قائد «فاغنر» يهدد بالانسحاب من باخموت الأوكرانية

إذا لم يتلقَ المزيد من الذخائر

يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر (أ.ب)
يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر (أ.ب)
TT

قائد «فاغنر» يهدد بالانسحاب من باخموت الأوكرانية

يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر (أ.ب)
يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر (أ.ب)

هدد قائد مجموعة «فاغنر» الروسية العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، بسحب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية المحاصرة إذا لم يتلقَ المزيد من الذخائر لمواصلة القتال.
وتقود «فاغنر» الهجوم الروسي على مدينة باخموت.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال بريغوجين في مقابلة مع المدون الروسي المؤيد للكرملين سيميون بيغوف، إن المسؤولين عن شراء الأسلحة في روسيا «توقفوا عن تزويدنا بالذخيرة»، مشيراً إلى أن مجموعة فاغنر «لديها فقط ما بين 10 إلى 15 في المائة من القذائف التي تحتاجها». وأضاف: «أتقدم بطلب لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لتزويدنا بالذخيرة على الفور. إذا تم رفض هذا... أرى أنه من الضروري إبلاغ القائد العام بالمشكلات القائمة، واتخاذ قرار بشأن جدوى استمرار قوات فاغنر في التمركز في مستوطنة باخموت، في ظل النقص الحالي في الذخيرة».
وأكد بريغوجين أن إمداداتهم من الذخيرة تضاءلت في غضون أيام وليس أسابيع. وتوقع قائد «فاغنر» أن تشنّ أوكرانيا هجوماً مضاداً في منتصف مايو (أيار). وقال في هذا الصدد إن «الهجوم المضاد يمكن أن يصبح مأساة لبلدنا».

واشتد الصراع بين وزارة الدفاع الروسية ومجموعة «فاغنر» الروسية المسلّحة مؤخراً، حيث شن بريغوجين هجوماً واسعاً ضد شخصيات بارزة في الجيش الروسي، بمن في ذلك وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف. وقد اشتكى بريغوجين منذ أكثر من شهر، من تلقيه دعماً غير كافٍ من الكرملين من أجل المعارك الشاقة للسيطرة على المدينة الشرقية.
وفي شهر فبراير (شباط) الماضي، اتهم رئيس «فاغنر» هيئة الأركان العامة لبلاده بـ«الخيانة» برفضها على حد قوله، تسليم معدات لرجاله الذين هم في الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا.
وقال بريغوجين في تسجيل صوتي نشره مكتبه الإعلامي على «تلغرام»: «رئيس الأركان ووزير الدفاع يصدران الأوامر، ويطلبان ليس فقط عدم تسليم الذخيرة لمجموعة (فاغنر)، ولكن أيضاً عدم مساعدتها (أي فاغنر) في مجال النقل الجوي». وأضاف: «هناك مواجهة مباشرة لا تقل عن محاولة لتدمير (فاغنر). وترقى إلى خيانة للوطن في حين تقاتل (فاغنر) من أجل باخموت وتتكبد خسائر بشرية بالمئات كل يوم».
واتهم بريغوجين اليوم القيادة العليا للجيش الروسي بمنع حتى تسليم مقاتلي «فاغنر» «معاول تسمح لهم بحفر الخنادق».
وفي شهر مارس (آذار)، قال بريغوجين في مقطع مصور عبر «تلغرام»، إن قواته تخشى من أن تكون الحكومة ترغب في جعلهم كبش فداء محتملاً إذا خسرت روسيا الحرب، مضيفاً: «إذا انسحبت (فاغنر) من باخموت الآن، فستنهار الجبهة بأكملها... لن يكون الوضع جيداً بالنسبة لكل التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.