الصين: طائرات «تحمل ذخيرة حيّة» أجرت محاكاة لضربات قرب تايوان

مدمرة أميركية تتوغل في «البحر الجنوبي»... وبكين تندد

مدمرات تايوانية راسية في ميناء كيلونغ بتايوان (إ.ب.أ)
مدمرات تايوانية راسية في ميناء كيلونغ بتايوان (إ.ب.أ)
TT

الصين: طائرات «تحمل ذخيرة حيّة» أجرت محاكاة لضربات قرب تايوان

مدمرات تايوانية راسية في ميناء كيلونغ بتايوان (إ.ب.أ)
مدمرات تايوانية راسية في ميناء كيلونغ بتايوان (إ.ب.أ)

أكدت الصين أن طائرات تابعة لها «تحمل ذخيرة حيّة» أجرت «محاكاة لضربات» قرب تايوان، اليوم (الاثنين)، موضحة أن حاملة الطائرات «شاندونغ» شاركت أيضاً في المناورات الجارية قرب الجزيرة.
وقالت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني في بيان إن «أسراباً عدة من المقاتلات من طراز (إتش - 6 كاي) تحمل الذخيرة الحيّة نفذت موجات عدة من محاكاة ضربات على أهداف مهمة في جزيرة تايوان»، مضيفة أن حاملة الطائرات «شاندونغ» شاركت أيضاً «في مناورات اليوم».
في السياق، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 59 طائرة عسكرية صينية بالقرب من تايوان حتى الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش) اليوم. وأضافت الوزارة أن 39 طائرة من بين هذه الطائرات عبرت الخط الأوسط، الذي يمتد على طول منتصف المضيق الفاصل بين تايوان والصين ودخلت مناطق الدفاع الجوي لتايوان.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1645344412581388288
إلى ذلك، قالت البحرية الأميركية إن المدمرة «ميليوس» التابعة لها والمزودة بصواريخ موجهة أبحرت في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر سبراتلي اليوم في إجراء يهدف إلى التأكيد على الحقوق والحريات الملاحية. وأضاف بيان البحرية الأميركية أن «عملية حرية الملاحة هذه تدعم الحقوق والحريات والاستخدامات المشروعة للبحر». وأثارت الخطوة الأميركية تنديداً من قبل الصين، وقال الناطق باسم القيادة الجنوبية في الجيش الصيني، تيان جونلي، في بيان، إن «المدمرة قاذفة الصواريخ ميليوس توغلت بشكل غير قانوني في المياه المحاذية لشعاب ميجي في جزر نانشا الصينية من دون موافقة الحكومة الصينية»، مضيفاً أن سلاح الطيران الصيني «تابع السفينة وراقبها».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1645381561821327361
وفي الشهر الماضي وقع خلاف بين الصين والولايات المتحدة بشأن تحركات المدمرة «ميليوس»، التي قالت الصين إنها دخلت مياهها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل.
وتقول الصين إن لها أحقية في مساحات شاسعة من المنطقة البحرية التي تتداخل مع المناطق الاقتصادية الخالصة لعدد من الدول منها الفلبين. وتمر تجارة تقدر بتريليونات الدولارات سنوياً عبر الممر المائي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».