الطفل مخترع الساعة لـ «الشرق الأوسط»: الاعتقال حرمني من الحج وأتمسك بـ{العربية}

رؤساء دول احتفوا بأحمد السوداني.. والسعودية تستضيفه لأداء العمرة

الطفل أحمد ووالده وشقيقه وأحد الأقرباء خلال أدائهم صلاة تحية المسجد في الروضة المشرفة بالحرم المدني أمس (واس)  -  الساعة التي صنعها أحمد وأخذها معه إلى المدرسة (إ.ب. أ)
الطفل أحمد ووالده وشقيقه وأحد الأقرباء خلال أدائهم صلاة تحية المسجد في الروضة المشرفة بالحرم المدني أمس (واس) - الساعة التي صنعها أحمد وأخذها معه إلى المدرسة (إ.ب. أ)
TT

الطفل مخترع الساعة لـ «الشرق الأوسط»: الاعتقال حرمني من الحج وأتمسك بـ{العربية}

الطفل أحمد ووالده وشقيقه وأحد الأقرباء خلال أدائهم صلاة تحية المسجد في الروضة المشرفة بالحرم المدني أمس (واس)  -  الساعة التي صنعها أحمد وأخذها معه إلى المدرسة (إ.ب. أ)
الطفل أحمد ووالده وشقيقه وأحد الأقرباء خلال أدائهم صلاة تحية المسجد في الروضة المشرفة بالحرم المدني أمس (واس) - الساعة التي صنعها أحمد وأخذها معه إلى المدرسة (إ.ب. أ)

قال الطفل الأميركي السوداني الأصل أحمد محمد الحسن – مخترع الساعة – لـ«الشرق الأوسط»، إن رؤساء دول عربية وأجنبية، اتصلوا به هاتفيًا، للاطمئنان على حالته، إبان خروجه من السجن بعد اعتقاله بسبب الاشتباه في صنعه قنبلة، حيث تلقى الطفل أحمد دعوة ملكية سعودية للزيارة وأداء مناسك العمرة، مع أسرته، وتمكينهم من الالتقاء ببعض أقاربهم الذين يعيشون في مدينة جدة.
وأوضح الطفل في اتصال أمس عبر الهاتف من الرياض لـ«الشرق الأوسط»، وهو في طريقه إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف مع أسرته، أنه على الرغم من إجادته اللغة الإنجليزية بطلاقة، فإنه يعشق «العربية» ولن يفرّط فيها أبدا، حيث كانت أسرته تنوي أداء فريضة الحج العام الحالي، إلا أن حادثة اعتقاله أعاقت سفر أسرته إلى مكة المكرمة، حيث قدمت الجهات المعنية بالسعودية الدعوة لأداء مناسك العمرة.
ولفت محمد الحسن، والد الطفل أحمد، إلى أنه كان قد أبلغ ابنه قبل حادثة الاعتقال، بأنه لا يريد أن يصطحبه هذه المرة للسعودية، حيث سبق أن زارها قبل ذلك ثلاث مرات.
وأضاف: «تقدمنا للقنصلية السعودية في نيويورك لزيارة السعودية قبل الحادثة لأداء فريضة الحج، حيث وقع اعتقال الابن أحمد، وحصل حوله لغط كبير، وأصبح أمرا مزعجا على مستوى الأسرة وعلى مستوى العالم، في عدم قدرته على إنجاز تجديد الجوازات، وحرمتنا الحادثة من أداء الفريضة». وأوضح الحسن، أنه عندما حدث اعتقال ابنه أحمد، عاشوا لحظات عصيبة من الظلم، واتصل بهم عدد كبير من رؤساء الدول للاطمئنان على ابنه أحمد، من بينهم الرئيس باراك أوباما والرئيس السوداني عمر البشير، وكذلك الملكة رانيا، وأحمد داود أوغلو من تركيا.
وقال الحسن: «عندما ذهبنا للقنصلية السعودية في نيويورك، وجدنا كل الطاقم، وقالوا لنا: نحن في انتظاركم وأهلا ومرحبا بكم، فإذا كان فاتكم الحج، فإن العمرة مفتوحة لكم الآن، فكان تكريما منهم من خلال تسريع الإجراءات بشكل خرافي»، مشيرا إلى أنه قبل ذلك كانت هناك دعوة مسبقة من «مؤسسة قطر»، التي تكفلت بتذاكر السفر من وإلى واشنطن.
وأوضح الحسن أن هناك عددا من الجهات العالمية طلبت تسجيل الطفل أحمد في عضويتها، من بينها «غوغل» و«فيسبوك»، وقال: «تحدثت شخصيات عالمية كبيرة معنا وقت الاعتقال وخففت لحظة الضيم التي عشناها بسبب الاعتقال، حيث كنا لحظتها نتأهب للسفر للسعودية لأداء فريضة الحج، وبعد الإفراج جاءنا اتصال من السفارة بأن هناك أمرا من الحكومة السعودية، يفيد بإعطائنا فرصة الحج إلى بيت الله، إن أردنا ذلك».
وأضاف الحسن: «كانت الجوازات غير مجددة.. تأخرنا بسبب ما تبع الحادثة من تطورات مذهلة في حقّ ابني أحمد؛ إذ انهالت علينا اتصالات مكثفة من جهات عالمية كبيرة، منها (غوغل) و(فيسبوك) و(تويتر) و(ناشيونال جيوغرافيك) و(ويكيبيديا)، الموسوعة الحرة، و(سكاي نيوز) و(ناسا) و(هارفارد) والـ(تايمز) و(ناشيونال هلب)، وعدد كبير من الجهات العالمية». وقال الحسن: «قادة السعودية وشعبها، أعادوا لنا تلك الابتسامة التي فقدناها عندما حلّ علينا الضيم بسبب اعتقال الابن أحمد، ونحن حاليا في المدينة المنورة بغرض زيارة قبر المصطفى، صلى الله عليه وسلم».
وأضاف قائلا: «كان من المفترض العودة مساء اليوم من الدوحة إلى واشنطن، ولكن نريد تمديد الزيارة لمدة يومين، تلبية لعدد من الدعوات التي أتتنا من بعض المسؤولين والجهات السعودية، منها دعوة من الدكتور عزام الدخيل وزير التربية والتعليم، وعبد الله الشوكاني مدير مدرسة الموهوبين، وجامعة أم القرى، وجهات أخرى».
وذكر الحسن: «هذه العمرة مختلفة تماما عن سابقاتها، لأنها عمرة على نفقة وضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»، مشيرا إلى أن الطفل أحمد سبق أن زار السعودية قبل الزيارة الأخيرة وهذه هي الرابعة، حيث سبق أن زارها في عام 2009 وعام 2010 وعام 2012. يذكر أن السلطات الأميركية بولاية تكساس، كانت قد ألقت القبض على الطفل أحمد محمد الحسن (14 عاما)، في الصف الأول الثانوي، وذلك بعد اتهامه بأنه حمل قنبلة، واتضح فيما بعد أنها لم تكن غير ساعة منزلية الصنع، وليست قنبلة كما ادعت أول الأمر.
الرئيس الأميركي باراك أوباما، علق عبر حسابه على «تويتر»، على الساعة التي تم ضبطها بحوزة الطفل الأميركي السوداني الأصل أحمد محمد الحسن بعد الشك أنها قنبلة، وقال إنها «ساعة لطيفة يا أحمد، هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟ يجب علينا تشجيع مزيد من الأطفال ليحبوا العلم مثلك. فهذا ما يجعل أميركا عظيمة».
وفسّر كثير من المراقبين حادثة أحمد بأنها لا تخرج عن كونها عملا عنصريا بحتا، أخذت هذه الأبعاد، بحكم أنه من جذور عربية ويدين بالدين الإسلامي.
وتحدث الطفل أحمد، أن لديه حتى الآن 13 اختراعا، من بينها اختراع الساعة الذي وصفه بالأبسط فكرة وتصميما، مشيرا إلى تطلعه لاختراع جديد، سيحدث نقلة نوعية في العالم، يتمثل في إطلاق مشروع لإنتاج الكهرباء وتوزيعها مجانا.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».