«جايتكس دبي» يشهد اليوم أكبر استعراض تقني بين الحكومات والشركات العالمية في المنطقة

حضور كبير لوزارة الداخلية السعودية والإمارات يبرز مفهوم الحكومة الذكية

جانب من الدورة السابقة لجايتكس دبي («الشرق الأوسط»)
جانب من الدورة السابقة لجايتكس دبي («الشرق الأوسط»)
TT

«جايتكس دبي» يشهد اليوم أكبر استعراض تقني بين الحكومات والشركات العالمية في المنطقة

جانب من الدورة السابقة لجايتكس دبي («الشرق الأوسط»)
جانب من الدورة السابقة لجايتكس دبي («الشرق الأوسط»)

تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة دبي الإماراتية، وذلك عندما تستعرض حكومات المنطقة والشركات العالمية آخر ابتكاراتها واختراعاتها في عالم التقنية، مع انطلاق الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض «جايتكس 2015»، في ظل السباق المحموم نحو تطوير التقنيات وتسخيرها لخدمة الإنسان بمختلف احتياجاته في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من أن المعرض كان يسجل حضورًا كبيرًا لشركات التقنية والتكنولوجيا العالمية، فإن الدورات الأخيرة بدأت تزاحم الحكومات تلك الشركات، في ابتكاراتها نحو تسهيل حياة الناس، عبر الخدمات التي تقدمها في ظل تعدد المنصات المختلفة، الذي سخرته الحكومات لاختصار الأوقات والمسافات لإنجاز المعاملات الحكومية وتخفيف الضغط على مقار أجهزة القطاع العام.
وأكد الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أن معرض «جيتكس للتقنية 2015» يعتبر منصة عالمية كبرى في عالم التكنولوجيا وتقنية المعلومات وعرض التطبيقات الذكية لأحدث المنتجات والعلامات التجارية الكبرى، بما يعزز وجود الدولة في مجال تقنية المعلومات.
وأوضح أن المعرض يوفر فرصة كبيرة للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة والاستفادة من الخبرات المتنوعة في مجال المعلوماتية والاتصالات وعقد الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية التي تخدم توجّه الدولة نحو تطبيق الحكومة الذكية.
وتشارك الحكومة الإماراتية بمختلف أجهزتها في المعرض التقني عبر عرض منظومتها التكنولوجية، في الوقت الذي تسعى للتحول إلى حكومة ذكية، وفي الوقت الذي تستعرض فيه وزارة الداخلية السعودية بمشاركة هي الأكبر لها خلال وجودها في «جايتكس» خلال السنوات الماضية، لعرض مشاريعها الضخمة في سبيل تطوير خدماتها تقنيًا.
وبالعودة إلى الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، الذي قال إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لها دور رئيسي في مواجهة التحديات المالية والاقتصادية والمعرفية والاجتماعية، فهي تعد من العوامل الرئيسية لنمو الاقتصاد الوطني والعالمي، لذا فإن الدور الذي يلعبه معرض «جيتكس للتقنية 2015»، الذي يعد مركزًا إقليميًا وعالميًا لشركات تقنية المعلومات أتاح فرصة كبيرة للمؤسسات الوطنية لتطوير خدماتها والاستفادة من التقنيات الحديثة وعمل على ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في صناعة التكنولوجيا والمعرفة والابتكار عالميًا.
ويعرض أسبوع جيتكس للتقنية في دورته الخامسة والثلاثين مجموعة من الحلول الخاصة بالدفع الرقمي من شأنها دعم النمو المتسارع في سوق التجارة الإلكترونية بدول مجلس التعاون الخليجي التي نمت بنحو 5 أضعاف على مدى السنوات الـ5 الماضية، التي من المتوقع أن تصل العام الحالي إلى 15 مليار دولار بعد أن بلغت في 2010 نحو 3.3 مليارات دولار، حسب التقرير الصادر عن شركة الاستشارات العالمية «إيه تي كيرني».
وتواجه البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي ضغوطا متزايدة لتقديم حلول رقمية مبتكرة على مدى العامين المقبلين، في ظل تزايد الاستغناء عن استخدام النقد في التعاملات التجارية واكتساب مزيد من العملاء لخبرات مصرفية متنوعة علاوة على الإقبال المتنامي من البنوك على تبني الحلول الذكية، وفقا لما ورد في تقرير حديث صادر عن «فروست آند سوليفان» وسيكون بوسع البنوك العاملة في الشرق الأوسط التعرف خلال الحدث المرتقب على أحدث الاستراتيجيات في هذا المجال الحيوي.
وتشمل التقنيات المصرفية المتطورة التي سيتم عرضها حلول المصادقة وتحديد الهوية ورموز الدفع الرقمي والدفع عبر «بلوتوث» ومخاطر الأمن الإلكتروني والطرق التي يمكن بها للبنوك والمؤسسات المالية اللجوء إلى البيانات الكبيرة لإحداث التغيير المنشود في تجربة العملاء.
وقال فرنسوا شافارد مدير إدارة الحلول والخدمات المصرفية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة «جيمالتو» إن عمليات الدفع تشهد تحولاً متسارعًا نحو العمليات الرقمية، موضحا أنها باتت تتم عن بعد وعبر الهواتف المحمولة، لافتا إلى ظهور ملامح جديدة للمشهد المصرفي ناجمة عن ظهور نوع جديد من العملاء ومجموعة جديدة من المؤسسات المالية والمسائل المتعلقة بالتعقيد المالي وغياب التوافق في التشريعات المالية فضلا عن مجموعة من الفرص الجديدة.
وقال إن هذا المشهد المصرفي المتغير «نظام عالمي جديد»، مؤكدًا أن تحقيق النجاح فيه يتطلب مسارعة البنوك إلى «تبني وسائل مبتكرة لخدمة العملاء ووضع استراتيجيات رقمية قوية وموحدة تكفل لها تلبية جميع الاحتياجات وتقديم تجربة سلسة وآمنة مع مقترحات ذات قيمة تنافسية».



«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)
تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)
TT

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)
تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق في الرياض، في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة السعودية لاستضافة معرض «إكسبو 2030»، وكأس العالم لكرة القدم 2034.

وقد أرست الهيئة الملكية لمدينة الرياض العقد الذي تبلغ قيمته 53 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات، على الشركة المُدرجة في بورصة نيويورك، والتي ستقدم خدمات مكتب إدارة البرامج «PMO» في برنامج الطرق الرئيسية والدائرية بالمدينة.

وبموجب العقد، ستكون «بارسونز» هي مكتب إدارة المشاريع لجميع برامج تطوير الطرق الرئيسية الجديدة في الرياض، حيث ستوفر الإدارة الشاملة والرقابة على أنشطة البناء. ويشمل البرنامج 500 كيلومتر من أعمال ممرات الطرق الجديدة والمحسّنة.

وتتمثل الأهداف الرئيسية للبرنامج في الحفاظ على حركة المدينة أثناء الإنشاءات، وتلبية المتطلبات المرتبطة بخطط النمو في الرياض، بما في ذلك معالجة الازدحام واستضافة الفعاليات العالمية.

وعند اكتمال شبكة الطرق الجديدة، ستقلل شبكة الطرق الجديدة ساعات الانتظار الضائعة في حركة المرور، مما يحسّن متوسط فترات الرحلات، ويعزز الربط بين مختلف أنحاء المدينة.

وقال مارتن بوسون، نائب الرئيس الأول والمدير العام لشركة «بارسونز» في السعودية: «نحن فخورون بأن نطلق على الهيئة الملكية للرياض أحد عملائنا الدائمين، ويشرّفنا أن نعمل معهم في برنامج الطرق الرئيسية والدائرية».

وأضاف: «نظراً لكون الرياض المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في السعودية، فإن البرنامج يلعب دوراً أساسياً في تسهيل التنقل السلس للأشخاص والمركبات داخل المدينة بأكثر الطرق أماناً وكفاءة».

وتعمل الشركة على عدد من المشاريع العملاقة في الرياض، والتي يجري تطويرها من قِبل الجهات الحكومية، تماشياً مع برامج «رؤية 2030». وتتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض، منذ أكثر من عقد من الزمان، في عدد من المشاريع الرئيسية، بما في ذلك المخطط الرئيسي للنقل في مدينة الرياض، ومشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في الرياض.

ولدى «بارسونز» حالياً أكثر من 50 مشروعاً نشطاً في السعودية.

وفي أغسطس (آب) الماضي، أرست الهيئة الملكية للرياض أربعة عقود بقيمة 13 مليار ريال (3.5 مليار دولار) لتطوير شبكة الطرق في الرياض. وتُعدّ هذه المشاريع جزءاً من الخطة التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في عام 2020، لتطوير شبكة النقل وتحويل الرياض إلى واحدة من المدن الكبرى في العالم.

وقد وقّعت أمانة الرياض خمسة عقود بقيمة 6 مليارات ريال، في سبتمبر (أيلول) الماضي؛ لتحسين الطرق في العاصمة السعودية، التي تشهد حوادث مرورية تفوق المعدل العالمي.