بكين تعلن عن خطط للإصلاح العسكري وسط توترات في بحر الصين الجنوبي

سلاح الجو أجرى تدريبات فوق مضيق يقع بين جزيرتين يابانيتين

بكين تعلن عن خطط للإصلاح العسكري وسط توترات في بحر الصين الجنوبي
TT

بكين تعلن عن خطط للإصلاح العسكري وسط توترات في بحر الصين الجنوبي

بكين تعلن عن خطط للإصلاح العسكري وسط توترات في بحر الصين الجنوبي

قالت وزارة الدفاع الصينية، أمس، إن الجيش سيضطلع بدور أكبر بموجب اقتراحات للإصلاح العسكري أعلنت هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن المزيد من المساعدات ستُقدّم لأولئك الذين سيخسرون وظائفهم جراء التغيرات.
وأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ العناوين العريضة لإصلاحات واسعة، تهدف للمزيد من التحديث لهيكل القيادة داخل أكبر قوات مسلحة في العالم، من أجل تمكينها بصورة أفضل من حسم أي معركة لصالحها. وعبر شي عن عزمه تحديث القوات المسلحة، وذلك في وقت تبدي فيه الصين تحديًا أكبر في نزاعاتها الإقليمية في بحري الصين الجنوبي والشرقي.
وفي حين تستثمر البحرية الصينية في الغواصات وحاملات الطائرات، وتطور القوات الجوية مقاتلاتها الشبح «ستيلث»، قال الرئيس الصيني إن الإصلاحات ستشمل وضع هيكل مشترك لقيادة العمليات بحلول عام 2020، وإعادة توزيع المناطق العسكرية، فضلا عن تخفيض عدد الجنود بنحو 300 ألف فرد. وسلط يانغ يوجون، المتحدث باسم وزارة الدفاع، المزيد من الضوء على الإصلاحات في بيان قال فيه إنه سيتم وضع آلية لقيادة الجيش، بحيث تخدم مركزية هيكل قيادي، كانت تتقاسمه من قبل أربع إدارات، بينها الإدارتان المسؤولتان عن الإمداد والتموين والسياسة، مضيفا أن «الجيش قوة مهمة في كياننا العسكري، ووضع مثل هذه الآلية مفيدة لأنها تزيد من كفاءة الإدارة وتسرع من التحديث العسكري». ولم يعط يانغ مزيدا من التفاصيل بشأن هذه الإصلاحات، لكنه أشار إلى أن الخطوة ستساعد في «تطهير أسلوب عمل القوات المسلحة»، في إشارة على الأرجح إلى جهود مكافحة الكسب غير المشروع.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الرسمية، أمس، عن الجيش دعمه الكامل للإصلاحات، وقالت إن «هناك حاجة ملحّة لتقليص الفجوة بين قواتنا المسلحة وقوات الدول المتقدمة.. والغالبية العظمى من الضباط والجنود تجمع بقوة على الإصلاح، وتؤمن بشدة بأنه كلما زادت الإصلاحات بات الوضع أفضل».
من جانبه، قال سلاح الجو الصيني أمس إنه دفع بقاذفات وطائرات أخرى إلى مضيق بين الجزر اليابانية للمشاركة في تدريبات عسكرية بغرب المحيط الهادي، كما سير دورية في الأجواء الصينية داخل بحر الصين الشرقي. وقال في بيان نشره على موقعه الرسمي إن «سلاح الجو قام في هذا العام أربع مرات بتدريبات في غرب المحيط الهادي لشحذ قدرة القوات الجوية على القتال في البحر على مسافات بعيدة». وتوترت علاقات الصين باليابان بسبب خلاف طويل على مجموعة من الجزر في بحر الصين الشرقي، تعرف في الصين باسم دياويو، وفي اليابان باسم سينكاكو. كما تختلف الدولتان على ما تراه الصين رفضا من جانب اليابان لتحمل مسؤولية ماضيها وقت الحرب. وأضاف بيان سلاح الجو الصيني أن طائرات جيش التحرير الشعبي أجرت التدريبات بعد أن حلقت فوق مضيق مياكو، الواقع بين جزيرتي مياكو وأوكيناوا اليابانيتين، مضيفا أن هذه المناورات تدريبات معتادة، وأن الصين ستواصل القيام بها بما يتفق مع الممارسات الدولية.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.