مجمع للصناعات البحرية على الخليج العربي باكورة التعاون الاستراتيجي بين «أرامكو السعودية» و«هيونداي»

أمين الناصر: نتطلع إلى تصنيع أول ناقلة بحرية عملاقة للبترول بحلول 2021

مجمع للصناعات البحرية على الخليج العربي باكورة التعاون الاستراتيجي  بين «أرامكو السعودية» و«هيونداي»
TT

مجمع للصناعات البحرية على الخليج العربي باكورة التعاون الاستراتيجي بين «أرامكو السعودية» و«هيونداي»

مجمع للصناعات البحرية على الخليج العربي باكورة التعاون الاستراتيجي  بين «أرامكو السعودية» و«هيونداي»

كشفت «أرامكو السعودية»، شركة الطاقة والكيميائيات المتكاملة الرائدة على مستوى العالم، أمس، أنها وقعت مذكرة تفاهم شاملة مع مجموعة «هيونداي هيفي إندستريز» للتعاون في استكشاف وتطوير مجموعة من فرص الأعمال في السعودية، من أبرزها مجمع الصناعات البحرية، الذي تعتزم الشركة تطويره في رأس الخير على الخليج العربي.
وقالت الشركة إن الاتفاق وُقع أول من أمس، وترأس حفل التوقيع من جانب «أرامكو السعودية»، المهندس أمين بن حسن الناصر، رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، ومن جانب مجموعة «هيونداي هيفي إندستريز»، كي سون تشونغ النائب الأعلى للرئيس للتخطيط العام، يرافقه جيونغ هوان كيم، كبير الإداريين التشغيليين، في قسم بناء السفن، وشيول هو بارك، كبير الإداريين التشغيليين في قسم المنشآت الصناعية وأعمال الهندسة.
وتضع المذكرة إطارًا شاملاً للتعاون في مجالات متعددة، تشمل الهندسة وتوفير وإعداد المواد والإنشاء، وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق، وإقامة مرفق لصناعة الصب والتشكيل، كما تشمل المذكرة إنشاء حوض سفن على مستوى عالمي والنهوض بصناعة محركات الديزل البحرية في السعودية.
وتعود بداية المحادثات حول التعاون الاستراتيجي إلى الزيارة التي قام بها أعضاء مجلس إدارة «أرامكو السعودية» إلى مجمع «أولسان» العائد لمجموعة «هيونداي هيفي إندستريز» في شهر أبريل (نيسان) 2015.
وبهذه المناسبة، قال المهندس أمين الناصر: «إن هذه المذكرة هي نواة لتحقيق فكرة كبيرة وطموحة من شأنها توطيد العلاقة الاستراتيجية بين شركتين تحتلان الصدارة العالمية في مجالهما، وستدفع بأعمالهما نحو الازدهار، كما أنها تعزز العلاقات الاقتصادية بين بلدين صديقين، هما السعودية وكوريا الجنوبية.
وأضاف أن التعاون الاستراتيجي بينهما من شأنه أن يضيف قيمة مميزة لاقتصاد السعودية، بما في ذلك الإسهام بشكل رئيس في تحقيق رؤية «أرامكو السعودية» للوصول بالمحتوى المحلي من الصناعات والخدمات إلى 70 في المائة بحلول عام 2021، وتوفير آلاف فرص العمل النوعية للمواطنين السعوديين».
وخلال حفل التوقيع، أعرب المهندس أمين الناصر عن تطلعه أن يؤدي اتفاق التعاون المبدئي إلى قرارات استثمارية متبادلة بين السعودية وكوريا الجنوبية، وتصنيع أول ناقلة بحرية عملاقة للبترول، بأيدٍ سعودية وجودة عالمية منافسة، تنطلق إلى أرجاء العالم بحلول عام 2021.
من جانبه قال تشونغ: «إن الشراكة بين اثنين من عمالقة الصناعة لا تعني فقط إتاحة فرصة كبيرة لتعزيز قطاعي بناء السفن، وأعمال الهندسة وتوفير وإعداد المواد والإنشاء، في كوريا، لكنها تعد أيضًا امتدادًا لإسهامات مجموعة (هيونداي) في السعودية التي تعود إلى نحو 40 سنة مضت، عندما حصلت المجموعة، وكانت في بداية انطلاقتها، على عقد لبناء مشروع ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، وترجع أهمية توقيع المذكرة إلى أنها تتيح إمكانية تكرار تجربة الجبيل الرائدة، التي أصبحت ذات نفع كبير للسعودية، كما أنها أسهمت بشكل هائل في نمو وتطوير أعمال مجموعة (هيونداي هيفي إندستريز)».
وتقود «أرامكو السعودية» مبادرة رائدة لإنشاء مجمع عملاق للصناعات البحرية في رأس الخير، بالتعاون مع الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري و«هيونداي هيفي إندستريز» كشريكين محتملين، وبالاستفادة من أعمال الشركاء الآخذة في التوسع لتسريع جهود توطين صناعة النقل البحري الناشئة والواعدة في المملكة ومنظومة التوريد المرتبطة بها من منتجات وخدمات.
وتشمل نواة التعاون الجديد بين «أرامكو السعودية» و«هيونداي هيفي إندستريز» استكشاف الفرص المتاحة في نطاق واسع من المجالات المتنوعة مثل أعمال الهندسة وتوفير وإعداد المواد والإنشاء، والتكرير والمعالجة والتسويق، وتصنيع المعدات الكهربائية، واتفقت الشركتان على استكشاف أي فرص أخرى مجدية للتعاون.
وتتمثل الرؤية المشتركة لـ«أرامكو السعودية» و«هيونداي هيفي إندستريز» في أن هذا التحالف الاستراتيجي يُمكِّن الشركتين من تلبية الطلب المتزايد في شتى المجالات في المنطقة.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.