وسائل الإعلام العالمية تتناقل انفراد {الشرق الأوسط} بخبر القبض على «المغسل»

الصحف البريطانية اعتبرتها عملية أمنية نوعية للسعودية

صحف عالمية تناقلت أمس خبر القبض على الإرهابي المغسل مدبر تفجير أبراج الخبر سنة 1996
صحف عالمية تناقلت أمس خبر القبض على الإرهابي المغسل مدبر تفجير أبراج الخبر سنة 1996
TT

وسائل الإعلام العالمية تتناقل انفراد {الشرق الأوسط} بخبر القبض على «المغسل»

صحف عالمية تناقلت أمس خبر القبض على الإرهابي المغسل مدبر تفجير أبراج الخبر سنة 1996
صحف عالمية تناقلت أمس خبر القبض على الإرهابي المغسل مدبر تفجير أبراج الخبر سنة 1996

أثار الموضوع الذي نشرته «الشرق الأوسط» أول من أمس عن اعتقال العقل المدبر والمتهم الرئيسي في تفجير أبراج الخبر في 25 يونيو (حزيران) من عام 1996 أحمد إبراهيم المغسل اهتمامات الصحف العالمية، ليكون مثل النار في الهشيم لتتناقله الصحف العالمية ووكالات الأنباء وهو ما أثارها للبحث عن معلومات حول هذا الإنجاز الاستخباراتي الأمني السعودي.
ونشرت الصحف الأميركية الخبر، إلا أن صحيفة «نيويورك تايمز» أفردت موضوعا متكاملا حول القبض على المغسل، مستندة على تصريحات، لمسؤولين في الإدارة الأميركية الذين أكدوا الخبر، مشيرين إلى أن المغسل تم نقله للسعودية لمواجهة العدالة لدوره في تفجيرات الخبر قبل عشرين عاما تقريبا. ونقلت الصحيفة، حسب المسؤولين، أن المغسل كان رئيس الجناح السعودي في «حزب الله الحجاز». وأنه الآن «في سجن سعودي».
وحسب «نيويورك تايمز»، اشترك المغسل مع شخص آخر في قيادة شاحنة تحمل 5 آلاف طن من المتفجرات البلاستيكية إلى داخل المجمع العسكري الأميركي في مدينة الخبر السعودية.
أما الصحف البريطانية الصادرة أمس فاعتبرت القبض على المغسل عملاً أمنيًا نوعيًا بعد 19 عامًا من الملاحقة.
ونقلت «بي بي سي» في عددها الصادر أول من أمس أن زعيم الجناح العسكري لتنظيم «حزب الله الحجاز»، اعتقل في العاصمة اللبنانية بيروت، ثم نقل إلى الرياض، فيما أشارت «سكاي نيوز» إلى أن السعودي المغسل، قائد «حزب الله الحجاز»، بات قيد الاعتقال بعدما نجح طيلة السنوات الماضية في التواري عن الأنظار، مؤكدة أنه هو من خطط للتفجير الذي أسفر عن سقوط قتلى.
أما شبكة «سي إن إن» فأوردت تقارير حول اعتقال السعودية للمغسل، وأشارت إلى أن مصادر استخبارية ذكرت أن «الإرهابي المغسل الذي سقط بأيدي رجال الأمن في السعودية كان تحت المراقبة وجرى تحديد مكان وجوده بعد جهود من أجهزة الاستخبارات في السعودية خلال الأشهر الماضية». ولفتت المصادر إلى أن المغسل بات «في قبضة الأجهزة الأمنية السعودية وسيوفر معلومات لا يمكن لأحد غيره الوصول إليها حول تورط إيران وحزب الله» في العمليات.
بينما يرى مراقبون تحدثت إليهم «ميدل إيست أونلاين» على خلفية خبر القبض على المغسل أنه خبر لافت للنظر خاصة أن إيران هي التي تأمر حزب الله مباشرة بتوفير الحماية للمغسل. وأكد هؤلاء أن إيران تحاول الترويج بأنها شريك لدول المنطقة في مكافحة الإرهاب،
وكان قاض اتحادي أميركي أمر في 2006 إيران بدفع تعويضات قدرها 254 مليون دولار لعائلات 17 جنديا أميركيا قتلوا في الهجوم. وتضمن الحكم الذي جاء في 209 من الصفحات أن الصهريج المفخخ الذي استخدم في الهجوم تم تجهيزه في قاعدة في سهل البقاع اللبناني تابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني وذكر أن الهجوم نال موافقة الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي.
من ناحيتها، نقلت صحيفة «لو فيغارو» في عددها ليوم أمس خبر القبض على المغسل واصفة إياه بـ«العقل المدبر» لعملية الخبر التي أودت بحياة 19 جنديا أميركيا وجرحت 372 آخرين، وأضافت الصحيفة أن السلطات الإيرانية دائما ما تنفي أي علاقة لها بالهجوم، فيما الرياض «لم تحمل المسؤولية المباشرة» لإيران ولم تستبعد أن تكون «القاعدة» مسؤولة عنه.
من جانبه، أشار موقع «هوفنغتون بوست» العالمي بنسخته الفرنسية إلى السبق الذي حققته «الشرق الأوسط» مستعيدا المعلومات التي نشرتها الصحيفة. كذلك بث الموقع شريط فيديو يستعيد صور العملية الإرهابية التي ضربت الخبر قبل 19 عاما والتي دمرت أجزاء كبيرة من المبنى الذي كان يقيم فيه الجنود الأميركيون.



تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
TT

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)

أكد مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، أن المملكة التي جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030، تدرك تداعيات جريمة الفساد العابر للحدود وأثرها على المجتمعات الإسلامية ونهضتها، مشدداً على أن تضافر الجهود على الصعيدين المحلي والدولي لمكافحة هذه الآفة يُساهم في تحقيق الرخاء والازدهار لدولنا الإسلامية ويدعم أهداف التنمية المستدامة فيها.

وأوضح الكهموس في كلمة السعودية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة «التعاون الإسلامي» الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، أن المملكة تشرفت برئاسة واستضافة الاجتماع الوزاري الأول، تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي أسفر عنه إقرار «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد.

وعدّ الكهموس أن «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تمثل الإطار الأمثل لتعزيز جهود مكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وأشار إلى القرار الصادر مؤخراً عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية بتاريخ 29 - 30 أغسطس (آب) الماضي المنعقد في الكاميرون الذي تضمن حث الدول الأعضاء على الإسراع بالتوقيع على «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة للمصادقة عليها.

ورحب باعتماد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار تقدمت به السعودية لتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات ذات الصلة لوضع منهجيات ومؤشرات لقياس الفساد.

وشهد الاجتماع، اعتماد مشروع قرار «اتفاقية مكة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، التي تهدف لتعزيز التعاون بين سلطات إنفاذ قوانين مكافحة الفساد على نحوٍ يتم بالكفاءة والسرعة، وتشجع على الانضمام لشبكة مبادرة الرياض العالمية (GlobE Network)، التي توفر إطاراً قانونياً لتبادل المعلومات والتحريات بشكل مباشر وسريع، وتساهم في منع جرائم الفساد وتحجيم الملاذات الآمنة للفاسدين.

الكهموس أكد أن السعودية جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030 (واس)

كما نوه باستضافة السعودية، الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN)، ورئاسة المملكة لها في عام 2025، مؤكداً التزام السعودية بتحقيق أهداف ومصالح أعضاء الشبكة، بما يعزز سبل التعاون الفعّال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطلَّع الكهموس في ختام كلمته إلى تفعيل مخرجات الاجتماع بما يحقق المصالح المشتركة للدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والحد من الملاذات الآمنة لمرتكبي جرائم الفساد.

وتأتي مشاركة السعودية في الاجتماع حرصاً منها على تفعيل مبادراتها الدولية النوعية الرامية لمكافحة الفساد، ومشاركة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من خبرات الدول، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد إعمالاً لما تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وبما يتسق مع «رؤية المملكة 2030» التي جعلت الحوكمة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد أحد مرتكزاتها الرئيسية.

وشاركت السعودية في الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 26: 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم من منظمة التعاون الإسلامي مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر، وترأس وفد المملكة مازن الكهموس.

يذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أتى بدعوة من السعودية خلال رئاستها القمة الإسلامية الرابعة عشرة، وتم تنظيمه بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، بحضور ومشاركة رؤساء أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ونخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.