قال العقيد فضل الراعي، نائب مدير أمن محافظة عدن، إن الأوضاع الأمنية طبيعية ومستتبة ولا وجود لأي مخاطر في زعزعة استقرار المدينة، وإن إدارة امن المحافظة قد وضعت الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية وتأمين المحافظة وبدأت العمل فيها، وقامت بتفعيل أجهزة البحث الجنائي وأقسام الشرطة والإدارات المركزية بالمدينة لأنها كانت مهمشة من سابق وكانت مجرد إدارات شكلية كون قوات الأمن المركزي الموالية للمخلوع علي صالح، والتي كان يقودها العميد عبد الحافظ السقاف الذي أعلن ولاءه للميليشيات، كانت تدير كل شيء. وأشار إلى أنه وبعد الحرب على عدن بدأت إدارة الأمن باستعادة وحداتها وأجهزتها في ظل الإمكانيات البسيطة.
وأكد العقيد الراعي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه بفضل دعم الإخوة في الخليج وقوات التحالف وفي مقدمتها السعودية والإمارات عاودت إدارات الأمن وأجهزة البحث الجنائي نشاطها في المدينة وفق خطة الإجراءات الأمنية للمحافظة، وموضحًا بأن اللجنة بدأت تجميع ملفات شباب المقاومة وفرز مستوياتهم العلمية لتقديمهم للتدريب ضمن وحدات الأمن العام لحماية أمن واستقرار عدن.
وبخصوص ظاهرة الاغتيالات التي راح ضحيتها، أول من أمس، العقيد عبد الحكيم السنيدي، مدير عمليات أمن عدن، أكد العقيد فضل الرعي نائب مدير أمن عدن أن الوضع الأمني في عدن يتحسن يومًا بعد يوم وأفضل من السابق بكثير، وأن حادثة اغتيال زميلهم السنيدي كان حادثا عرضيا، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة لكشف الجناة، وقال إنه لا توجد أي إشكالية تهدد أمن عدن.
وكان محافظ عدن نائف البكري قد أكد في كلمته التي ألقاها، أمس، في حفل تكريم الإعلاميين خلال الحرب نظمه ديوان محافظة عدن بالتعاون مع البديل للإنتاج الإعلامي، أنه مثلما انتصرت المقاومة في تحرير عدن من ميليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح ستنتصر في التنمية وتثبيت أمن واستقرار مدينة عدن.
واتهم المحافظ خلايا الرئيس علي صالح بمحاولة زعزعة أمن عدن قائلاً إن الرئيس مخلوع قد تحدث في قناة «اليمن اليوم» بأن مدينة عدن لن تنعم بالأمن، «لكننا نقول له وللميليشيات الإجرامية إننا في المقاومة سننتصر في حفظ أمن واستقرار عدن مثلما انتصرنا في تحريرها من جماعات القتل والإرهاب التابعة للحوثيين وعفاش».
وفي السياق ذاته فقد دشنت القماومة الجنوبية بعدن انتشار قواتها الأمنية في مديرية الشيخ عثمان وتركزت قواتها بكثافة في سوق حراج الشيخ الذي تحول إلى سوق لبيع الأسلحة وشددت المقاومة على أنها لن تسمح لأي كان بالمساس بأمن عدن بعد أن كانت المقاومة قد داهمت سوق السلاح لـ3 مرات سابقة، إذ لاقت هذه الحملة ارتياح جميع السكان في المدينة.
وكانت المقاومة الجنوبية بمدينة خور مكسر وسط عدن قد دشنت حملة واسعة في أحياء المدينة بهدف فرض الأمن والاستقرار وذلك بقيادة الشيخ حكيم الحسني بعد دراسة دقيقة للمواقع المراد تأمينها بحسب فتاح السلقدي أحد أعضاء الحملة، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الحملة الأمنية سوف تستمر حتى استكمال المهمة التي قامت من أجلها، داعيًا المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية والحرص في المساهمة لإعادة الأمن والاستقرار إلى المديرية.
نائب مدير أمن عدن لـ«الشرق الأوسط»: الأجهزة الأمنية عاودت العمل.. ولا تهديد للمدينة
المحافظ البكري يتهم الرئيس السابق صالح بالتورط في الحوادث الأمنية
نائب مدير أمن عدن لـ«الشرق الأوسط»: الأجهزة الأمنية عاودت العمل.. ولا تهديد للمدينة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة