علماء يطورون آيس كريم بطيء الذوبان

سيكون متاحًا خلال 3 إلى 5 سنوات

علماء يطورون آيس كريم بطيء الذوبان
TT

علماء يطورون آيس كريم بطيء الذوبان

علماء يطورون آيس كريم بطيء الذوبان

ابتكر عدد من العلماء الأسكوتلنديين طريقة جديدة لصنع آيس كريم بطيء للذوبان، وذلك بفضل بروتين يساعد المكونات على الالتصاق ببعضها البعض.
وأوضح العلماء، الذين ينتمون لجامعتي جامعة أدنبرة ودندي، أن هذا البروتين، المعرف باسم بسيا يعمل على الربط بين الهواء والدهون والماء في الآيس كريم، مما قد يحفظ الآيس كريم مثلجا لأطول فترة ممكنة.
ويصنع هذا البروتين من فول الصويا، وغالبا ما يأكله اليابانيون مع الأرز المطبوخ، حيث يعمل على ربط مكونات الطعام ببعضها البعض، وتسمى هذه الوجبة لدى اليابانيين باسم «ناتو».
وأوضح العلماء أن ذلك سيساعد أيضا المطاعم في خدمة توصيل المثلجات بشكل أفضل وآمن وسيضمن لهم الحفاظ على المنتجات في حالة جيدة حتى في درجات الحرارة المرتفعة.
وصرّح العلماء بأنهم متحمسون لإمكانات هذا المكون الجديد في تحسين شكل ونوع الآيس كريم للمستهلكين والشركات المصنعة على حد سواء، مشيرين إلى أن هذا النوع من الآيس كريم سيكون متاح للبيع خلال ثلاث إلى خمس سنوات.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.