كشفت صور التقطت بالأقمار الصناعية وجود مستوى عالٍ من النشاط في المجمع النووي الرئيسي في كوريا الشمالية، كما ذكر مركز أبحاث، بعد أن دعا زعيم البلاد كيم جونغ أون، الثلاثاء، إلى زيادة إنتاج «المواد النووية العسكرية».
وقالت منظمة «38 نورث» المتمركزة في الولايات المتحدة، إن صور الأقمار الصناعية التي التقطت بين 03 و17 مارس (آذار)، تشير إلى أن بناء مفاعل بالمياه الخفيفة في موقع يونغبيون «أوشك على الانتهاء».
وأوضح تقرير المنظمة الفكرية أن الصور تكشف أنه بدأ تشييد مبنى ورُصد تصريف مياه من نظام التبريد، مما يشير إلى أن المفاعل يستعد «لتشغيله».
وأضاف أن مفاعلاً تبلغ قدرته 5 ميغاواط في يونغبيون يواصل العمل، وأن أعمال بناء جديدة حول معمل تخصيب اليورانيوم في الموقع بدأت لزيادة استطاعته على الأرجح.
وقالت «38 نورث» إن «هذه التطورات تعكس على ما يبدو التوجيه الأخير لكيم جونغ أون لزيادة إنتاج المواد الانشطارية لتعزيز ترسانته النووية».
وكانت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية نشرت صوراً لكيم يوم الثلاثاء خلال تفقده صفاً من الرؤوس الحربية الصغيرة، التي يبدو أنها رؤوس حربية نووية تكتيكية. وقد دعا إلى زيادة إنتاج «المواد النووية العسكرية» من أجل زيادة إنتاج الأسلحة النووية «بشكل كبير».
ويرى خبراء أن الأسلحة النووية التكتيكية مؤشر إلى أن كوريا الشمالية تحرز تقدماً تقنياً، وتدل على ما يبدو على أن البلاد تستعد لتجربة نووية سابعة.
وفي سياق متصل، قالت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، إنها لا تقول «كلاماً أجوف» فيما يتعلق بقدراتها النووية، مضيفة أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تقومان بـ«سلوك خاطئ بتعريض نفسيهما لخطر جسيم»، وفقاً لوسائل إعلام رسمية كورية شمالية.
وانتقدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بشدة التدريبات العسكرية المشتركة المستمرة للدولتين الحليفتين وخططهما لإجراء مناورات ضخمة بالذخيرة الحية في يونيو (حزيران) المقبل.
وقالت في تعليق لها إن «تصرفات دعاة الحرب اليائسة تصل إلى أقصى الحدود». وأشارت إلى تدريبات «درع الحرية» التي استمرت 11 يوماً في مارس الماضي.
وأضافت أن «هستيريا الحرب الخاصة بهما تصل إلى ذروتها مع بدء تدريبات إنزال مشتركة في سانغ يونغ».
وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن تدريب سانغ يونغ أو «التنين المزدوج» بدأ في 20 مارس، وهو أول تدريب برمائي مشترك رئيسي للحليفين منذ خمس سنوات. ومن المقرر أن ينتهي غداً الاثنين.
كما اعترضت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية على اعتزام الجانبين إجراء أكبر «تدريبات تدميرية مشتركة للقوة النارية» بينهما على الإطلاق في يونيو للاحتفال بالذكرى السبعين لتحالفهما.
وتحذر سيول وواشنطن منذ مطلع 2022، كوريا الشمالية، من إجراء تجربة نووية جديدة.
وعزز البلدان المتحالفان تدريباتهما العسكرية المشتركة، بينما تواصل بيونغ يانغ إجراء تجارب إطلاق صواريخ، وتتهم سيول بأنها سبب تدهور الأمن الإقليمي.
ودانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، اليوم الأحد، سلسلة التدريبات المشتركة التي أجرتها واشنطن وسيول، محذرة من «قدرة الهجوم النووي» التي تمتلكها كوريا الشمالية.
وقال الجيش الكوري الشمالي، الذي ضاعف تدريباته العسكرية في الأسابيع الأخيرة، الثلاثاء، إنه أجرى اختباراً ثانياً لما وصفه بأنه لآلية «مسيرة لهجوم نووي تحت الماء».
وأكدت بيونغ يانغ في 2022 أن وضعها كقوة نووية «لا رجوع فيه»، وأمر الزعيم الكوري الشمالي جيشه خلال الشهر الحالي بتكثيف المناورات العسكرية من أجل «حرب حقيقية».
صور بالأقمار الصناعية تكشف «نشاطاً نووياً عالياً» في كوريا الشمالية
صور بالأقمار الصناعية تكشف «نشاطاً نووياً عالياً» في كوريا الشمالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة