الدبيبة يؤكد مجدداً دعم بلاده لإعمار تركيا

بريطانيا تدعو الأفرقاء الليبيين لاستلهام تجربتها في السلام مع آيرلندا

اجتماع الدبيبة في العاصمة طرابلس مع سفير تركيا (حكومة الوحدة)
اجتماع الدبيبة في العاصمة طرابلس مع سفير تركيا (حكومة الوحدة)
TT

الدبيبة يؤكد مجدداً دعم بلاده لإعمار تركيا

اجتماع الدبيبة في العاصمة طرابلس مع سفير تركيا (حكومة الوحدة)
اجتماع الدبيبة في العاصمة طرابلس مع سفير تركيا (حكومة الوحدة)

أكد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، مجدداً دعم بلاده لتركيا في إعادة إعمار المناطق المتضررة بسبب الزلزال، فيما دعت بريطانيا أفرقاء ليبيا لاستلهام تجربتها في تحقيق السلام مع آيرلندا الشمالية.
وقال الدبيبة إن «كنعان يلماز، سفير تركيا، الذي التقاه مساء (الثلاثاء) في العاصمة طرابلس، نقل تهنئة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان له وللشعب الليبي بمناسبة شهر رمضان»، لافتاً النظر إلى أنهما «بحثا عدداً من ملفات التعاون الثنائي بين البلدين». كما ناقش الدبيبة مع سفير الجزائر سليمان شنين، الإجراءات التنفيذية لتفعيل معبر غدامس - الدبداب، وعدداً من الملفات الاقتصادية ذات العلاقة، ونقل عنه تأكيده على «دعم بلاده لجهود الحكومة في الاستقرار والوصول للانتخابات، باعتبارها الاستحقاق الوطني لكافة أبناء الشعب الليبي».
بدوره، أشاد محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، بمجهودات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) خلال اجتماع برؤساء الأركان النوعية، ورؤساء الهيئات، وعدد من مديري الإدارات، مشيراً إلى أن «عضو اللجنة الفيتوري غريبيل، قدّم إحاطة حول الاجتماعات التي عقدت في تونس وطرابلس وبنغازي برعاية الأمم المتحدة».
وأوضح الحداد، في بيان وزعه مكتبه، أن «الاجتماع وجّه بضرورة العمل على أن تكون المؤسسة العسكرية في المستوى المأمول، بالتدريب والتنظيم الجيد»، موضحا أنه «ناقش بعض المواضيع المتعلقة بتنظيم العمل الإداري بالمؤسسة العسكرية، والصعوبات التي تواجه هذا العمل، ووضع الحلول اللازمة لها وتنفيذها». وكان الحداد، الذي شارك في مأدبة إفطار أقامتها أكاديمية الدراسات البحرية، مساء (الثلاثاء)، قد أكد لطلبة الأكاديمية، أن «المؤسسة العسكرية تبني عليهم آمالاً أكبر»، مشدداً على «الثقة بمساهماتهم في بناء الوطن وحماية مواطنيه ومؤسساته».
في المقابل، أعلنت شعبة الإعلام التابعة للجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، بدء انتشار القوة المشتركة لكافة الوحدات بقيادة اللواء المبروك سحبان، على كافة المواقع والنقاط الحدودية الجنوبية للبلاد.
وأوضحت أن الدوريات الصحراوية بعدة مناطق عسكرية، تحركت إلى منطقة القطرون، قبل توزيعها على 4 مجموعات لتنتشر في كافة المناطق الحدودية الجنوبية.
إلى ذلك، أحال مجلس النواب إلى رئيس جهاز المخابرات الليبية، قانون الجهاز الجديد الذي أصدره المجلس مؤخراً، للبدء في تنفيذه. وطبقاً للقانون، يعتبر رئيس الجهاز مستشاراً لرئيس الدولة فيما يتعلق بأمن وسلامة البلاد. كما ينص على تشكيل لجنة رقابة سرية على الجهاز بقرار من رئيس الدولة، بينما لا يخضع الجهاز لرقابة أي جهة رقابية؛ حفاظاً على سرية عمله. واشترط القانون وضع من يعين في وظائف الجهاز، لمدة عام منذ تسلمه العمل، تحت الاختبار.
إلى ذلك، أعربت سفيرة بريطانيا كارولين هارندل، في بيان مقتضب عبر حسابها على «تويتر»، عن أملها في أن يستلهم أفرقاء ليبيا من «اتفاقية بلفاست»، التي تم توقيعها عام 1998 بين بريطانيا وجمهورية وأحزاب آيرلندا الشمالية، «باعتبارها تعكس الشجاعة والتسوية التي أظهرها قادة وشعب آيرلندا الشمالية من أجل تحقيق السلام».

https://twitter.com/CaroHurndall/status/1645861825181896705?s=20
وكانت كارولين قد أكدت في لقائها مع عماد السايح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، «استمرار دعم بلادها لجهود المفوضية، في إنجاز انتخابات حرة، وذات مصداقية تعكس إرادة الناخب الليبي». وأشادت «بجهود المفوضية ومستوى جاهزيتها لتنفيذ هذه الاستحقاقات الوطنية».
وقال السايح إن الاجتماع، الذي أدرجه في إطار دعم المجتمع الدولي للعملية الانتخابية في ليبيا، «ناقش مستجدات العمليات الانتخابية المخطط لها هذا العام، واستعدادات المفوضية ومستوى جاهزيتها لتنفيذها، وبحث ما يمكن تقديمه من الدعم والخبرات المساندة في مجال إدارة وتنفيذ الانتخابات، كما استعرض سبل تدعيم المقترحات والمساعي التي تضمن نجاحها وفقاً للمعايير الدولية».



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.