رئيس «الذرية الإيرانية»: لدينا القدرة على تخصيب اليورانيوم «بأي نسبة كانت»

مدير «الذرية الإيرانية» محمد إسلامي يتحدث خلال المؤتمر الفصلي لـ«وكالة الطاقة الذرية»... ويبدو غروسي إلى جانبه بفيينا في سبتمبر الماضي (رويترز)
مدير «الذرية الإيرانية» محمد إسلامي يتحدث خلال المؤتمر الفصلي لـ«وكالة الطاقة الذرية»... ويبدو غروسي إلى جانبه بفيينا في سبتمبر الماضي (رويترز)
TT

رئيس «الذرية الإيرانية»: لدينا القدرة على تخصيب اليورانيوم «بأي نسبة كانت»

مدير «الذرية الإيرانية» محمد إسلامي يتحدث خلال المؤتمر الفصلي لـ«وكالة الطاقة الذرية»... ويبدو غروسي إلى جانبه بفيينا في سبتمبر الماضي (رويترز)
مدير «الذرية الإيرانية» محمد إسلامي يتحدث خلال المؤتمر الفصلي لـ«وكالة الطاقة الذرية»... ويبدو غروسي إلى جانبه بفيينا في سبتمبر الماضي (رويترز)

قال رئيس «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية»، محمد إسلامي، إن طهران لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم «متى شاءت وبأي نسبة كانت»، وفق ما أوردت وكالة «إرنا» الرسمية.
وأضاف إسلامي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن هدف الولايات المتحدة كان «إيقاف التكنولوجيا النووية الإيرانية، لكنها فشلت في ذلك ولم تحقق أي نتائج».
وحول عدم إحراز تقدم بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قال إسلامي إنه «ثبت للعالم أن الأسباب التي يتذرع بها الأميركيون لعدم إبرام اتفاق مجرد أعذار، وأن هدف واشنطن الأساسي منع تقدم إيران».
ورداً على سؤال بشأن وصول نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة، قال إن هذه الخطوة «كان لها تأثير ملحوظ، وكان من الطبيعي أن تؤثر على كيفية التفاوض».
وأضاف: «تبلور الانطباع لديهم (الأميركيون) بأن إيران نووية، ولا يمكنهم التخلص من ذلك بسهولة. الأهم من ذلك أنهم أدركوا أن هذه المعرفة معرفة محلية ولا يمكن القضاء عليها، فضلاً عن أنهم رأوا أن هناك قدرة لدى إيران على تخصيب اليورانيوم متى شاءت وبأي نسبة كانت».
ولفت إسلامي إلى أن «حجم التخصيب الذي قامت به إيران في الفترة الأخيرة غير مسبوق، مما جعل الكل؛ سواء الأصدقاء والأعداء، يدركون أن القدرة الإيرانية قدرة حقيقية ولا يمكن إنكارها» وفق ما نقلت «وكالة العالم العربي».
وتعثرت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى منذ أكثر من عام في فيينا، وفشلت آخر محاولات الاتحاد الأوروبي الذي طرح مسودة لإبرام الاتفاق في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقامت طهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة بمحطة «نطنز» بعد أيام من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن مهامه الرئاسية في يناير (كانون الثاني) 2021، ورفعت نسبة التخصيب إلى 60 في المائة بمنشأة «نطنز» في أبريل (نيسان) من العام نفسه.
وفي يناير 2022 باشرت طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة بمنشأة «فوردو»، وفي يونيو (حزيران) من العام نفسه رفعت التخصيب إلى درجة نقاء 60 في المائة.
وفي فبراير (شباط) الماضي، قال مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافاييل غروسي، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تجاوز 18 مرة السقف المسموح به في الاتفاق النووي.


مقالات ذات صلة

«الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

شؤون إقليمية «الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

«الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التقارير بشأن إعادة وضع كاميرات مراقبة في إيران، في سياق الاتفاق الأخير بين مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وقال فريدريك دال، المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن «العمل جار» دون تحديد عدد الكاميرات أو المواقع التي وصلتها الوكالة الدولية. وأفادت «جمعية الحد من التسلح» التي تراقب امتثال لدول لمعاهدة حظر الانتشار النووي ومقرها واشنطن، بأن الوكالة الدولية بدأت في إعادة تركيب كاميرات المراقبة في بعض منشآت إيران التي تقترب من عتبة الأسلحة النووية. وتوصل غروسي في طهران بداية مارس

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية أنباء عن إعادة كاميرات المراقبة «الأممية» في منشآت نووية إيرانية

أنباء عن إعادة كاميرات المراقبة «الأممية» في منشآت نووية إيرانية

أفادت «جمعية الحد من التسلح» بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأت في إعادة تركيب كاميرات المراقبة في بعض المنشآت النووية الإيرانية بموجب الاتفاق الأخير بين مدير الوكالة رافائيل غروسي، وإيران التي تقترب من عتبة الأسلحة النووية. وتوصل غروسي طهران في بداية مارس (آذار) إلى اتفاق مع المسؤولين الإيرانيين بشأن إعادة تشغيل كاميرات المراقبة في مواقع نووية عدة وزيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو. وتسبب الاتفاق في تفادي مجلس محافظي التابع للوكالة الدولية إصداراً جديداً يدين طهران بسبب عدم تجاوبها مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خصوصاً تلك المتعقلة بالتحقيق في ثلاثة مواقع سرية، عثر فيها على آثا

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية الكشف عن «فوردو»... أبرز تسريبات مسؤول أعدمته إيران بتهمة التجسس

الكشف عن «فوردو»... أبرز تسريبات مسؤول أعدمته إيران بتهمة التجسس

بعد نحو 5 أشهر على إعدام علي رضا أكبري، النائب السابق لوزير الدفاع الإيراني، على خلفية اتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر إسرائيلية وإيرانية أن المسؤول السابق «كان جاسوساً غير متوقع» بسبب ولائه الشديد للنظام، لكنه لعب دوراً رئيسياً في الكشف عن منشأة فوردو التي ضمت أنشطة سرية لإيران قبل أن تعترف طهران بوجود موقع تخصيب اليورانيوم الواقع تحت الأرض في عام 2009. وأعدم أكبري (62 عاماً)، الذي يحمل الجنسية البريطانية، فجر 14 يناير (كانون الثاني)، بعد ثلاثة أيام من تسريب قضية اعتقاله لوسائل الإعلام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية موسكو تُحمل الغرب تعثر إحياء «الاتفاق النووي»

موسكو تُحمل الغرب تعثر إحياء «الاتفاق النووي»

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس من ضياع فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وحمّل الغرب مسؤولية تعثر المفاوضات. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في نيويورك أمس: «سيكون من الخطأ الفادح تفويت فرصة استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي»، وحمّل «تصرفات الغرب» المسؤولية إذ قال «في هذه المرحلة، لا يعتمد استئناف الاتفاق، على إيران أو روسيا أو الصين... الذين دمروه يجب عليهم إعادته إلى الحياة الآن». وانتقد لافروف «متطلبات جديدة لم يتم ذكرها في المسودة الأولى للاتفاق». وأضاف «لنفترض أنه تم التوصل إلى اتفاق لاستئنافه منذ فترة طويلة.

شؤون إقليمية عبداللهيان يتحدث عن «مبادرات» لاستئناف مفاوضات «النووي»

عبداللهيان يتحدث عن «مبادرات» لاستئناف مفاوضات «النووي»

أعلن وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان، أمس أن بلاده تلقت أفكاراً بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 عن إيران، معرباً عن امتنانه للدور البناء لسلطان عمان ونواياه الصادقة في هذا الصدد. وفي اليوم الثاني لزيارته إلى عمان التي اختتمها أمس متوجهاً إلى بيروت، قال عبداللهيان عقب لقائه مع نظيره العماني إن مسقط «تلعب دائماً دوراً بناء» في محادثات النووية، وأضاف «قد أجرينا المشاورات اللازمة في هذا الصدد». وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء العمانية عن عبداللهيان القول إن سلطنة عُمان لديها «مبادرات جدية» فيما يخص الملف النووي الإيراني «ستسهم» في عودة المفاوضات. وذكرت وزارة الخارجية العما

ميرزا الخويلدي (مسقط)

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.