مصدر عسكري سوري يعترف بمشاركة مئات من المقاتلين من إيران وحزب الله في هجوم حلب

مسؤول روسي: موسكو قد تستخدم المتوسط لإطلاق صواريخ على «داعش» في سوريا

مصدر عسكري سوري يعترف بمشاركة مئات من المقاتلين من إيران وحزب الله في هجوم حلب
TT

مصدر عسكري سوري يعترف بمشاركة مئات من المقاتلين من إيران وحزب الله في هجوم حلب

مصدر عسكري سوري يعترف بمشاركة مئات من المقاتلين من إيران وحزب الله في هجوم حلب

قال الجنرال الروسي أندريه كارتابولوف اليوم (الجمعة)، إنّ روسيا قد تستخدم سفنها في البحر المتوسط لإطلاق صواريخ على متطرفي تنظيم داعش في سوريا.
وسبق أن أطلقت روسيا صواريخ كروز على متطرفين من بحر قزوين وعبرت هذه الصواريخ فوق إيران والعراق.
وعندما سألته صحيفة «كومسوملسكايا برافدا» اليومية إن كانت روسيا قد تنفذ هجمات مشابهة من البحر المتوسط، إذا اقتضت الضرورة أجاب «من دون شك».
ميدانيًا، قال مصدر عسكري كبير في سوريا اليوم، إنّ مئات من المقاتلين من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية يدعمون هجمات الجيش السوري جنوبي حلب في مستهل هجوم كبير حول المدينة الشمالية.
وأفاد المصدر «هذه هي المعركة الموعودة». مضيفًا أن غالبية القوات البرية مؤلفة من جنود سوريين تدعمهم ضربات جوية روسية. وتابع: «الأساس هو الجيش السوري».
وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع لقادة جمهوريات سوفياتية سابقة اليوم، أنّ موسكو حققت بعض التقدم في المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا.
كما أضاف أن روسيا تواصلت مع السعودية والإمارات ومصر والأردن وإسرائيل لمناقشة التعاون في التصدي للإرهاب.
وعلى صعيد متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، أنّ المعارك والغارات الروسية في العملية البرية لقوات نظام الرئيس بشار الأسد في ريف حمص الشمالي، قتلت 43 شخصًا بينهم ثمانية أطفال أمس.
وإلى جانب جبهة ريف حمص الشمالي، بدأ جيش النظام اليوم، عملية برية جديدة بتغطية روسية في ريف حلب (شمال) الجنوبي.
من جهته، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل ثمانية أطفال و22 امرأة و13 مدنيًا، فضلاً عن 17 مقاتلاً على الأقل، في اليوم الأول من العملية العسكرية لقوات النظام في ريف حمص الشمالي»، مشيرًا إلى أن القتلى سقطوا نتيجة يوم طويل من الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، ترافقت مع قصف مدفعي وغارات شنتها الطائرات الروسية.
وحسب المرصد، «نفذ الطيران الحربي الروسي منذ صباح اليوم، ما لا يقل عن أربع غارات على مناطق في مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو وقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة في محيط تلبيسة».
وتسيطر الفصائل المعارضة على تلبيسة منذ عام 2012، وفشلت كافة محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين. وتكمن أهميتها في أنّها تقع على الطريق الرئيسي بين مدينتي حمص وحماه (وسط).
وفي شمال البلاد، قال عبد الرحمن إنّ «قوات النظام أطلقت جبهة جديدة الجمعة وتقدمت لتسيطر على قريتي عبطين وكدار» على بعد نحو 15 كلم جنوب مدينة حلب.
من ناحية أخرى، أفاد مصدر سوري ميداني أنّ «الجيش السوري يشن عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الجنوبي انطلاقًا من أربعة محاور، خان طومان وجبل عزان والوضيحي وتل شغيب، وسط غطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية والسورية» يرافقه قصف مدفعي.
وحسب المصدر فإنّ العملية بدأت «انطلاقًا من ريف حلب الجنوبي باتجاه القرى الواقعة تحت سيطرة المسلحين في الريف الغربي والجنوبي الغربي».
وتسيطر على هذه المنطقة فصائل معارضة وإسلامية، بينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، وفق عبد الرحمن.
وتابع المصدر قائلاً إنّ الطائرات الحربية الروسية شنت «عشرات» الغارات خلال الساعات الـ24 الماضية في تلك المنطقة واستهدفت أساسا قريتي الحاضرة وخان تومان وبلدات أخرى في محيطها.
وتقول روسيا إنّ الضربات الجوية التي تنفذها منذ أسبوعين بالتنسيق مع جيش النظام السوري، تستهدف تنظيم داعش المتطرف ومجموعات «إرهابية» أخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد مواقع فصائل معارضة أخرى.
وعلى جبهة أخرى، استهدفت الطائرات الروسية مواقع للفصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي، كما تدور اشتباكات عنيفة في محيط قرية كفردلبة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.