موجز اليمن

موجز اليمن
TT

موجز اليمن

موجز اليمن

* قوات سودانية تصل إلى عدن للمشاركة في عمليات التحالف
عدن: «الشرق الأوسط» قال مسؤولون عسكريون، إن كتيبة من الجنود السودانيين وصلت ميناء عدن جنوب اليمن، أول من أمس، لتعزيز القوات العربية التي تقودها السعودية في مساعي التصدي لجماعة الحوثي المدعومة من إيران والحد من تنامي نفوذ المتشددين الإسلاميين.
ونقل موقع «مأرب برس» الإخباري الإلكتروني اليمني عن مصادر صحافية قولها: «إن القوات السودانية التي وصلت إلى عدن، ستشارك في تحرير محافظة تعز»، في حين رجحت مصادر أخرى احتمال مشاركة هذه القوة التي تقدر بـ300 جندي وضابط من قوات النخبة السودانية، ضمن مكافحة الإرهاب، وإعادة ضبط الأوضاع الأمنية، إلى جانب قوات الجيش الوطني والتحالف، ومنها قوات مكافحة الإرهاب التي وصلت بداية الأسبوع الماضي.
وأصبحت عدن، وهي ميناء ومركز شحن استراتيجي، مقر الحكومة اليمنية في وقت سابق هذا العام، بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى الجنوب.
* يمنيون ينظمون وقفة احتجاجية أمام الجنايات الدولية للمطالبة بمحاكمة الحوثي وصالح
لاهاي (هولندا) - «الشرق الأوسط»: نظم تكتل «يمنيون ضد الانقلاب» في هولندا وقفة احتجاجية أمس أمام محكمة الجنايات الدولية المختصة بمحاكمة مجرمي الحرب في لاهاي. وشارك في الوقفة الاحتجاجية مجموعة نشطاء في حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في هولندا للتعبير عن إدانتهم واستنكارهم للجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، والمتمثلة في حرب الإبادة وحصار المدنيين في مختلف المحافظات.
وقال المتظاهرون: «إن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قامت بارتكاب جرائم بحق الإنسانية، وانتهكت القوانين الدولية، وقتلت وجرحت الآلاف من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وقصفت المستشفيات والمدارس والمساجد والأحياء السكنية، كما تسببت في تشريد المدنيين من مدنهم بسبب القصف العشوائي».
* وكيل محافظة حضرموت يدشن العام الدراسي الجديد
حضرموت - «الشرق الأوسط»: دشن وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، ومعه وكيلا المحافظة المساعدان لشؤون الوادي والصحراء، عبد الهادي عبد اللاه التميمي والمهندس هشام محمد السعيدي، العام الدراسي الجديد في المدارس الأساسية والثانوية ورياض الأطفال بوادي حضرموت والصحراء. ووفقا لوكالة أنباء «سبأ» الموالية للشرعية، استمع الوكيل من المسؤولين في إدارة التربية بمدينة سيئون أمس إلى شرح وافٍ عن الترتيبات التي تمت من قبل الإدارات المدرسية لاستقبال الطلاب في مدارس وادي حضرموت، منها 311 مدرسة للتعليم الأساسي الحكومي والأهلي، و41 ثانوية حكومية وأهلية، و22 رياض أطفال، موزعة على عدد من مناطق وادي حضرموت والصحراء.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.