«جونسون أند جونسون» تعرض 8.9 مليار دولار لإنهاء نزاع قضائي سببه منتجات مسرطِنة

مقرّ شركة «جونسون أند جونسون» في إيرفاين بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
مقرّ شركة «جونسون أند جونسون» في إيرفاين بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

«جونسون أند جونسون» تعرض 8.9 مليار دولار لإنهاء نزاع قضائي سببه منتجات مسرطِنة

مقرّ شركة «جونسون أند جونسون» في إيرفاين بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
مقرّ شركة «جونسون أند جونسون» في إيرفاين بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

عرضت شركة الأدوية الأميركية العملاقة «جونسون أند جونسون»، الثلاثاء، اتفاقاً بقيمة 8.9 مليار دولار لإنهاء كل الدعاوى المقامة في أميركا الشمالية بشأن بيع مسحوق التلك الذي تُنسب إليه مسؤولية التسبب بإصابات بالسرطان.
وبحسب بيان صادر عن المجموعة، فإن الاتفاق الذي لا يزال يتعين أن ينال موافقة قضائية «سيحل بشكل عادل وفعال كل الشكاوى» التي تقول إن مسحوق التلك يحتوي على مادة الأسبستوس التي تسبب سرطان المبيض.
وتقول شركة «جونسون أند جونسون» إن الصفقة لا تشكل اعترافاً بالذنب، ولا تزال تؤكد أن منتجاتها التي تحوي مسحوق التلك آمنة، رغم أنها سحبتها من الأسواق الأميركية الشمالية.
والعرض الذي أُعلن عنه الثلاثاء، والذي قد تمتد مدفوعاته من جانب شركة تابعة للمجموعة العملاقة على أكثر من 25 عاماً، من شأنه أن «يُنهي كل الشكاوى الحالية والمستقبلية بشأن التلك»، بحسب بيان «جونسون أند جونسون».
وأشارت الشركة إلى أن أكثر من 60 ألف مدّع وافقوا على الحل المقترح للنزاع القضائي.
وقال مسؤول قانوني في «جونسون أند جونسون» في البيان إن «الشركة لا تزال تعتقد أن هذه الشكاوى لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى الجدارة العلمية». لكنّ هذا الاتفاق سيتيح «تعويض المدّعين في غضون فترة معقولة».
في يونيو (حزيران) 2021، بعد سنوات من التقاضي، صدر أمر قضائي يلزم «جونسون أند جونسون» بدفع تعويضات بقيمة 2.1 مليار دولار.
واعتبرت محكمة استئناف في ولاية ميزوري الأميركية أن المجموعة «باعت عن عمد منتجات تحتوي على الأسبستوس للمستهلكين»، الأمر الذي أدى إلى «معاناة جسدية ونفسية قوية».
ومع استمرارها بالدفع ببراءتها، أعلنت شركة «جونسون أند جونسون» فيمايو (أيار) 2020 وقف بيع هذا المسحوق الذي يحتوي على التلك في الولايات المتحدة وكندا، وهما بلدان انخفضت فيهما المبيعات بسبب تغير العادات وعدم ثقة المستهلكين بالمنتج.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.