هاميلتون يدخل قائمة عمالقة «فورمولا 1» بلقبه العالمي الثالث

فرض سيطرته على سباق أوستن الأميركي ليحسم اللقب قبل نهاية البطولة بثلاث مراحل

هاميلتون يدخل قائمة عمالقة «فورمولا 1» بلقبه العالمي الثالث
TT

هاميلتون يدخل قائمة عمالقة «فورمولا 1» بلقبه العالمي الثالث

هاميلتون يدخل قائمة عمالقة «فورمولا 1» بلقبه العالمي الثالث

بعدما حسم لقبه الثالث في بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1» إثر فوزه بسباق الجائزة الكبرى الأميركي على حلبة أوستن بولاية تكساس، أجمع الكثير من المعلقين على اعتبار البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس أحد العمالقة في تاريخ اللعبة.
واختلف الحال عما كان عليه عندما توج هاميلتون باللقب في 2008 وفي العام الماضي، حيث شق السائق البريطاني طريقه نحو منصة التتويج، دون أن تثار الأقاويل حول وجود أي «مؤامرة» لمساعدته في التتويج، وإنما فرض هيمنته خلال الموسم، حسب ما كتبه بول ويفر مراسل صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقال بول ويفر: «فرض هاميلتون سيطرته تمامًا، انطلق من المركز الأول 11 مرة وأحرز عشرة سباقات وحسم اللقب قبل ثلاثة سباقات من النهاية.. حقق بداية جيدة للغاية هذا العام وحافظ على تألقه حتى النهاية ليصبح الأبرز بلا منازع».
كذلك كتب نجم سباقات «فورمولا 1» السابق ديفيد كولتهارد في مقال لصحيفة «تليغراف»، أن هاميلتون «أثبت نفسه كأفضل سائق (فورمولا 1) في جيله».
وذكرت صحيفة «غازيتا ديللو سبورت» الإيطالية: «10 انتصارات و11 انطلاقة من المركز الأول خلال 16 سباقًا، هذا شيء يغني عن أي تعليق».
وذكرت صحيفة «لا ستامبا» أن هاميلتون «بات ينتمي الآن إلى عمالقة «فورمولا 1»، وجاءت تعليقات مشابهة من صحف فرنسية وإسبانية.
ولا يزال هاميلتون، 30 عامًا، قادرًا على إضافة المزيد لسجل إنجازاته بعد أن عادل رقم آيرتون سينا، الذي شكل مثله الأعلى في صباه، ولحق بالسير جاكي ستيوارت كأنجح سائق بريطاني في تاريخ «فورمولا 1».
كذلك عادل هاميلتون رقم كل من نيلسون بيكيه ونيكي لاودا وجاك برابهام، بإحراز لقب البطولة ثلاث مرات، ويتأخر بفارق لقب واحد عن الألماني سيباستيان فيتيل والفرنسي الآن بروست والبرازيلي خوان مانويل فانيجو.
ولا يزال الألماني مايكل شوماخر يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج ببطولة العالم (7 مرات) بين عامي 1994 و2004.
وقال هاميلتون عقب فوزه بالسباق الأميركي: «إنه أجمل يوم في حياتي، أمر لا يصدق.. أشعر وكأنني حصلت على عصا القيادة لي ولآيرتون، وسأمضي قدما قدر استطاعتي وبكل قوتي لأواصل البناء على ما أنجزته وأرى إلى أي نقطة سأصل».
ونال هاميلتون اللقب بعد فشل مطارده المباشر الألماني فيتيل سائق فيراري في الحلول في المركز الثاني.
وحل فيتيل ثالثا خلف مواطنه سائق مرسيدس الثاني نيكو روزبرغ، علمًا بأنه انطلق من المركز الخامس عشر بسبب عقوبة إرجاعه 10 مراكز بسبب تغيير محرك سيارته.
وهو الفوز العاشر لهاميلتون هذا الموسم، وفي حال فوزه بالمركز الأول في سباقي (المكسيك وأبوظبي) سيعادل الرقم القياسي في عدد الانتصارات في موسم واحد والذي يوجد بحوزة فيتل بطل العالم 4 مرات.
كما هو الفوز الـ43 في مسيرته الاحترافية، والثالث لهاميلتون على هذه الحلبة والرابع في الولايات المتحدة بعد فوزه عام 2007 في أنديانابوليس. وجاء تتويج هاميلتون باللقب العالمي بعد أسبوعين على تتويج مرسيدس بلقب الصانعين.
ورفع هاميلتون رصيده إلى 327 نقطة في صدارة الترتيب وبات يبتعد بفارق 76 نقطة عن فيتل الذي لن يتمكن من تجاوزه في حال فوزه بالسباقات الثلاث المتبقية دون أن يكسب البريطاني أي نقطة.
كما يتقدم هاميلتون بفارق 80 نقطة عن زميله في الفريق روزبرغ الذي أهدر فرصة ثمينة لإحراز المركز الأول بعدما كان متربعا صدارته قبل 6 لفات من النهاية. كما أن تتويج هاميلتون يعود فيه الفضل أيضا إلى روزبرغ الذي صمد في اللفات الأخيرة أمام فيتيل وحرمه من انتزاع المركز الثاني الذي كان سيؤجل الحسم إلى المراحل المتبقية.
وعقب السباق وفي غرفة السائقين، ألقى روزبرغ بقبعته إلى الخلف باتجاه هاميلتون لكنه أكد بعدها أن ذلك لا يمثل شيئًا جديًا وقلل من أهمية الأمر، فيما رأت وسائل الإعلام أن الواقعة تثبت توتر العلاقة بين سائقي مرسيدس اللذين كانا صديقين في الماضي.
وذكرت صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» الألمانية أن هذا المشهد «كشف كل شيء عن انقطاع العلاقة بين السائقين»، فيما ذكرت «بيلد» أن هاميلتون وروزبرغ «لم يعودا صديقين».
وقال روزبرغ: «لم يتح (هاميلتون) المساحة الكافية أمامي بتدخلاته الحادة، وهو ما خلق فجوة كبيرة للغاية لأنني كنت متصدرًا في وسط المنعطف».
وأضاف: «لكن هذا أمر يمكننا مناقشته سويًا كفريق في وقت آخر. إنني بحاجة الآن إلى التعافي وواثق من قدرتي على ذلك».
في المقابل، قال هاميلتون إن التحرك باتجاه روزبرغ «لم يكن متعمدًا»، وأشار إلى أن حدة المنافسة والأرضية المبللة بمياه الأمطار صعبت الأمور.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.