انتشار السمنة في المجتمعات الثرية مثير للفزع

الحكومات مطالبة بالتأثير على الأفراد للتغلب عليها

انتشار السمنة في المجتمعات الثرية مثير للفزع
TT

انتشار السمنة في المجتمعات الثرية مثير للفزع

انتشار السمنة في المجتمعات الثرية مثير للفزع

انتشار السمنة في المجتمعات الثرية مثير للفزع إلى حد أنه ينبغي على الحكومات التدخل والتأثير على السكان لتناول غذاء أقل كمية وأكثر صحة، حسب ما ذكره خبير ألماني بارز.
وقال رئيس الجمعية الألمانية لمكافحة السمنة مارتن فابيتش في المؤتمر السنوي للجمعية في برلين الذي عقد في وقت سابق من الشهر الحالي إن زيادة الوزن ليست خطأ الأفراد ولكن المجتمع. وأضاف فابيتش وهو أيضا أستاذ طب الغدد الصماء في الأطفال أن أسباب البدانة لا تكمن في طريقة عمل الجهاز الهضمي للإنسان.
وأوضح أن «البدانة مرض يبدأ في الدماغ». ويكون الشباب في خطر أكبر إذا نشأوا بين أناس يعانون من السمنة بالفعل. الألمان المصابون بالسمنة عددهم آخذ في التزايد، وحتى الأشخاص البدناء بالفعل يزدادون في الوزن أكثر، بحسب الخبراء الذين يشعرون بالأسى إزاء تفشي «وباء البدانة» في بلادهم. ويوصي المتخصصون بزيادة التمارين الرياضية الشاقة في المدارس وإقامة المزيد من مسارات الدراجات الهوائية لتشجيع الأفراد على الحركة بدلا من الجلوس في الحافلات أو السيارات وتغيير سياسات أسعار الغذاء في صالح ما هو أكثر مراعاة للصحة.
وأشارت أنيته شورمان وهي صيدلانية في المعهد الألماني للتغذية البشرية إلى أن «الخبز الكامل الحبوب يجب أن يكون أرخص من الخبز الأبيض ويجب أن تكون التفاحة أرخص من قطعة الشوكولاته». وترى أن «الأكل المتواصل» هو لب المشكلة.
وقالت إن الأفراد البدناء يجب أن يخفضوا عدد الوجبات الخفيفة بين الوجبات أو الوجبات السريعة إلى مرتين في الأسبوع لحرق احتياطي الدهون.
كما يرى ديتريش مونشتات، عضو في البرلمان الألماني وهو نفسه يعاني من البدانة، أن منصات العرض بجوار طاولة الدفع المليئة بالشوكولاته وما شابه التي تستهدف الأطفال والمراهقين ومنافذ الوجبات السريعة القريبة من المدارس والأكواب الكبيرة من المشروبات الغازية في دور العرض تجعل الخطر الصحي أكبر. ورغم أنه يؤيد وضع استراتيجية وطنية لمكافحة البدانة فإنه «يجب أن يكون كل شخص هو المدير فيما يتعلق بصحته».
وحذر من أن العدد المتزايد من الأشخاص البدناء في ألمانيا يمكن أن يتسبب في «تسونامي» من حالات السكري يجتاح نظام الرعاية الصحية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.