المغرب يطلق مشروعًا لتعزيزتمثيل النساء في البرلمان والبلديات

بدعم من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

المغرب يطلق مشروعًا لتعزيزتمثيل النساء في البرلمان والبلديات
TT

المغرب يطلق مشروعًا لتعزيزتمثيل النساء في البرلمان والبلديات

المغرب يطلق مشروعًا لتعزيزتمثيل النساء في البرلمان والبلديات

أعلن في الرباط أمس عن إطلاق مشروع كبير يهدف إلى تعزيز مشاركة وتمثيل المرأة في البرلمان والمجالس المحلية، بدعم من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وإشراف وزارة التضامن والمرأة والأسرة، ومن المقرر أن تستفيد دولتان عربيتان من هذا المشروع إلى جانب المغرب، هما مصر والأردن.
وسيمول المشروع، الذي سيمتد لثلاث سنوات، صندوق التحول للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابع للبنك الدولي، الذي رصد نحو مليوني دولار لتنفيذه، وهو يهدف إلى تقديم الدعم اللازم لجهود الدول التي تمر بمرحلة تحول ديمقراطي من أجل تعزيز التنمية والحكم الرشيد، وذلك من خلال دعم مشاركة المرأة في الحياة العامة وصنع القرار السياسي، وجعل البرلمان والمجالس المحلية أكثر صداقة مع المرأة.
ويأتي إطلاق المشروع في المغرب أسابيع قليلة بعد ظهور نتائج الانتخابات المحلية، التي جرت في الرابع من سبتمبر (أيلول) الحالي، والتي حصلت فيها النساء على 6673 مقعدا، لترتفع بذلك نسبة تمثيل النساء في البلديات من 12 في المائة في انتخابات 2009، إلى 27 في المائة بفضل التشريعات القانونية الخاصة بالانتخابات، التي فرضت كوتة (حصة) خاصة بالنساء.
وفي هذا السياق قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، أمس خلال إطلاق المشروع إن «وجود 6673 منتخبة في المغرب اليوم يدل على تطور البلاد بشأن تمكين النساء في المجال السياسي»، بيد أنها نبهت إلى أن «هذا الرقم لا يعني الشيء الكثير إذا ظلت النساء في الصفوف الخلفية داخل المجالس المحلية أو داخل البرلمان»، وذلك في إشارة إلى ضعف نسبة النساء اللواتي جرى ترشيحهن من قبل الأحزاب السياسية لترؤس البلديات أو أعضاء في مكاتب التسيير فيها، مشيرة إلى «وجود نساء على هامش القرار الحزبي أو السياسي». كما شددت الحقاوي على أن المغرب يتوفر حاليا على سياسة عمومية لتحقيق المساواة بين الرجال والنساء من خلال خطة حكومية أطلق عليها اسم «إكرام»، وأنه «لا عذر اليوم، برأيها، للتراجع أو التخاذل عن هذا المكسب».
من جهته، أقر رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، أن النساء البرلمانيات هن أكثر عطاء من زملائهن الرجال، على الرغم من أنهن مطالبات بالتوفيق بين عملهن داخل البيت وخارجه.
لافتا إلى أن دستور 2011 «نص على السعي لتحقيق المناصفة، بيد أن مرحلة السعي هذه ينبغي ألا تطول، ويجب أن يحسم فيها في أقرب الآجال للانتقال إلى القضايا الأهم المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المغربي رجالا ونساء». وعبر العلمي عن رغبته في انتقال نسبة النساء في البرلمان خلال الانتخابات التشريعية المقبلة من 67 امرأة حاليا إلى 100 أو 150 امرأة.
من جانبه، وصف مارتان فورست، مدير إدارة المراجعات الحكومية والشراكات بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، المشروع بأنه «جوهري وسيسمح للنساء بالعيش في مجتمع لا يقصي أحدا»، مشيرا إلى أن أمام المغرب الكثير من التحديات لمواجهتها بهذا الشأن، وقال إن «نسبة النساء اللواتي يشغلن منصب العمدة في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لا يتجاوز 27 في المائة، وأن 15 في المائة فقط من النساء يصلن إلى رئاسة البرلمان في تلك الدول}.
، أما في الدول الأفريقية فالنسبة منخفضة جدا، وحتى المناصب الوزارية التي تمنح للنساء هناك ليست ذات سلطة»، حسب رأيه.
جدير بالذكر أن المشروع يهدف أيضا إلى حث الدول على سن تشريعات منصفة تؤكد المساواة، وتراعى الفوارق بين الجنسين، حتى أنه يقترح تغيير مواعيد عقد جلسات البرلمان لتلائم ظروف والتزامات النساء، كما ستستفيد البرلمانيات والمنتخبات في المجالس المحلية من دورات تأهيل لتعزيز قدراتهن ومهاراتهن، ويدعو المشروع البرلمان والمجالس المحلية إلى التشاور مع منظمات المجتمع المدني، لا سيما جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.