باكستان: هجوم لطالبان يخلف 4 قتلى وجرحى من الشرطة

في إقليم «خيبر بختونخوا» المتاخم لحدود أفغانستان

أقارب ومسؤولون أمنيون باكستانيون يحملون نعش أحد رجال الشرطة الذي قُتل في انفجار قنبلة بالشريط الحدودي مع أفغانستان (أ.ف.ب)
أقارب ومسؤولون أمنيون باكستانيون يحملون نعش أحد رجال الشرطة الذي قُتل في انفجار قنبلة بالشريط الحدودي مع أفغانستان (أ.ف.ب)
TT

باكستان: هجوم لطالبان يخلف 4 قتلى وجرحى من الشرطة

أقارب ومسؤولون أمنيون باكستانيون يحملون نعش أحد رجال الشرطة الذي قُتل في انفجار قنبلة بالشريط الحدودي مع أفغانستان (أ.ف.ب)
أقارب ومسؤولون أمنيون باكستانيون يحملون نعش أحد رجال الشرطة الذي قُتل في انفجار قنبلة بالشريط الحدودي مع أفغانستان (أ.ف.ب)

لقي 4 رجال شرطة باكستانيين، على الأقل، حتفهم وأصيب 6 آخرون في هجمات شنها مسلحو طالبان في المنطقة المضطربة بشمال غربي البلاد، قرب الحدود الأفغانية، حسبما قال مسؤولون، الخميس. وقال محمد إشفاق، المسؤول بالشرطة، إن المسلحين شنوا في البداية هجوماً مسلحاً على نقطة تفتيش في منطقة لاكي مروات بإقليم خيبر بختونخوا، مما أسفر عن إصابة 6 رجال شرطة على الأقل ليلة أمس. وأضاف إشفاق أن المسلحين «استهدفوا بعد ذلك قافلة تعزيزات بقنبلة زرعت على جانب الطريق، مما أسفر عن مقتل 4 رجال شرطة، على الأقل».
وأعلن مسلحون يتخذون من باكستان مقراً لهم المسؤولية عن هجوم استهدف سيارة للشرطة أسفر عن مقتل 4 ضباط وإصابة 6 آخرين كانوا في مهمة للرد على اعتداء سابق على مركز للشرطة في إقليم «خيبر بختونخوا» المتاخم لأفغانستان. وقال ضابط الشرطة الباكستاني أشفق خان إن «البحث جار عن المتشددين المشتبه بهم الذين هاجموا مركز الشرطة في (لاكي مروات) واستهدفوا فيما بعد سيارة الشرطة بقنبلة»، وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الاعتداءين. وكانت باكستان قد شهدت تصاعداً في وتيرة الاعتداءات بعد أن أنهت طالبان الباكستانية وقف إطلاق النار مع حكومة باكستان. ووجد العديد من قادة ومقاتلي حركة طالبان باكستان ملاذات في أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة في كابل. الجدير بالذكر أن باكستان شهدت عدداً لا يحصى من اعتداءات المتشددين خلال العقدين الماضيين، غير أن زيادة كبيرة في وتيرتها لوحظت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) بعدما أنهت حركة طالبان الباكستانية وقف إطلاق النار الذي دام شهوراً بوساطة طالبان الأفغانية مع الحكومة الباكستانية. وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية، التي تتبع نفس التفسير المتشدد مثل نظيرتها الأفغانية بيد أنها جماعة منفصلة، مسؤولية الحركة عن الهجوم.
ووقع الهجوم بعد أيام من مقتل ضابط كبير في وكالة الاستخبارات الباكستانية على يد طالبان، وسط تصاعد أعمال العنف في الأشهر الأخيرة. وكثف الجيش الباكستاني عملياته في المنطقة المضطربة بعد أن قتل انتحاري من طالبان 84 شخصاً على الأقل، معظمهم من رجال الشرطة في مسجد داخل مقر الشرطة بمدينة بيشاور في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقتلت حركة طالبان الباكستانية نحو 80 ألف شخص خلال عقود من العنف.


مقالات ذات صلة

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

العالم «طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

اعتبرت حركة «طالبان» الحاكمة في كابل، الجمعة، أن منع النساء الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة «شأن اجتماعي داخلي»، وذلك رداً على تبني مجلس الأمن قراراً يندد بالقيود التي تفرضها الحركة المتشددة على الأفغانيات عموماً ومنعهن من العمل مع وكالات الأمم المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان: «انسجاماً مع القوانين الدولية والالتزام القوي للدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) باحترام الخيارات السيادية لأفغانستان، إنه شأن اجتماعي داخلي لأفغانستان لا تأثير له على الدول الخارجية». وتبنى مجلس الأمن، الخميس، بإجماع أعضائه الـ15، قراراً أكد فيه أن الحظر الذي أعلنته «طالبان» في مطلع الشهر الحالي على

العالم مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

تبنى مجلس الأمن الدولي، الخميس، قرارا يدعو حركة «طالبان» إلى «التراجع بسرعة» عن جميع الإجراءات التقييدية التي فرضتها على النساء. وأضاف القرار الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، أن الحظر الذي فرضته «طالبان» هذا الشهر على عمل النساء الأفغانيات مع وكالات الأمم المتحدة «يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

قال مسؤولون أميركيون إن حركة «طالبان» قتلت مسلحاً تابعاً لتنظيم «داعش» كان «العقل المدبر» وراء هجوم انتحاري بمطار كابل الدولي في 2021، أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وعشرات المدنيين، خلال عمليات الإجلاء الأميركية من البلاد، وفقاً لوكالة «رويترز». ووقع التفجير في 26 أغسطس (آب) 2021، بينما كانت القوات الأميركية تحاول مساعدة المواطنين الأميركيين والأفغان في الفرار من البلاد، في أعقاب سيطرة حركة «طالبان» على السلطة هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم «طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

«طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

قالت حكومة «طالبان» الأفغانية إن حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة «مسألة داخلية»، بعدما عبرت المنظمة الدولية عن قلقها من القرار، وقالت إنها ستراجع عملياتها هناك، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة «طالبان» اليوم (الأربعاء) إنه «ينبغي أن يحترم جميع الأطراف القرار»، وذلك في أول بيان لحكومة «طالبان» حول الخطوة منذ إقرار الأمم المتحدة بمعرفتها بالقيود الجديدة الأسبوع الماضي. وذكرت الأمم المتحدة أنها لا يمكنها قبول القرار لأنه ينتهك ميثاقها. وطلبت من جميع موظفيها عدم الذهاب إلى مكاتبها بينما تجري مشاورات وتراجع عملياتها حتى الخامس من مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (كابل)
الولايات المتحدة​ إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الخميس)، ملخصاً للتقارير السرية التي ألقى معظمها اللوم على سلفه، دونالد ترمب، في انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي في أغسطس (آب) 2021 من أفغانستان، لفشله في التخطيط للانسحاب الذي اتفق عليه مع حركة «طالبان»، وفقاً لوكالة «رويترز». وأثار ملخص الإدارة الديمقراطية، المأخوذ من المراجعات السرية لوزارتي الخارجية والدفاع، التي أُرسلت إلى «الكونغرس»، ردود فعل غاضبة من المشرعين الجمهوريين الذين طالبوا بالوثائق من أجل تحقيقهم الخاص في الانسحاب. وانتقد مايكل ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الإدارة الأميركية بشدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.