انهيارات الحوثيين تدفعهم لطلب وساطة عمانية

الضالع بالكامل في قبضة المقاومة الشعبية.. وإطلاق عمليات تحرير أبين

قوات من المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية للشرعية في مواقع لها قرب منطقة سناح  (رويترز)
قوات من المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية للشرعية في مواقع لها قرب منطقة سناح (رويترز)
TT

انهيارات الحوثيين تدفعهم لطلب وساطة عمانية

قوات من المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية للشرعية في مواقع لها قرب منطقة سناح  (رويترز)
قوات من المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية للشرعية في مواقع لها قرب منطقة سناح (رويترز)

انتزعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية في اليمن، محافظة الضالع, جنوب البلاد, بالكامل من ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، التي تعرضت لانهيار سريع.
وأعلنت «المقاومة الجنوبية» في بيان أصدره قائدها عيدروس قاسم أمس أن «الضالع أصبحت محررة بالكامل». وأوضحت مصادر المقاومة لـ«الشرق الأوسط» أن قواتها دخلت مدينة دمت الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال مدينة الضالع عصر أمس دون حدوث أي مواجهات مع المتمردين. وأضافت أنه عقب تطهير مدينة قعطبة ومنطقة مريس جنوبا اقتحم رجال المقاومة دمت، بعدما لاذت الميليشيات بالفرار ناحية محافظة إب شمالا.
جاء ذلك, بينما أعلنت المقاومة الشعبية لاحقا إطلاق عمليات تحرير محافظة أبين.
وعلى وقع الهزائم العسكرية التي مني بها الحوثيون وحليفهم صالح في جنوب اليمن خصوصا بعد تحرير مدينة عدن، أبدى المتمردون مرونة إزاء حل سياسي لإنقاذ ماء الوجه. واستؤنفت أمس المساعي العمانية لإيجاد تسوية سياسية للأزمة، إذ أقلّت طائرة عُمانية انطلقت من مطار صنعاء الدولي وفدًا من جماعة الحوثي وحلفائهم، إلى مسقط، للمشاركة في محادثات يشرف عليها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتشارك فيها أطراف يمنية مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ولم تتضح على الفور طبيعة المحادثات، إلا أن مصادر ذكرت أن الأطراف الراعية للعملية السياسية وبينها عُمان، تهدف إلى مساعدة الموفد الدولي لصياغة مبادرة جديدة يبدو أن الحوثيين وحلفاءهم في وارد الاستجابة لها أكثر من ذي قبل، وتسعى لإرساء أسس متفق عليها لاستئناف المحادثات السياسية القائمة على انسحاب الميليشيات وتمكين الحكومة من أداء مهامها ومنح الأمم المتحدة دورا في الرقابة على تنفيذ القرار الدولي 2216، ومراقبة التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاقيات.
ومن المتوقع أن يرفع مبعوث الأمم المتحدة يوم الأربعاء المقبل تقريره إلى مجلس الأمن الدولي بشأن نتائج اتصالاته.
....المزيد
..المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».