مباحثات ليبية - مغربية في الرباط حول استكمال حوار الصخيرات في الأيام والأسابيع المقبلة

السراج ومزوار: كوبلر سيبدأ مهامه من حيث انتهى ليون

مباحثات ليبية - مغربية في الرباط حول استكمال حوار الصخيرات في الأيام والأسابيع المقبلة
TT

مباحثات ليبية - مغربية في الرباط حول استكمال حوار الصخيرات في الأيام والأسابيع المقبلة

مباحثات ليبية - مغربية في الرباط حول استكمال حوار الصخيرات في الأيام والأسابيع المقبلة

اجرى فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس حكومة الوفاق المعين امس في العاصمة المغربية الرباط مباحثات مع صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي، تناولت تطورات البحث عن تسوية سياسية للأزمة الليبية عبر استكمال مسار حوار الصخيرات على أرضية المخرجات التي تم التوصل إليها.
وجاءت مباحثات السراج مع مزوار في اطار زيارة أخوة وتشاور يقوم بها المسؤول الليبي إلى المملكة المغربية تدوم يومين، حسب ما ذكر بيان صدر عن وزارة الخارجية المغربية امس.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ"الشرق الاوسط" ان زيارة السراج تأتي في إطار المشاورات المستمرة لاستكمال الحلقات الأخيرة من مسلسل حوار الصخيرات؛ الذي حقق في ظرف زمني لا يتجاوز سبعة اشهر، تقدما كبيرا ، كانت آخر نتائجه أو مخرجاته، التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سياسي شامل يحدد المؤسسات التي ستضطلع بتدبير الشأن الليبي خلال مرحلة انتقالية مدتها 12 شهرا، كما توج بتتعيين السراج رئيسا للمجلس الرئاسي.
واستحضر السراج ومزوار عزم الموفد الأممي الى ليبيا مارتن كوبلر بدء مهامه من حيث انتهى سلفه برناردينو ليون، وانه سيبني مهامه على التراكمات المحققة من أجل استكمال الحلقات الأخيرة للحوار، مؤكدين ضرورة تجاوز المرحلة الراهنة في أسرع وقت ممكن، وذلك بتنزيل مخرجات حوار الصخيرات على أرض الواقع، حفاظا على استقرار ليبيا وسيادتها ووحدتها الوطنية والترابية.
وأشاد السراج بالجهود الجادة والدؤوبة للملكة المغربية من أجل حل الأزمة الليبية عبر استضافتها لجولة الحوار الوطني الليبي، كما عبر عن تطلع بلاده للاستفادة من خبرات المملكة المغربية، خاصة في مجال بناء القدرات.
وثمن المسؤول الليبي الجهود المتواصلة للمملكة المغربية في سبيل تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء الليبيين، ودعمها لدولة ليبيا حتى تتمكن من بناء مؤسساتها الديمقراطية، واستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الطمأنينة والتنمية والعيش الكريم.
بدوره، جدد الوزير مزوار التأكيد على أن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، ستستمر في مواكبة ليبيا على كل المستويات لرفع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تواجهها، حتى تتمكن ليبيا من استعادة وضعها الطبيعي ولعب دورها في محيطها الإقليمي والدولي.
وناشد الوزير المغربي الأطراف الليبية من اجل تغليب الحكمة والمصلحة العليا والانخراط بمسؤولية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، داعيا الشعب الليبي إلى الالتفاف حول حكومة الوفاق الوطني في هذه الظرفية الدقيقة.
في غضون ذلك، علمت "الشرق الاوسط "من مصدر وثيق الاطلاع، ان الأيام والأسابيع المقبلة ستعرف استكمال حوار الصخيرات لتدبير النقاط العالقة والمتبقية نظرا لأن الوضع في ليبيــا، وفي المنطقة ككل، لا يحتمل التأخير، خاصة أمام التصاعد الخطير للممارسات الإرهابية التي تعمل على استغلال كل مواطن الضعف للانتشار والمس بسلامة الأفراد والجماعات من دون تمييز.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.