بعثت 11 شخصية سورية بارزة من خارج النظام برسالة مفتوحة لزعماء العالم، ولأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، المجتمعين في الأمم المتحدة بمناسبة انعقاد الجمعية العامة الـ70.
وطالب الموقعون على الرسالة الأمم المتحدة بإعادة النظر في مقاربتها السياسية والدبلوماسية، وأن تستدرك الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها المبادرات الدولية. وقالوا إنه قد حان الوقت كي تتحمل المنظمة الدولية مسؤولياتها، وأن تتدخل بقوة لتطبيق قراراتها وفي مقدمها قرارات الجمعية العامة، لفرض الحل ووضع حد للنزاع على سوريا وتقطيع أوصالها.
وشدد الموقعون على مبادئ، من بينها أنه لا يمكن إنهاء النزاع السوري من دون معالجة أسبابه، وعدم تجريد شعب بأكمله من حقوقه وتدمير شروط حياته، بذريعة الحرب ضد الإرهاب ومنظماته التي تشترك مع نظام الأسد في تجريد السوريين من حقوقهم وبث روح الفرقة والنزاع في ما بينهم وإخضاعهم بالعنف والقتل والدمار.
وأكد الموقعون أنه «لا يمكن للقوى والدول التي تتنازع على تقاسم مناطق النفوذ والسيطرة في سوريا أن تضمن السلام ووحدة الشعب والأرض فيها. ولا يمكن للأسد الذي عمل على تقسيم الشعب وراهن على زرع الفتنة والنزاعات المذهبية والقومية في صفوفه أن يتحول إلى منقذ له من الكارثة، ولا أن يكون رمزا للإجماع الذي قوضه بإرادته وتصميمه الشخصيين».
كما طالبوا بإصدار قرار تاريخي، على مثال «الاتحاد من أجل السلام»، يؤكد التزام المجتمع الدولي بصون حقوق السوريين الفردية والجماعية وحماية سكان سوريا جميعا، وتأكيد سيادة شعبها ووحدته في مواجهة كل الأطماع والوصايات الأجنبية، والإسراع في تشكيل هيئة حاكمة انتقالية سورية بعد مشاورات مع جميع الأطراف المعنية.
ووجه الموقعون الدعوة لتشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت إمرة الأمين العام للأمم المتحدة، لمساعدة الشعب السوري على التخلص من الميليشيات والمنظمات الإرهابية المسلحة، وتأمين جلاء جميع الجيوش الأجنبية عن البلاد.
واقترحت الرسالة المفتوحة دعوة خبراء وممثلين للمعارضة السورية لسماع شهادتهم في طبيعة الانتهاكات غير المسبوقة التي تحصل في سوريا، على يد قوات النظام وميليشياته الحليفة والمنظمات الإرهابية والمتطرفة الأخرى.
ووضع الموقعون أنفسهم تحت تصرف الأمين العام للأمم المتحدة، للمساعدة في أي خطة تهدف إلى إنهاء المأساة السورية والتقريب بين جميع السوريين، وضمان تحقيق العدالة التي تساعد وحدها السوريين على استعادة وحدتهم والسيطرة على مقدراتهم وتقرير مصيرهم بحرية من دون أي ضغوط أو قيود أجنبية.
الموقعون على الرسالة هم: أول رئيس للمجلس الوطني السوري المفكر برهان غليون، رئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب، الناشر والكاتب حسين العودات، الفنان جمال سليمان، رجل الأعمال والنائب الأسبق رياض سيف، الزعيم الكردي عبد الحميد درويش، المحامية والمعتقلة السياسية السابقة فداء حوراني، الناشطة الحقوقية منتهى الأطرش، الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، الكاتب والناشط السياسي والمعتقل السابق ميشال كيلو، الحقوقي والمعتقل السابق هيثم المالح.
11 شخصية سورية تطالب قادة العالم بحل عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة
الموقعون: لا يمكن للقوى التي تتنازع على تقاسم النفوذ في سوريا ضمان وحدة البلاد فيها
11 شخصية سورية تطالب قادة العالم بحل عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة