موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

* أميركا تجري محادثات دفاعية رفيعة المستوى مع كوريا الجنوبية
بانكوك - «الشرق الأوسط»: ذكر تقرير إخباري أن مسؤولين من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بدأوا، أمس، محادثات دفاعية رفيعة المستوى، قبيل إطلاق صاروخي محتمل من جانب كوريا الشمالية، إذ أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، بأن اجتماعًا يستغرق يومين سيتضمن مناقشة بشأن التدابير المضادة التي يمكن اتخاذها في حال أجرت بيونجيانج تفجيرًا نوويًا جديدًا، أو تجربة على صاروخ بعيد المدى.
وكانت كوريا الشمالية قد تعهدت الأسبوع الماضي بإطلاق ما وصفته بأنه قمر اصطناعي للمراقبة، غير أن البعض أبدى قلقه من أن يكون ذلك في واقع الأمر تجربة على صاروخ باليستي عابر للقارات.

* استفتاء حول السماح للرئيس البوليفي بالترشح لولاية رابعة
لاباز - «الشرق الأوسط»: أعلن مجلس الشيوخ البوليفي، مساء أول من أمس، أن استفتاء حول السماح الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، بالترشح لولاية رئاسية رابعة في 2019، سينظم في 21 من فبراير (شباط) 2016 في البلاد. كما وافقت لجنة تشريعية على الخطوط العريضة لمشروع قانون تقدمت به إلى البرلمان منظمات اجتماعية قريبة من الرئيس، يسمح بإعادة الانتخاب لولايتين رئاسيتين وليس لولاية واحدة كما ينص الدستور حاليًا. ويفترض أن تنتهي ولايته الرئاسية الحالية في 2020 على أن تتخللها الانتخابات الرئاسية في نهاية 2019.

* مدع يوصي بإسقاط تهمة الفساد عن رئيسة صندوق النقد الدولي
باريس - «الشرق الأوسط»: ذكرت تقارير إخبارية، أمس، أن أحد كبار مسؤولي الادعاء العام في فرنسا، طلب إسقاط تهم الفساد الموجهة إلى رئيسة صندوق النقد الدولي الفرنسية الجنسية، كريستين لاجارد، والمتعلقة بالتحكيم في إحدى قضايا الضرائب عندما كانت وزيرة لمالية فرنسا.
وتواجه لاجارد تهمة الإهمال في استرداد نحو 400 مليون يورو (455 مليون دولار) من أموال الدولة المستحقة على رجل الأعمال الفرنسي برنار تابي، والخاصة بصفقة بيع شركة «أديداس» للملابس الرياضية التي كان يمتلكها، حيث يقول المدعون العامون، إن لاجارد ضغطت خلال فترة النزاع بين الخزانة العامة ورجل الأعمال من أجل عقد تسوية، تقل كثيرًا عما كان يمكن أن تحققه الدولة في حالة اللجوء إلى القضاء. لكن الأمر الآن لا يزال في يد محكمة العدل للجمهورية الفرنسية لكي تقرر ما إذا كانت ستأخذ بالتوصية أم تواصل نظر القضية ضد لاجارد.

* الشرطة الماليزية تعتقل ثمانية لهم علاقة بتفجير بانكوك
كوالالمبور - «الشرق الأوسط»: ذكرت الشرطة الماليزية، أمس، أنها اعتقلت ثمانية أشخاص آخرين، هم أربعة ماليزيون وأربعة أجانب للاشتباه في تورطهم في التفجير المميت الذي وقع في بانكوك الشهر الماضي. وقال نائب المفتش العام بجهاز الشرطة، نور راشد إبراهيم، للصحافيين إنه «جرى إبلاغ شرطة تايلاند بالأشخاص الذين جرى اعتقالهم في كوالالمبور وولاية كيلانتان، وإن المواطنين الماليزيين المعتقلين يشتبه أيضًا أنهم هربوا أجانب إلى البلاد»، على الرغم من أنه لم يعلق عما إذا كان من بين هؤلاء المشتبه بهم الأجانب الأربعة.
وكان قد تم اعتقال ثلاثة أشخاص في وقت سابق من الشهر الحالي فيما يتعلق بعملية التفجير. لكن راشد ذكر أن المحققين لم يتوصلوا إلى إثبات وجود صلة بينهم وبين هجوم بانكوك.



بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
TT

بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)

بعد التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية التي تشهدها البيرو، بسبب الأزمة السياسية العميقة التي نشأت عن عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيو، وانسداد الأفق أمام انفراج قريب بعد أن تحولت العاصمة ليما إلى ساحة صدامات واسعة بين القوى الأمنية والجيش من جهة، وأنصار الرئيس السابق المدعومين من الطلاب من جهة أخرى، يبدو أن الحكومات اليسارية والتقدمية في المنطقة قررت فتح باب المواجهة السياسية المباشرة مع حكومة رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي، التي تصرّ على عدم تقديم موعد الانتخابات العامة، وتوجيه الاتهام للمتظاهرين بأنهم يستهدفون قلب النظام والسيطرة على الحكم بالقوة.
وبدا ذلك واضحاً في الانتقادات الشديدة التي تعرّضت لها البيرو خلال القمة الأخيرة لمجموعة بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي، التي انعقدت هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، حيث شنّ رؤساء المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا هجوماً مباشراً على حكومة البيرو وإجراءات القمع التي تتخذها منذ أكثر من شهر ضد المتظاهرين السلميين، والتي أدت حتى الآن إلى وقوع ما يزيد عن 50 قتيلاً ومئات الجرحى، خصوصاً في المقاطعات الجنوبية التي تسكنها غالبية من السكان الأصليين المؤيدين للرئيس السابق.
وكان أعنف هذه الانتقادات تلك التي صدرت عن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش، البالغ من العمر 36 عاماً، والتي تسببت في أزمة بين البلدين مفتوحة على احتمالات تصعيدية مقلقة، نظراً لما يحفل به التاريخ المشترك بين البلدين المتجاورين من أزمات أدت إلى صراعات دموية وحروب دامت سنوات.
كان بوريتش قد أشار في كلمته أمام القمة إلى «أن دول المنطقة لا يمكن أن تدير وجهها حيال ما يحصل في جمهورية البيرو الشقيقة، تحت رئاسة ديما بولوارتي، حيث يخرج المواطنون في مظاهرات سلمية للمطالبة بما هو حق لهم ويتعرّضون لرصاص القوى التي يفترض أن تؤمن الحماية لهم».
وتوقّف الرئيس التشيلي طويلاً في كلمته عند ما وصفه بالتصرفات الفاضحة وغير المقبولة التي قامت بها الأجهزة الأمنية عندما اقتحمت حرم جامعة سان ماركوس في العاصمة ليما، مذكّراً بالأحداث المماثلة التي شهدتها بلاده إبّان ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوتشي، التي قضت على آلاف المعارضين السياسيين خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي.
وبعد أن عرض بوريتش استعداد بلاده لمواكبة حوار شامل بين أطياف الأزمة في البيرو بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، قال «نطالب اليوم، بالحزم نفسه الذي دعمنا به دائماً العمليات الدستورية في المنطقة، بضرورة تغيير مسار العمل السياسي في البيرو، لأن حصيلة القمع والعنف إلى اليوم لم تعد مقبولة بالنسبة إلى الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، والذين لا شك عندي في أنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في هذه القمة».
تجدر الإشارة إلى أن تشيلي في خضمّ عملية واسعة لوضع دستور جديد، بعد أن رفض المواطنون بغالبية 62 في المائة النص الدستوري الذي عرض للاستفتاء مطلع سبتمبر (أيلول) الفائت.
كان رؤساء المكسيك وكولومبيا والأرجنتين وبوليفيا قد وجهوا انتقادات أيضاً لحكومة البيرو على القمع الواسع الذي واجهت به المتظاهرين، وطالبوها بفتح قنوات الحوار سريعاً مع المحتجين وعدم التعرّض لهم بالقوة.
وفي ردّها على الرئيس التشيلي، اتهمت وزيرة خارجية البيرو آنا سيسيليا جيرفاسي «الذين يحرّفون سرديّات الأحداث بشكل لا يتطابق مع الوقائع الموضوعية»، بأنهم يصطادون في الماء العكر. وناشدت المشاركين في القمة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والامتناع عن التحريض الآيديولوجي، وقالت «يؤسفني أن بعض الحكومات، ومنها لبلدان قريبة جداً، لم تقف بجانب البيرو في هذه الأزمة السياسية العصيبة، بل فضّلت تبدية التقارب العقائدي على دعم سيادة القانون والنصوص الدستورية». وأضافت جيرفاسي: «من المهين القول الكاذب إن الحكومة أمرت باستخدام القوة لقمع المتظاهرين»، وأكدت التزام حكومتها بصون القيم والمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، رافضة أي تدخّل في شؤون بلادها الداخلية، ومؤكدة أن الحكومة ماضية في خطتها لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، ليتمكن المواطنون من اختيار مصيرهم بحرية.
ويرى المراقبون في المنطقة أن هذه التصريحات التي صدرت عن رئيس تشيلي ليست سوى بداية لعملية تطويق إقليمية حول الحكومة الجديدة في البيرو بعد عزل الرئيس السابق، تقوم بها الحكومات اليسارية التي أصبحت تشكّل أغلبية واضحة في منطقة أميركا اللاتينية، والتي تعززت بشكل كبير بعد وصول لويس إينياسيو لولا إلى رئاسة البرازيل، وما تعرّض له في الأيام الأخيرة المنصرمة من هجمات عنيفة قام بها أنصار الرئيس السابق جاير بولسونارو ضد مباني المؤسسات الرئيسية في العاصمة برازيليا.