أوروبا تدعم فرنسا.. وتؤكد إقامة «يورو 2016» في موعدها

مدرب إسبانيا يشعر بالإحباط لإلغاء مباراة منتخب بلاده مع بلجيكا لدواعٍ أمنية

ملعب دي فرانس سيحتضن مباريات يورو 2016 رغم التهديدات الإرهابية (أ.ب)  -  دي خيا وماتا نجما منتخب إسبانيا لحظة وصولهما إلى مطار مدريد أمس عائدين من بروكسل (إ.ب.أ)
ملعب دي فرانس سيحتضن مباريات يورو 2016 رغم التهديدات الإرهابية (أ.ب) - دي خيا وماتا نجما منتخب إسبانيا لحظة وصولهما إلى مطار مدريد أمس عائدين من بروكسل (إ.ب.أ)
TT

أوروبا تدعم فرنسا.. وتؤكد إقامة «يورو 2016» في موعدها

ملعب دي فرانس سيحتضن مباريات يورو 2016 رغم التهديدات الإرهابية (أ.ب)  -  دي خيا وماتا نجما منتخب إسبانيا لحظة وصولهما إلى مطار مدريد أمس عائدين من بروكسل (إ.ب.أ)
ملعب دي فرانس سيحتضن مباريات يورو 2016 رغم التهديدات الإرهابية (أ.ب) - دي خيا وماتا نجما منتخب إسبانيا لحظة وصولهما إلى مطار مدريد أمس عائدين من بروكسل (إ.ب.أ)

استبعد وزير الرياضة الفرنسي باتريك كانر أمس فكرة التخلي عن استضافة كأس أوروبا 2016 لكرة القدم أو تأجيلها بعد زيارته ملعب «استاد دو فرانس» المستهدف الجمعة الماضي بثلاثة اعتداءات أسفرت عن سقوط قتيل وعدة جرحى.
وقال الوزير أمام جمع من الإعلاميين بالملعب الواقع شمال العاصمة الفرنسية: «لا يمكن للإرهاب أن يوقف الرياضة بأي حال. ستقام كأس أوروبا في ظروف أمنية مشددة، سيتم تعزيزها في ما يتصل مع الأحداث التي نشهدها. لكن إلغاء هذا المهرجان الشعبي الكبير غير مطروح على الإطلاق».
وأوقعت هجمات في باريس الجمعة 129 قتيلا وتبناها تنظيم داعش في بيان، مؤكدا أن فرنسا «على رأس قائمة أهدافه».
وعزز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تضامنه مع فرنسا بالتأكيد على أن بطولة أوروبا ستقام كما هو محدد لها رغم الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس. وقال الاتحاد الأوروبي للعبة: «قرعة نهائيات بطولة أوروبا 2016 ستسحب كما هو محدد لها يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) في باريس، ونهائيات البطولة ستقام في فرنسا بين العاشر من يونيو (حزيران) والعاشر من يوليو (تموز) 2016».
وأضاف: «بعد الأحداث التي وقعت في باريس يود الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واللجنة المنظمة لبطولة أوروبا 2016 التأكيد على الالتزام بالاهتمام بالسلامة والأمن في محور الخطط التنظيمية.. في الوقت الذي لا نرى فيه أي سبب يجعلنا نعتقد أن بطولة أوروبا قد تكون هدفا لأي هجوم، أخذنا في الاعتبار منذ بداية المشروع احتمال وجود تهديد إرهابي».
وكان جاك لومبير رئيس اللجنة المنظمة قد صرح يوم السبت الماضي بأن المخاطر حول بطولة أوروبا 2016 «زادت». وأضاف: «ستستمر اللجنة المنظمة لبطولة أوروبا 2016 والمجموعة المعنية بتنظيم البطولة في عملهما المشترك مع مراقبة مستوى المخاطرة حول البطولة والخطط التنظيمية لكل منها بانتظام». وتابع: «على مدار ثلاث سنوات حتى الآن تعمل اللجنة المنظمة مع المسؤولين المعنيين لتطوير السبل التي تضمن إقامة بطولة آمنة، ونحن نثق في اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان أن يكون ذلك هدف كل الأطراف».
ومن المقرر أن تستضيف فرنسا فعاليات «يورو 2016» من العاشر من يونيو إلى العاشر من يوليو 2016 في تسع مدن مختلفة هي باريس وبورتو وتولوز وليل ولنس وليون ومرسيليا ونيس وسانت اتيان.
وشهدت المرحلة الأولى لعملية بيع تذاكر مباريات البطولة بيع مليون تذكرة، كما يبدأ الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة المرحلة الثانية من عملية بيع التذاكر. وتشهد العاصمة باريس 12 من مباريات البطولة، مقسمة على استادي «بارك دي برنس» و«استاد دو فرانس» بضاحية سان دوني شمال باريس، علما بأن الأخير سيستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة.
وقررت السلطات الفرنسية المضي قدما في استكمال مباريات دوري الدرجتين الأولى والثانية في موعدها نهاية الأسبوع الحالي، بحسب ما ذكره سكرتير الدولة لشؤون الرياضة تييري برايار أمس.
وكانت جميع المسابقات الرياضية في العاصمة باريس قد علقت الأسبوع الماضي من قبل الحكومة الفرنسية إثر الاعتداءات التي ضربت العاصمة. ومن المقرر أن يعقد اجتماع حول إقامة المرحلة الرابعة عشرة من بطولة الدرجة الأولى (بين الجمعة والأحد) والخامسة عشرة من الثانية (بين الجمعة والاثنين)، اليوم في وزارة الداخلية بحضور مسؤولي رابطة الدوري، بحسب ما علمته وكالة الصحافة الفرنسية من مصادر قريبة من الملف. وستسمح الجلسة بتحديد مسار العمل المتبع، وضمان متطلبات السلامة والتعزيزات الأمنية.
من جهتها أعربت إسبانيا عن خيبة أملها من قرار إلغاء مباراتها مع منتخب بلجيكا التي كانت مقررة أمس في بروكسل لاعتبارات أمنية، لكنها تتفهم الأمر. وكشفت السلطات الفرنسية عن هوية مرتكبي الحادث، مشيرة إلى أن العقل المدبر بلجيكي الجنسية، مما دفع السلطات البلجيكية إلى رفع مستوى التأهب الأمني من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة القصوى، مما يشير إلى وجود تهديدات خطيرة.
وأوضح اتحاد الكرة البلجيكي أنه اتخذ قرار إلغاء المباراة، التي كان مقررا لها في استاد بودوان ببروكسل، بعد التنسيق مع نظيره الإسباني. وأوضح في بيان: «أخذا في الاعتبار الظروف الاستثنائية الراهنة، لا يمكننا أن نعرض لاعبينا والجماهير لأي مخاطر أمنية». وأضاف: «نأسف بشدة لإلغاء المباراة قبل وقت قصير من انطلاقها، ونتفهم تماما إحباط كثير من المشجعين».
وكان المنتخب الإسباني قد وصل إلى بروكسل أول من أمس بصحبة عدد كبير من جماهيره لمواجهة المنتخب البلجيكي وديا قبل أن يقرر الاتحاد الكروي هناك إلغاء المباراة لتصاعد مخاطر احتمالات وقوع هجمات إرهابية، وسط تشديد أمني كبير.
وقال فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني في مؤتمر صحافي غير مخطط له على متن الطائرة العائدة إلى بلاده أمس: «نفترض أن هناك أسبابا قوية أدت إلى إلغاء المباراة، إنها مسألة تتعلق بالأمن». وأضاف: «اللاعبون أرادوا اللعب، لم يكن هناك مشكلة في الفندق، ولم نشعر بالخوف، لكننا قررنا الرحيل في أسرع وقت ممكن». وأشار: «الحكومة البلجيكية لم تتمكن من ضمان أمن المشجعين واللاعبين، نتمنى ألا يكون هناك مزيد من التأجيلات، لا أحد يفضل ذلك لأننا هنا من أجل ممارسة الرياضة وإمتاع الناس».
وأعرب دل بوسكي عن تأييده للإبقاء على فرنسا مقرا لاستضافة بطولة كأس أمم أوروبا 2016 رغم الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس، مؤكدا أن أي تغيير في هذا الأمر سيعد بمثابة رضوخ لرغبات الإرهابيين. وقال دل بوسكي: «سنلعب في فرنسا.. أعتقد أن التغيير يعني السير في الاتجاه الذي يرغب فيه الإرهابيون».
من جانبه أوضح المهاجم الإسباني خوان ماتا: «نحن لاعبو كرة قدم لكننا أيضًا جزء من المجتمع، وهذه الأمور تؤثر علينا مثلما تؤثر على الجميع، لا يوجد ما هو أهم من حياة البشر». وتابع: «ما زلنا في حالة صدمة، للأسف هذه الأمور يبدو أنها تقع مرارا وتكرارا».
وكشفت ردود فعل مواقع وسائل الإعلام الإسبانية إزاء إلغاء المباراة عن حالة من الإحباط ولكن مع تفهم ما حدث. وكتبت صحيفة «آس»: «إنه أمر مؤسف لكنه مفهوم في هذه الظروف، بالتأكيد هناك أمور في هذا العالم أهم من كرة القدم».
ومن جانبها أوضحت محطة «كادينا كوب» الإذاعية: «كان سيصبح من الرائع أن تقام المباراة في موعدها من أجل إظهار شجاعتنا وتماسكنا للعالم». وتابعت: «ولكن إذا لم تتمكن السلطات البلجيكية من ضمان الأمن للجماهير واللاعبين فمن غير الممكن إقامة المباراة».
وجاء قرار التأجيل بطلب من مركز الأزمات الوطني، وهو جهة تابعة لوزارة الداخلية البلجيكية جراء رفع نسبة التهديدات الإرهابية إلى أعلى درجة إثر الهجمات على العاصمة الفرنسية باريس.
وجاء في بيان أصدره مركز الأزمات الوطنية: «قامت الحكومة البلجيكية بالاتصال بالاتحاد البلجيكي لكرة القدم ونصحته بعدم إقامة المباراة، ذلك لأن التهديدات تتعلق بالأماكن المكتظة بالأشخاص».
بدوره أصدر الاتحاد البلجيكي بيانا جاء فيه: «في وقت متأخر من هذه الأمسية اتصل بنا مسؤولون من الحكومة البلجيكية وطلبوا منا إلغاء المباراة المقررة بين بلجيكا وإسبانيا، وبعد التشاور مع السلطات المختصة والمنتخب الإسباني، قرر الاتحاد البلجيكي إلغاء المباراة. نحن نأسف كثيرا لاضطرارنا إلى إلغاء مباراة بين منتخبين متحمسين في هذا الوقت المتأخر، ونتفهم خيبة أمل أنصار المنتخبين، لكن نظرا للأوضاع الاستثنائية لا نستطيع اتخاذ أي مخاطرة تتعلق بأمن وسلامة المتفرجين».
وكان من المتوقع أن يحضر المباراة نحو 50 ألف متفرج بين بلجيكا متصدرة التصنيف العالمي للمنتخبات وإسبانيا بطلة أوروبا.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.