وزارة الصحة السعودية: خطوات وإجراءات خاصة لمجابهة تفشي «كورونا»

احترازات لمنع تفشي الفيروس بين الحجاج هذا العام

وزارة الصحة السعودية: خطوات وإجراءات خاصة لمجابهة تفشي «كورونا»
TT

وزارة الصحة السعودية: خطوات وإجراءات خاصة لمجابهة تفشي «كورونا»

وزارة الصحة السعودية: خطوات وإجراءات خاصة لمجابهة تفشي «كورونا»

قالت وزارة الصحة السعودية إنها اتخذت خطوات خاصة لمجابهة تفشي فيروس «كورونا» واحتوائه، وذلك بإرسال فريق الاستجابة السريعة لمستشفى الحرس الوطني بالرياض، ويتكون الفريق من خبراء في مجال مكافحة العدوى ليساند الفريق الطبي في تطبيق معايير إجراءات مكافحة العدوى بفعالية، بالإضافة إلى نشر فريق الوبائيات الحقلية لمساندة ومعرفة كيفية انتقال العدوى وعوامل الأخطار.
وبينت وزيارة الصحة أنها اتخذت عدة إجراءات على المستوى الوطني للتصدي لاحتمالية نشر أو تفشي الفيروس، وذلك إرسال فرق مختصة في مكافحة العدوى لجميع مستشفيات الرياض للتأكد من جاهزية المستشفيات والمرافق الصحية لتطبيق معايير مكافحة العدوى والتأكد من اتباع جميع هذه المرافق لبروتكولات وإجراءات مكافحة العدوى وتطبيق إجراءات السلامة داخل المنشآت الصحية.
وأوضح الدكتور عبد العزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة أن إجمالي تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا بمستشفى الملك فهد بمدينة الملك عبد العزيز بلغت 53 حالة، منها 4 من الممارسين الصحيين و32 يتلقون العلاج بالمستشفيات و3 من الحالات في العزل المنزلي وحالة واحدة تم علاجها وغادرت المستشفى، بالإضافة إلى 17 حالة وفاة.
وأفاد بأن إجمالي عدد الحالات على مستوى السعودية بلغ 65 حالة لا تزال تتلقى العلاج في المستشفيات حاليًا حيث تم تسجيل 7 حالات جديدة أمس في منطقة الرياض، وأن جميعها مستقرة، منها 2 في العزل المنزلي بالإضافة إلى وفاة حالة واحدة، وبذلك بلغ المعدل التراكمي الكلي للحالات 1141 حالة منذ بداية عام 2012.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الله عسيري وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية أن الوزارة بدأت بالتعامل التوعوي مع هذا المرض من العام الماضي، كما أن هناك خطة طموحة بين الصحة والتعليم بحيث يكون في كل مدرسة منسق صحي قادر على تقييم الوضع في حال وجود أي أعراض داخل تلك المدارس، مطالبًا بالتوعية وعدم الذعر أو نشر الهلع بين الطلاب، وأنه لم يسجل أي حالات خلال الأعوام الماضية، متوقعًا أن لا تسجل أي حالات خلال هذا العام.
وأكد عسيري أن هناك تواصلا مستمرا بين إدارة التعليم ووزارة الصحة عبر مديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات للإبلاغ عن رصد أي حالة بين الطلاب.
وحول استعدادات وزارة الصحة لموسم الحج لمنع تفشي هذا الفيروس بين الحجاج أوضح عسيري أن هذا هو الموسم الرابع على التوالي منذ ظهور فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لكن الذي يختلف هذا العام هو أن عدد الحالات قليل جدًا عكس العام الماضي، والاستعداد هذا العام قوي جدًا في تطبيق الإجراءات الوقائية نظرًا لقرب الموسم وتزامنًا مع تسجيل حالات مصابة بفيروس كورونا.
وأفاد بأنه تم تجهيز المنشآت الصحية داخل المشاعر المقدسة للاستجابة لأي حالة التهاب رئوي يتم تسجيلها على أنها حالة اشتباه بكورونا وتبلغ بها الصحة العامة، بالإضافة إلى وجود إجراء لنقل العينات والفحص داخل المشاعر حيث جهزت الوزارة 3 مختبرات داخل المشاعر، بالإضافة إلى مختبر بالمدينة المنورة، وكذلك وجود آلية للتعامل مع الحالات المشتبه بحيث جهزت الوزارة في جميع المستشفيات غرف للعزل، وإذا تأكد وجود حالة يتم نقلها إلى خارج المشاعر على الفور إلى المحجر الصحي المجهز لهذه الحالات بمدينة جدة. وأوضحت الوزارة أن مسؤولية وقف انتشار فيروس كورونا يتعدى أيضًا دور الممارسين الصحيين إلى أفراد المجتمع، حيث أهابت بالجميع بأخذ الحيطة والالتزام بالإرشادات وطرق النظافة العامة التي ستسهم بشكل كبير لمنع انتقال العدوى ومنها غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 30 ثانية، بالإضافة إلى استخدام المنديل أو باطن الذراع عند العطس والتقليل من زيارة المرضى المصابين في المستشفيات.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.