القضاء اللبناني يلاحق الأسير بثلاث قضايا جديدة منفصلة عن أحداث عبرا

المحكمة العسكرية تدين سوريين بالانتماء إلى «جبهة النصرة» وكتائب عبد الله عزام

القضاء  اللبناني يلاحق الأسير بثلاث قضايا جديدة منفصلة عن أحداث عبرا
TT

القضاء اللبناني يلاحق الأسير بثلاث قضايا جديدة منفصلة عن أحداث عبرا

القضاء  اللبناني يلاحق الأسير بثلاث قضايا جديدة منفصلة عن أحداث عبرا

نفّذ القضاء العسكري اللبناني أمس مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة بحق إمام مسجد بلال بن رباح السابق الشيخ أحمد الأسير، في ملف أحداث منطقة عبرا في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، التي وقعت بين الجيش اللبناني من جهة وأنصار الأسير من جهة أخرى في 24 و25 يونيو (حزيران) 2013. وأسفرت عن مقتل 18 جنديًا من الجيش وإصابة أكثر من 30 آخرين، عدا عن قتل وجرح العشرات من أنصار الأسير ومدنيين، وبات ملفها أمام المحكمة العسكرية، حيث من المقرر أن يمثل فيها الأخير أمام المحكمة وتبدأ محاكمته يوم الثلاثاء في 15 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وبعيدًا عن ملف عبرا، بات الأسير ملاحقًا في قضايا أخرى متصلة بتأليف خلايا إرهابية، ومحاولة اغتيال سياسيين ورجال دين. وكشف مصدر قضائي، أن «مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني أسند إلى الأسير جرائم جديدة تصل عقوبتها إلى الإعدام». وأكد المصدر القضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الزعني ادعى على الأسير بثلاث قضايا جديدة، ففي الأولى أسند إلى اﻷسير وموقوفين آخرين هما خالد أزعر وحسام الرفاعي، إقدامهم على تأليف مجموعة مسلحة بقصد القيام بأعمال إرهابية والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والاشتراك في قتل ومحاولة قتل ضباط وعسكريين من الجيش اللبناني، وتمويل مجموعة الشيخ الموقوف خالد حبلص التي أطلقت النار على دورية للجيش في منطقة بحنين (شمال لبنان) خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وأدت إلى مقتل أربعة عسكريين. واعتبر أن أفعاله تنطبق على مواد في قانون العقوبات وقانون اﻹرهاب تنص على اﻹعدام».
وفي الادعاء الثاني اتهم الأسير وكلّ من يظهره التحقيق بجرم إنشاء خلايا إرهابية في مدينة صيدا والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية ودينية (عرف منها أمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود القريب من حزب الله)، وذلك سندًا لمواد في قانوني العقوبات والإرهاب تنص على الأشغال الشاقة المؤبدة. أما في القضية الثالثة، فقد ادعى الزعني على الأسير بجرم تزوير جواز سفر ووثائق رسمية واستعمالها، ومحاولة السفر بواسطة هذا الجواز المزوّر إلى الخارج عبر مطار رفيق الحريري الدولي. وقد أحيل الأسير ورفيقاه مع الملفات المشار إليها، على قاضي التحقيق العسكري اﻷول رياض أبو غيدا الذي باشر دراستها على أن يبدأ اليوم الخميس استجواب المدعى عليهم على أن يصدر مذكرات توقيف وجاهية في حقهم سندًا لمواد الادعاء.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.