نقص فيتامين «إي».. سبب مشكلات البدانة والسمنة والصحة

دهون الدم تحمله.. وشحوم أنسجة البدناء المتضررة ترفضه

نقص فيتامين «إي».. سبب مشكلات البدانة والسمنة والصحة
TT

نقص فيتامين «إي».. سبب مشكلات البدانة والسمنة والصحة

نقص فيتامين «إي».. سبب مشكلات البدانة والسمنة والصحة

في أحدث دراسة حول السمنة والمشكلات المرتبطة بها طرح باحثون أميركيون فرضية قالوا فيها إن الأشخاص البدينين والسمينين قد يعانون من مشكلات في نقص فيتامين «إي - E» أو خلل في استخدام الجسم له. وأضافوا أن السمينين يحتاجون، من جهة، إلى تناول مزيد من هذا الفيتامين للوصول به إلى مستويات أعلى من المستوى الاعتيادي له بهدف مكافحة عمليات الأكسدة الضارة الكثيرة الناجمة عن زيادة وزنهم. ومن جهة أخرى فإن زيادة الوزن تتسبب في الواقع في تقليل كفاءة توظيف أجسامهم لهذا الفيتامين.
وقال باحثون في معهد لينوس باولنغ بجامعة أوريغون للدولة إن أعدادا كبيرة من الأميركيين الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي (الأيض) بسبب السمنة قد يقعون ضمن صنف الأشخاص المعانين من عوز في فيتامين «إي»، الذي يمكنه المساعدة في مكافحة أمراض القلب والسكري وألزهايمر والسرطان، وهي الأمراض التي لها صلة بتلك المتلازمة.
وتؤثر متلازمة التمثيل الغذائي على واحد من كل ثلاثة أميركيين لديهم ثلاثة على الأقل من أصل خمسة من العوامل الضارة بالصحة وهي: زيادة شحوم البطن، ارتفاع ضغط الدم، قلة الكولسترول الحميد، وارتفاع أو انخفاض مستوى سكر الدم، والدهون الثلاثية. وأجريت الدراسة على أشخاص سليمين ومصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.
وقال الباحثون الذين نشروا نتائجهم في «المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية» إن هذا الفيتامين الذي يذوب في الدهون يجب أن يكون وفيرا في طبقات الشحوم لدى السمينين، إلا أنه لا يجد طريقه كما يبدو نحو أنسجتها المتضررة. وقال ماريت ترابر البروفسور في كلية الصحة العامة بالجامعة المشرف على الدراسة إن «فيتامين (إي) يرتبط بالدهون الموجودة في الدم، ولذا فإنه يدور معها في الجسم.. وقد وجدنا أن أنسجة الأشخاص السمينين ترفض وصول بعض تلك الدهون إليها لأن هذه الأنسجة نفسها مشبعة بالدهون». ورغم أن هذه الأنسجة تواجه عوامل الأكسدة الضارة فإنها لا تحصل على هذا الفيتامين المكافح لها. وتولد الشحوم مواد مؤكسدة ضارة تزيد من المشكلات الصحية، بينما يعتبر فيتامينا «إي» و«سي» ومركبات طبيعية أخرى، بمكافحة تلك المواد.
ويوجد فيتامين «إي» في المشتقات الحيوانية والنباتية مثل لحوم الحيوانات واللبن والبيض والبذور الزيتية والتي تعتبر من أغنى مصادر هذا الفيتامين وبالأخص جنين القمح وبذرة القطن والنخيل والفول السوداني والسمسم وبذور البرسيم والخس وفي زيت الأرز والشعير والشوفان والذرة وفول الصويا والأوراق الخضراء مثل البرسيم والخس والجوز والسبانخ وبذور دوار الشمس والقرنبيط واللوز وثمرة الأفوكادو.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.