الجيش الوطني يتعزز في مأرب ويعد لـ{جبهة الجوف}

المتحدث باسم الحكومة اليمنية لـ {الشرق الأوسط}: الحوثيون وصالح سيحاكمون دولياً

دخان يتصاعد في أعقاب غارة لطيران التحالف على مخازن أسلحة ومواقع للحوثيين في الحديدة (رويترز)
دخان يتصاعد في أعقاب غارة لطيران التحالف على مخازن أسلحة ومواقع للحوثيين في الحديدة (رويترز)
TT

الجيش الوطني يتعزز في مأرب ويعد لـ{جبهة الجوف}

دخان يتصاعد في أعقاب غارة لطيران التحالف على مخازن أسلحة ومواقع للحوثيين في الحديدة (رويترز)
دخان يتصاعد في أعقاب غارة لطيران التحالف على مخازن أسلحة ومواقع للحوثيين في الحديدة (رويترز)

تعززت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب اليمنية أمس بتعزيزات عسكرية وصلت إليها، في إطار الخطة المرسومة لتحرير المحافظة من المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقالت مصادر عسكرية في مأرب لـ{الشرق الأوسط}، إن الخطة العسكرية التي وضعتها قيادة قوات العمليات المشتركة تسير وفق ما هو مرسوم لها، مضيفة أن وحدات عسكرية مزودة بالأسلحة المتوسطة النوعية وصلت الى المنطقة العسكرية الثالثة التي يقودها العميد عبد الرب الشدادي قادمة من منطقة العبر بحضرموت، واستقرت في مدينة مأرب.
بدورها، أكدت مصادر عسكرية وقبلية في محافظة الجوف، جاهزية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من القبائل لأي تحرك باتجاه المحافظة المحاذية لمحافظة مأرب، وذلك وسط تزايد الاحتقان الشعبي بسبب استغلال الحوثيين للعشرات من صغار السن والزج بهم في حروبهم. وبحسب مصادر عسكرية فان محافظتي مأرب والجوف ستكونان منطلقا لقوات التحالف العربي والجيش الوطني لتحرير المحافظات الشمالية من المتمردين.
في غضون ذلك، غادر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن متجها إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس هادي أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في اليمن والمفاوضات المقترحة للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية. وقال محللون متابعون للملف إن مغادرة هادي إلى نيويورك من عدن رسالة إلى العالم مفادها أن ممثل الشرعية ورئيس الدولة قدم إلى قادة العالم من أرض الوطن وليس من المنفى.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لـ «الشرق الأوسط» إن المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، دمروا، وبشكل متعمد، البنى التحتية ومؤسسات الدولة، مضيفاً أن هناك «جهات حكومية وغير حكومية وثقت حجم الدمار، وستقوم بمقاضاة المتورطين أمام المحاكم المحلية والدولية، باعتبار التمرد والتدمير جرائم حرب بحق اليمنيين كافة».
من جانبه، قال ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني، إن أمام الرئاسة ملفات شائكة كثيرة لمعالجتها في عدن، بعد العودة الأخيرة للرئيس، في مقدمتها الملف الأمني وملف استيعاب المقاومين في مؤسسات الدولة وملف العيش الكريم لأسر {الشهداء} والملف السياسي، إضافة إلى ملف كبير وضخم هو ملف إعادة الإعمار واستعادة سلطات الدولة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».