقائها إلى مركز التسوق في مدينة إيبارا بشمال البلاد لمشاهدة ومساندة الفريق: «تنتابني مشاعر جيّاشة ولا تسعفني الكلمات، لا يمكنني وصف ما حدث. نحن دولة واحدة، ويد واحدة، وأينما كان الفريق، علينا أن ندعمه».
وفي كيتو وجواياكويل وكوينكا؛ وهي أكبر مدن البلاد، تجمَّع المشجّعون في الحدائق العامة؛ لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة ولوّحوا بالأعلام ورقصوا وغنُّوا بعد النصر.
وقال هوجو بينا (35 عاماً)، سائق سيارة أجرة، بينما كان يحتفل في أحد الشوارع الرئيسية لجواياكويل: «كان من المثير رؤية فريقنا يفوز. دعونا نأمل في أداء جيد في المباراة القادمة أمام هولندا، دعونا نأمل أن يعطونا نتيجة جيدة، ويمكننا التأهل للمرحلة المقبلة».
وانضمّ الرئيس جييرمو لاسو إلى الاحتفالات.
وكتب لاسو، عبر حسابه على «تويتر»: «الإكوادور تصنع التاريخ. عندما تكون القيادة واضحة، ولديها رؤية وتعمل على تحقيقها، فإن الفريق يكتب اسمه في سجلات التاريخ...».
وستختتم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، غداً الاثنين، بمباراة هولندا والسنغال.
وستلعب الإكوادور مرة أخرى يوم الجمعة ضد هولندا، بينما ستواجه قطر منافِستها السنغال.