لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم أمس، وأصيب 16 آخرون في ليبيا، إثر انفجار سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش معروفة باسم بوابة مسلاتة، قرب مدينة «الخمس» على الطريق الساحلي بين طرابلس ومصراتة، واستهدفت بوابة للشرطة العسكرية ودمرتها تماما.
وقالت مصادر طبية وأمنية إن حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وسبق أن تبنى تنظيم داعش هجمات مماثلة بسيارات مفخخة، كان يقودها انتحاريون واستهدفت نقاطا أمنية ومقار عسكرية في ليبيا، التي تشهد فوضى أمنية وصراعا بين حكومتين متنافستين، منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في أكتوبر (تشرين الأول) 2011.
وفيما أبلغ مسؤول في مجلس النواب الليبي «الشرق الأوسط» أن رئيسه المستشار عقيلة صلح اضطر أمس إلى رفع جلسة كان يعقدها المجلس بمقره في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، بعد اقتحام مجهول للمقر، وصل فائز السراج، المرشح لرئاسة حكومة الوفاق الوطني التي تقترحها الأمم المتحدة، إلى المغرب في إطار جولة قادته حتى الآن إلى مصر وتونس والجزائر.
وأكد فرج بوهاشم، الناطق الرسمي باسم المجلس لـ«الشرق الأوسط» عملية الاقتحام بقوله: «نعم لقد تم بالفعل اقتحام الجلسة وقام رئيس المجلس برفعها»، مشيرًا إلى أن «شخصا كان يحمل عصا اقتحم الجلسة وتلفظ بألفاظ غير لائقة، وهدد النواب رفقة مجموعة أخرى تؤيده كانت خارج القاعة أمام المقر»، وتابع موضحًا أن «الشخص من طبرق، وقد كشفت التحريات أنه مدعوم من بعض النواب بهدف إفشال الجلسة، التي كان يفترض أن يتم التصويت فيها على مقترح فزان»، الخاص بلجنة الحوار الممثلة للمجلس في المفاوضات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
إلى ذلك، أوضحت وزارة الخارجية الإيطالية أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر، الذي زار ليبيا قبل يومين، قد يكون قام بزيارة غير معلنة إلى مدينة مصراتة، وذلك في أول زيارة يقوم بها بعد توليه مهام منصبه الأسبوع الماضي.
وقالت الخارجية الإيطالية في بيان، بثه موقعها الإلكتروني باللغة العربية على شبكة الإنترنت، إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جنتيلوني اجتمع في العاصمة الإيطالية روما مع كوبلر، عقب عودته من أول مهمة رسمية له في ليبيا، والتي زار فيها طبرق وطرابلس ومصراتة. وأوضح البيان أن باولو اطلع على تقديرات كوبلر حول مستقبل الاتفاق السياسي في ليبيا، مشيرًا إلى أن كوبلر الذي زار إيطاليا في أول زيارة له إلى عاصمة خارجية منذ توليه مهام منصبه، سيلتقي خلال الأيام القادمة بعدد من اللاعبين الإقليميين.
ونقل عن باولو قوله: «إن إيطاليا مستعدة لتحمل مسؤولياتها لبسط الاستقرار في البلاد، بعد التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية»، معتبرًا أن تفويض كوبلر ينطلق من الاتفاق المقترح من قبل المبعوث الأممي السابق برناردينو ليون، ويبدأ في المرحلة الحرجة التي تُنتظر فيها نتيجة تصويت أعضاء مجلس نواب طبرق على الاتفاق.
من جهته، أعلن المبعوث الأممي كوبلر في بيان وزعه أمس أنه شدد خلال زيارته الأولى إلى ليبيا على ضرورة التوقيع بشكل عاجل على الاتفاق السياسي، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وذلك لوضع حد للنزاع. وقال كوبلر في بيانه إنه التقى مع المحاورين الليبيين في طبرق وطرابلس، لافتا إلى أنه استبشر خيرًا بالمناقشات البناءة، ووعد بتكثيف الجهود لتحقيق السلام في ليبيا.
كما أوضح كوبلر أنه كرر في طبرق وطرابلس التأكيد أن حكومة وفاق وطني قوية هي الخيار الوحيد لتمكين الشعب الليبي من التصدي للمشكلات الكثيرة التي تواجهها البلاد، مؤكدًا استعداده للعمل مع الليبيين بغية تحقيق هذا الهدف بروح مليئة بالشفافية وبشكل يشمل الجميع.
ليبيا: مقتل 7 وإصابة 23 في تفجير شرق العاصمة.. وتوقيف جلسة برلمان طبرق بعد اقتحامه
روما تكشف عن زيارة سرية لمبعوث الأمم المتحدة إلى مصراتة
ليبيا: مقتل 7 وإصابة 23 في تفجير شرق العاصمة.. وتوقيف جلسة برلمان طبرق بعد اقتحامه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة