مستشار زيلينسكي: واشنطن تحاول إصلاح خطأ ارتكبته بحق أوكرانيا في الماضي

ميخائيل بودولاك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
ميخائيل بودولاك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
TT

مستشار زيلينسكي: واشنطن تحاول إصلاح خطأ ارتكبته بحق أوكرانيا في الماضي

ميخائيل بودولاك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
ميخائيل بودولاك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)

أشاد ميخائيل بودولاك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بقرار تقديم مجموعة من المشرعين الأميركيين مشروع قرار حول ضرورة مواصلة واشنطن دعم أوكرانيا والسعي لعودتها إلى حدود عام 1991، قائلاً إن واشنطن تسعى لإصلاح «خطأ» ارتكبته في حق أوكرانيا في الماضي.
ووفقاً لشبكة «آر تي» الروسية، فقد كتب بودولاك في تغريدة: «يتطلب الأمر شجاعة كبيرة للاعتراف بأخطاء الماضي وإصلاحها. قرار مجلس النواب لا لبس فيه، الولايات المتحدة، لسوء الحظ، مع دول غربية أخرى، شجعت أوكرانيا على التخلي عن الأسلحة النووية وغيرها من الأسلحة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. كانت هذه سياسة خاطئة أساء المعتدي تفسيرها وأدت إلى حرب كبرى في أوروبا».
https://twitter.com/Podolyak_M/status/1651131077023473664?s=20
وأضاف أن «عودة الأراضي المحتلة إلى أوكرانيا، وتقديم مجرمي الحرب للعدالة، وعضوية البلاد الكاملة في الناتو هي فقط التي ستساعد في إعادة الأمن إلى أوروبا».
وفي ديسمبر (كانون الأول) 1994 وقع كل من الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون والرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين والرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كرافتشوك على «مذكرة بودابست»، التي قضت بإزالة الرؤوس الحربية النووية المتبقية في الأراضي الأوكرانية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
ومطلع الشهر الجاري، أعرب كلينتون عن ندمه على ضغطه على كييف للتخلي عن ترسانتها النووية بموجب المذكرة. وقال الرئيس الأميركي السابق، في مقابلة أجراها مع القناة التلفزيونية الآيرلندية «آر تي إي»، إنه يشعر بأنه مسؤول إلى حدٍّ ما عما تتكبده أوكرانيا في الحرب الواقعة حالياً. وأضاف كلينتون، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة في الفترة من 1993 إلى 2001: «لا أحد يعتقد أن روسيا كانت ستخوض هذه الحرب الأخيرة لو كانت أوكرانيا لا تزال تمتلك هذه الأسلحة».
وجاءت تغريدة بودولاك تعليقاً على مشروع قرار أعده العضوان الديمقراطيان في مجلس النواب الأميركي جو ويلسون وستيف كوهين. وتنص الوثيقة على مواصلة دعم واشنطن لأوكرانيا وتقديم المساعدات العسكرية لها لتحقيق النصر في الحرب، ومساعدتها على «استعادة حدودها المعترف بها دولياً في عام 1991». وتدعو الوثيقة أيضاً الإدارة الأميركية إلى اتخاذ إجراءات من أجل انضمام أوكرانيا إلى الناتو.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.