أوروبا تحذر من «الآتي» في أزمة اللاجئين

المهاجرون العالقون «احتفلوا» بالعيد في المخيمات وأدوا الصلاة في محطات القطار

مهاجر يلف نفسه ببطانية لدى وصوله ضمن مجموعة من المهاجرين عبر القطار إلى مدينة بوتوفا الكرواتية أمس (أ.ب)
مهاجر يلف نفسه ببطانية لدى وصوله ضمن مجموعة من المهاجرين عبر القطار إلى مدينة بوتوفا الكرواتية أمس (أ.ب)
TT

أوروبا تحذر من «الآتي» في أزمة اللاجئين

مهاجر يلف نفسه ببطانية لدى وصوله ضمن مجموعة من المهاجرين عبر القطار إلى مدينة بوتوفا الكرواتية أمس (أ.ب)
مهاجر يلف نفسه ببطانية لدى وصوله ضمن مجموعة من المهاجرين عبر القطار إلى مدينة بوتوفا الكرواتية أمس (أ.ب)

حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد قمة أوروبية طارئة خصصت لملف المهاجرين، من أن أوروبا لا تزال بعيدة عن التوصل لحل للأزمة، فيما أكّد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد تاسك، أن أكبر موجة من اللاجئين والمهاجرين لم تأتِ بعد، ودعا إلى إصلاح سياسة «الأبواب والنوافذ المفتوحة». وقال تاسك، في ختام القمة الطارئة في بروكسل، أمس، إن من أبرز أهداف انعقاد هذه القمة، وضع حد للاتهامات المتبادلة بين الدول الأعضاء وفتح نقاش صادق حول طبيعة مشكلة الهجرة واللجوء والحلول الممكنة لها، فضلاً عن الاتفاق على تدابير قصيرة المدى يمكن أن تقرها القمة الاعتيادية لقادة دول الاتحاد في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأوضح تاسك أن مناقشات القمة اعتمدت على «الحقائق، لا على العواطف»، وأنه يتوقع توافد المزيد من السوريين، إذ أكد له لاجئون خلال زيارته الأخيرة إلى مخيمات في تركيا والأردن، أنّهم «مصممون على الوصول إلى أوروبا».
في سياق متصل، أعلنت الشرطة المجرية، أمس، رقمًا قياسيًا جديدًا لأعداد الواصلين في يوم واحد، مع وفود أكثر من 10 آلاف مهاجر من كرواتيا.
وفي النمسا، احتفل اللاجئون العالقون، وغالبيتهم من السوريين، بعيد الأضحى داخل مخيمات وسط أجواء من الحزن والفوضى من جهة، والأمل في قبولهم بإحدى الدول الأوروبية من جهة أخرى، وزارت «الشرق الأوسط» إحدى محطات القطار في فيينا، حيث أدى المهاجرون صلاة العيد، فيما قدّم متبرعون الحلوى للاجئين، وحملت بعض المنظمات الإسلامية وجبات طعام لمشاركتهم في هذا اليوم والتخفيف من وطأة الغربة عليهم.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.