موجز أزمة المهاجرين

موجز أزمة المهاجرين
TT

موجز أزمة المهاجرين

موجز أزمة المهاجرين

* أساقفة بريطانيون يحثون كاميرون على زيادة عدد اللاجئين السوريين
لندن ـ«الشرق الأوسط»: بعثت مجموعة مؤلفة من 84 من أساقفة كنيسة إنجلترا برسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لحثه على زيادة عدد اللاجئين السوريين الذين ستقبلهم البلاد بحلول 2020 إلى ما لا يقل عن 50 ألف شخص. وتعهدت الحكومة بقبول 20 ألف لاجئ سوري خلال السنوات الخمس المقبلة، تحت ضغط من الرأي العام لتعزيز رد بريطانيا على أزمة المهاجرين على حدود أوروبا.
وقال الأساقفة: «مثل هذا العدد سيجعلنا نتماشى مع الالتزامات المماثلة التي أعلنتها دول أخرى. وستكون استجابة ذات معنى وجوهرية لحجم المعاناة الإنسانية التي نراها يوميا».
ولم يرد ناطق باسم مكتب كاميرون في «10 داونينغ ستريت» وسط العاصمة لندن بشكل مباشر على مضمون رسالة الأساقفة، ولكنه قال في رد على سؤال عن ذلك: «من الصواب تمامًا ضرورة وفاء بريطانيا بمسؤوليتها الأخلاقية لمساعدة اللاجئين». وأضاف: «ولكن بفعل ذلك علينا استخدام عقولنا وقلوبنا من خلال انتهاج أسلوب شامل يعالج أسباب المشكلة بالإضافة إلى عواقبها».

* حريق يدمر مدرسة سويدية كانت مركزًا لإيواء مهاجرين
استوكهولم - «الشرق الأوسط»: ذكرت الشرطة السويدية أمس أن حريقا دمر جزءا من مدرسة سابقة جرى تحويلها إلى مركز إيواء للاجئين والمهاجرين الذين وصلوا مؤخرا إلى غرب السويد.
وتمكن نحو 30 من رجال الإطفاء من إخماد الحريق ليلا في المدرسة المهجورة في منطقة كونغسباكا جنوب مدينة غوتنبورغ في الساحل الغربي من البلاد. ولم يصب أحد، لكن الشرطة تحقق في الحادث حيث إنها تشتبه في أن الحريق متعمد. وذكر مسؤولون محليون في منطقة كونغسباكا أن النيران ألحقت أضرارا بنحو 50 في المائة من المبنى.
وكان من المقرر أن يتم استخدام المبنى لإيواء نحو 20 أسرة وصلت مؤخرا. وهذا ثالث حادث من نوعه خلال أسبوع في السويد.
وكانت الشرطة في بلدة ليونغبي الواقعة جنوب السويد قد ذكرت أول من أمس أنها تشتبه في أن الحريق الذي دمر مدرسة سابقة كان من المقرر أن يتم استخدامها كمركز استقبال لنحو 80 شخصا، متعمد.

* الرئيس البولندي يخشى «مخاطر وبائية» بسبب الوافدين
وارسوـ «الشرق الأوسط»: حذر الرئيس البولندي المحافظ أندري دودا، أمس، من «الأوبئة المحتملة» التي يمكن أن ينقلها معهم المهاجرون، داعيًا الحكومة إلى «حماية البولنديين». وقال في مقابلة مع شبكة التلفزيون الإخبارية «تي في إن 4»، في حال وافقت الحكومة «على استقبال المهاجرين» عليها أن «توضح ما إذا كانت مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات؛ أي معرفة ما إذا كان البولنديون يحظون بحماية كافية في وجه مخاطر وبائية».
وأضاف دودا أن «سلامة المواطنين هي المسألة الأكثر أهمية، أكانت السلامة الجسدية أم الطبية».
ويأتي تصريح الرئيس البولندي بعد أيام على تصريح مشابه أدلى به ياروسلاف كاتشينسكي زعيم «حزب الحق والعدالة» المحافظ والشعبوي الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي والمرجح فوزه في الانتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وكان كاتشينسكي تكلم عن «كوليرا تنتشر حاليًا في الجزر اليونانية» وعن «حالات إسهال في فيينا». وقال أيضًا إن المهاجرين يمكن أن يحملوا «كل أنواع البكتيريا التي يمكن ألا تكون خطرة عليهم، لكنها خطرة على السكان المحليين».



مخاوف من تفاقم الأزمة في جورجيا مع الانتخاب «المضمون» لرئيس مناهض لأوروبا

متظاهرون مؤيدون للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تبيليسي ليل الجمعة (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تبيليسي ليل الجمعة (أ.ف.ب)
TT

مخاوف من تفاقم الأزمة في جورجيا مع الانتخاب «المضمون» لرئيس مناهض لأوروبا

متظاهرون مؤيدون للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تبيليسي ليل الجمعة (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تبيليسي ليل الجمعة (أ.ف.ب)

قد تتفاقم الأزمة في جورجيا، اليوم السبت، مع انتخاب نواب حزب «الحلم الجورجي» اليميني المتطرف الحاكم مرشّحه لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي، وهو شخصية موالية للحكومة التي تواجه تظاهرات مؤيدة للاتحاد الأوروبي.

وتمت الدعوة إلى تظاهرة حاشدة صباح السبت أمام البرلمان حيث ستُجرى الانتخابات الرئاسية التي تعتزم المعارضة مقاطعتها.

ويُعد كافيلاشفيلي، المعروف بتهجّمه اللاذع على منتقدي الحكومة، المرشح الرئاسي الوحيد رسميا لأن المعارضة رفضت المشاركة في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) وشُككت في نتيجتها، ولم ترشحّ أحدا لمنصب الرئيس.

ويتّهم المتظاهرون كافيلاشفيلي البالغ 53 عاما، بأنه دمية بين يدَي الملياردير بدزينا إيفانيشفيلي الذي جمع ثروته في روسيا وأسس حزب «الحلم الجورجي» ويحكم جورجيا من الكواليس منذ العام 2012.

المرشّح الرئاسي ميخائيل كافيلاشفيلي (أ.ب)

وتتخبّط الدولة القوقازية في أزمة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر وفاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم وطعنت بنتائجها المعارضة المؤيدة لأوروبا. وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، أصدرت الحكومة قرارا أرجأت بموجبه إلى العام 2028 بدء المساعي لانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، وهو هدف منصوص عليه في الدستور.

واثار هذا القرار احتجاجات شعبية نظمها المؤيدون لأوروبا تخللتها صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ومنذ صدور القرار تشهد جورجيا كل مساء تظاهرات احتجاجية تفرّقها الشرطة باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، ويردّ عليها المتظاهرون برشق عناصر الشرطة بالحجارة والألعاب النارية.

ويقول المتظاهرون إنّهم ماضون في احتجاجاتهم حتى تراجع الحكومة عن قرارها.

وللمرة الأولى منذ بدأت هذه الاحتجاجات، سارت في تبليسي الجمعة تظاهرة نهارية نظّمتها هذه التظاهرة الحاشدة قطاعات مهنية.

ودعت المعارضة التي تتّهم الحكومة باتباع نهج استبدادي موال لروسيا إلى عشرات التجمعات الاحتجاجية في العاصمة تبليسي مساء الجمعة.

الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي بين مؤيدين في العاصمة الجورجية (أ.ب)

* الرئيسة المنتهية ولايتها

أعلنت الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي التي تتمتع بسلطات محدودة لكنّها على خلاف مع الحكومة وتدعم المتظاهرين، أنها لن تتخلى عن منصبها إلى أن يتم تنظيم انتخابات تشريعية جديدة.

وخلال مؤتمر صحافي عقدته الجمعة، قالت زورابيشفيلي إنّ الانتخابات الرئاسية المقررة السبت ستكون «غير دستورية وغير شرعية».

في جورجيا، صلاحيات رئيس الدولة محدودة ورمزية. لكن ذلك لم يمنع زورابيشفيلي المولودة في فرنسا والبالغة 72 عاما، من أن تصبح أحد أصوات المعارضة المؤيدة لأوروبا.

ومساء الجمعة، جرت التظاهرة أمام البرلمان في تبليسي من دون اضطرابات، على عكس الاحتجاجات السابقة التي تخللتها اشتباكات عنيفة منذ انطلقت في 28 نوفمبر.

وأوقفت السلطات خلال الاحتجاجات أكثر من 400 شخص، بحسب الأرقام الرسمية.

أوروبياً، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة مصورة إنّ فرنسا تقف بجانب «أصدقائها الجورجيين الأعزاء» في «تطلعاتهم الأوروبية والديموقراطية».

علم الاتحاد الأوروبي يتصدر مسيرة احتجاجية في تبيليسي (أ.ف.ب)

* تهديد الديمقراطية

في المقابل، حمّل «الحلم الجورجي» المتظاهرين والمعارضة المسؤولية عن أعمال العنف، مشيرا إلى أنّ التظاهرات كانت أكثر هدوءا منذ أيام، وأنّ الشرطة ضبطت كميات كبيرة من الألعاب النارية.

وأعلنت واشنطن الجمعة أنّها فرضت على حوالى 20 شخصا في جورجيا، بينهم وزراء وبرلمانيون، حظر تأشيرات متّهمين بـ«تقويض الديمقراطية».

وحتى قبل أن يُصبح كافيلاشفيلي رئيسا، شكك خبراء في القانون الدستوري في شرعية انتخابه المرتقب، ومن بينهم أحد واضعي الدستور، فاختانغ خمالادزيه.

ويقول هذا الخبير الدستوري إنّ سبب هذا التشكيك هو أنّ البرلمان صادق على انتخاب النواب خلافا للقانون الذي يقضي بانتظار قرار المحكمة بشأن طلب الرئيسة زورابيشفيلي إلغاء نتائج انتخابات أكتوبر.

وأضاف خمالادزيه لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «جورجيا تواجه أزمة دستورية غير مسبوقة»، مشددا على أنّ «البلاد تجد نفسها من دون برلمان أو سلطة تنفيذية شرعيين، والرئيس المقبل سيكون غير شرعي أيضا».