ميكل أرتيتا يتمسك بأمل الفوز باللقب... وروبن سييس يتحسر على ضياع نقطتين

بعد أن خطف آرسنال تعادلاً صعباً أمام ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي

دوي كاليتا - كار يحرز هدف ساوثهامبتون الثالث (رويترز)
دوي كاليتا - كار يحرز هدف ساوثهامبتون الثالث (رويترز)
TT

ميكل أرتيتا يتمسك بأمل الفوز باللقب... وروبن سييس يتحسر على ضياع نقطتين

دوي كاليتا - كار يحرز هدف ساوثهامبتون الثالث (رويترز)
دوي كاليتا - كار يحرز هدف ساوثهامبتون الثالث (رويترز)

تتقلص احتمالات فوز آرسنال بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم منذ نحو 20 عاماً مع توالي المباريات، لكن المدرب ميكل أرتيتا ما زال يعتقد أن فريقه الشاب يمكنه السيطرة على مانشستر سيتي. وفي المباراة الثالثة على التوالي، مرّ المدرب الإسباني بسلسلة كاملة من المشاعر، حيث تعادل فريقه 3 - 3 على أرضه أمام ساوثهامبتون متذيل الترتيب بعد أن تأخر 2 - صفر في أول 15 دقيقة. وأنقذت الأهداف المتأخرة للقائد مارتن أوديغارد وبوكايو ساكا نقطة مثيرة قد تكون مصيرية في سعي آرسنال للفوز بلقب الدوري لأول مرة منذ 2004.
لكن ما حدث قبل ذلك، حيث سجل ساوثهامبتون ثلاثة أهداف سهلة، يشير إلى أن افتقار آرسنال للخبرة في خضم الصراع على الفوز باللقب سيثبت في النهاية أنه مؤثر. واعترف أرتيتا بأنه شعر «بالخواء» عند صافرة النهاية، ومع ذلك سينتقل فريقه لمواجهة مانشستر سيتي حامل اللقب في ملعب الاتحاد، معقل سيتي يوم الأربعاء المقبل فيما يمكن أن تكون مواجهة مصيرية مع تفوقه بفارق خمس نقاط. ومع ذلك، يملك سيتي مباراتين مؤجلتين وستكون هزيمة آرسنال يوم الأربعاء بالتأكيد نهاية المطاف.
ورغم خسارة ست نقاط في آخر ثلاث مباريات وزيادة الضغوط على آرسنال وإمكانية تعثره تحت الضغط، أشاد أرتيتا بشخصية لاعبيه، وقال إنه سيستمتع بمعركته أمام فريق المدرب جوسيب غوارديولا يوم الأربعاء. وأضاف أرتيتا «لا أطيق الانتظار، فهذه هي المباريات التي تريد أن تلعبها. عندما يكون كل شيء على المحك، عليك الذهاب إلى هناك للفوز. إنها جمال هذه الرياضة، فأنت تريد أن تكون في هذه المواقف. سنحظى برحلة رائعة إلى مانشستر وسنستعد بشكل جيد حقاً».

روبن سييس مدرب ساوثهامبتون (رويترز)   -   ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

وقال المدرب الإسباني، إن أياً من لاعبيه لم يكن «يختبئ» أمس، وأكد حقيقة أنهم تمكنوا من اقتناص نقطة وكادوا أن ينتزعوا الفوز. وأضاف أرتيتا «هذا الفريق الشاب يملك ردة فعل لا تصدق، عندما يكون ذلك عكس التوقعات، لكن الفرص التي صنعوها والروح التي يتمتعون بها كانتا من دواعي سروري مشاهدتها. الرسالة واضحة، إنني أحبهم». وأحد لاعبي آرسنال الذين يتمتعون بخبرة الفوز باللقب من قبل هو مهاجم سيتي السابق غابرييل جيسوس. وقال المهاجم البرازيلي، إن آرسنال يجب أن يفوز على ملعب ناديه السابق. وأضاف «الآن هي اللحظة الصعبة. حان الوقت الآن للبقاء سوياً حتى النهاية. لا يزال لدينا الكثير من الأشياء لنقوم بها هذا الموسم. الأمر لم ينته بعد وما زلنا نتصدر بفارق خمس نقاط. يملك مانشستر سيتي مباراتين مؤجلتين ولكن إذا أردنا أن نكون أبطالاً، فعلينا الذهاب إلى هناك للفوز بالمباراة - هذا كل شيء».
وكانت فرصة آرسنال للفوز باللقب، وفقاً لشركة «نيلسن غراسنوت» للبيانات، 55 في المائة في 28 مارس (آذار)، لكنها انخفضت إلى 32 في المائة قبل انطلاق مباراة الجمعة. وكان من الممكن أن يتقلص هذا الرقم مرة أخرى بعد التعادل مع ساوثهامبتون ولكن مع بقاء ست مباريات والتقدم بفارق خمس نقاط، يظل مصير آرسنال في يده. لكن جيمي كاراغر، المحلل في محطة «سكاي سبورتس»، لخص المهمة التي يواجهونها. حيث قال مدافع ليفربول السابق «سيتعين عليهم القيام بمعجزة الآن. يجب أن يكون الفريق مميزاً حقاً».
في المقابل، لم يستطع روبن سييس، مدرب ساوثهامبتون، إخفاء خيبة أمله بعد إهدار فريقه فوزاً لا يقدّر بثمن على ملعب آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم والاكتفاء بالتعادل 3 - 3. ومنحت أهداف كارلوس ألكاراز وتيو والكوت، لاعب آرسنال السابق، في غضون 15 دقيقة تقدماً مفاجئاً مبكراً لساوثهامبتون، وعندما جعل البديل دوي كاليتا - كار النتيجة 3 - 1 لساوثهامبتون في الدقيقة الـ66 بدا أن الفريق الزائر قد حقق أول انتصار له في سبع مباريات بالدوري. وكان من الممكن أن يدفعهم الفوز بعيداً عن مؤخرة الترتيب وبفارق نقطة واحدة خلف منطقة الأمان، والأهم من ذلك أن الحصول على دفعة هائلة من الثقة.
وحطم هدفا مارتن أوديغارد وبوكايو ساكا في الدقيقتين الـ88 والـ90 قلوب لاعبي ساوثهامبتون. وقال سييس «فقدنا نقطتين، لكن بالنسبة لي لقد أظهرنا شيئاً ما. لكن الأمر صعب للغاية هنا. أخبرتهم أنهم قاموا بعمل رائع ونحن في حاجة إلى الاستمرار. أظهرنا شخصيتنا وما يمكننا القيام به. نحن فخورون بقيم العمل وهذه هي الطريقة التي يجب أن نتبعها من الآن».
وتتبقى ست مباريات أمام ساوثهامبتون لتمديد بقائه لمدة عشر سنوات في دوري الأضواء، وقال القائد جيمس وارد – براوس، إن الفشل في الصمود أمام آرسنال كان «ضربة قوية». وقال «لقد استغللنا فرصنا بشكل جيد وعرفنا أنهم سيعودون في الشوط الثاني. إنها نقطة جيدة من هذا الملعب، لكننا نشعر بخيبة أمل لأننا لم نحصد النقاط الثلاث. لقد فقدنا هويتنا قليلاً وروبن (المدرب) بالتأكيد قد عاد إلى المسار الصحيح بفضل الضغط بشراسة. أعتقد أننا شعرنا بالتعب قرب النهاية وواجهنا فريقاً عالمياً. لا يزال هناك الكثير من كرة القدم. يجب أن نستمر في الثقة بقدراتنا».
وخلال أغلب فترات المباراة، بدا أن آرسنال في طريقه لخسارة قد توجه ضربة موجعة لآماله في الفوز بالدوري. وتأخر آرسنال في النتيجة بعد 28 ثانية عندما أهدى حارس المرمى آرون رامسديل هدفاً لألكاراز قبل أن يضاعف والكوت النتيجة في الدقيقة الـ15، وقلص غبرييل مارتينيلي الفارق لصالح صاحب الضيافة في الدقيقة الـ20، وكاد أن يدرك آرسنال التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول، لكن لاعبي ساوثهامبتون أبعدوا ضربة الرأس التي لعبها بن وايت من على خط المرمى. وسجل البديل دوي كاليتا - كار الهدف الثالث لساوثامبتون في الدقيقة الـ66.
وبدا الفريق الضيف، الذي كان يسعى لتحقيق أول انتصار في سبع مباريات بالدوري في مساعيه للنجاة من الهبوط والبقاء في الدوري الممتاز للموسم الحادي عشر، في طريقه نحو تحقيق فوز مهم. ومع توجه أغلب جماهير آرسنال للخروج من الاستاد، تمكن القائد أوديغارد من تقليص الفارق في الدقيقة الـ88 من تسديدة متقنة قبل أن يدرك بوكايو ساكا التعادل من مسافة قريبة بعدها بدقيقتين ليهتز الملعب من قواعده. وفرض آرسنال حصاراً على مرمى ساوثهامبتون على أمل حسم الفوز على غرار ما فعله قبل شهر أمام بورنموث، لكنه لم يتمكن من هز الشباك. وخلال الوقت المحتسب بدل الضائع، الذي استمر ثماني دقائق، حرمت العارضة لياندرو تروسار من التسجيل قبل أن تخطئ تسديدة البديل الآخر ريس نيلسون طريقها إلى المرمى. ومهما حدث خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يجب إصدار تحذير صحي لمشجعي آرسنال من أي تصرفات عصبية. فليس من المفترض أن يكون الفوز بالألقاب أمراً سهلاً، لكن المباريات الثلاث الأخيرة وضعت جماهير آرسنال في مأزق شديد.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.