هاري كين حطم الرقم القياسي المسجل باسم روني مثل الصياد الذي ينقض على فريسته

حصول اللاعب على لقب الهداف التاريخي لإنجلترا تتويج لذكائه وقدراته الفنية وتحقيق لحلم طفولته

كين يتسلم جائزة لقب الهداف التاريخي لإنجلترا (أ.ب)
كين يتسلم جائزة لقب الهداف التاريخي لإنجلترا (أ.ب)
TT

هاري كين حطم الرقم القياسي المسجل باسم روني مثل الصياد الذي ينقض على فريسته

كين يتسلم جائزة لقب الهداف التاريخي لإنجلترا (أ.ب)
كين يتسلم جائزة لقب الهداف التاريخي لإنجلترا (أ.ب)

يُعد القميص الذي لعب به هاري كين أول مباراة دولية مع منتخب إنجلترا من بين أغلى ممتلكات ومقتنيات النجم الإنجليزي. كان ذلك في تصفيات كأس الأمم الأوروبية أمام ليتوانيا على ملعب ويمبلي في السابع والعشرين من مارس (آذار) 2015. وكان هذا الموسم قد شهد تألق كين بشكل كبير مع نادي توتنهام أيضا. ومنذ ذلك الحين، يواصل النجم الإنجليزي تقديم مستويات رائعة، سواء مع منتخب بلاده وكذلك مع السبيرز، ولم يخيب آمال وطموحات جمهوره ومحبيه أبدا.
شارك كين أمام ليتوانيا في الدقيقة 71 كبديل لواين روني، ولم يتطلب الأمر سوى 79 ثانية حتى تمكن من هز الشباك بضربة رأس رائعة من على القائم البعيد بعد استقباله كرة عرضية من رحيم سترلينغ. وعلى الفور، انتقلت كاميرات التلفزيون لتركز على روني وهو يجلس على مقاعد البدلاء، بينما كان يبتسم ويصفق. وبعد نهاية المباراة، وقع روني وباقي لاعبي المنتخب الإنجليزي على قميص كين، وكتب روني: «أحسنت يا صديقي، هذا الهدف سيكون الأول من بين كثير من الأهداف». لقد كان روني يعرف جيدا أن هذا اللاعب سيسجل الكثير والكثير من الأهداف.
وفي رابع مباراة دولية لكين مع المنتخب الإنجليزي، التي كانت أمام سويسرا في تصفيات كأس الأمم الأوروبية في سبتمبر (أيلول) من ذلك العام، سجل كين هدفه الثالث بقميص إنجلترا. وكان هاري كين في الملعب عندما ضاعف روني النتيجة لتصبح تقدم إنجلترا بهدفين دون رد، بهدف من ركلة جزاء ليصل روني إلى الهدف رقم 50 في مسيرته الدولية ويحطم الرقم القياسي المسجل باسم السير بوبي تشارلتون كصاحب أكبر عدد من الأهداف مع المنتخب الإنجليزي. وكان كين أول لاعب يحتفل مع روني بهذا الإنجاز الكبير، وهمس بشيء في أذنه قبل أن يحتضنه. فماذا قال كين؟ من المؤكد أنه كان يقول له «مبارك»، وربما كان يقول له: «أنا قادم لتحطيم رقمك بعد ذلك»!
في الحقيقة، من الممتع والمثير تخيل ما حدث بعد ذلك، حيث نجح كين في تحطيم الرقم القياسي الذي كان مسجلا باسم روني، الذي سجل بصفة إجمالية 53 هدفا، خلال مسيرة رائعة اتسم خلالها كين بالتفاني والتصميم والإرادة، والقدرة على تحمل الضغوط، والثقة الكبيرة في نفسه وفي قدراته وإمكانياته. لقد كانت هناك لحظات رائعة لا تُنسى من النجاح، ولحظات فشل وإخفاق أيضا، لكن كان هناك شعور عام بأن كين يشبه الصياد الذي ينقض على فريسته. لقد كانت هناك تساؤلات طوال الوقت عن متى وكيف سيتمكن كين من تحطيم الرقم القياسي لصاحب أكبر عدد من الأهداف مع المنتخب الإنجليزي، وقد عرفنا الإجابة مؤخرا، حيث نجح كين في تحطيم هذا الرقم بعد تسجيله هدفا من ركلة جزاء في مرمى إيطاليا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2024.
لقد أصبح اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً الهداف التاريخي لإنجلترا عبر كل العصور، وهو إنجاز استثنائي بكل تأكيد، لكن أول شيء يجب التأكيد عليه هنا هو أن هذا كان بمثابة الحلم الذي تحقق أخيرا. فمع كل الحب والاحترام لتوتنهام، فإن كين دائما ما يعتبر المنتخب الإنجليزي هو الأولوية الأولى بالنسبة له، ولم يخف هذا الأمر أبدا. إنه يحب أن يلقي نظرة على صوره هو وشقيقه الأكبر، تشارلي، وهما يرتديان قميص المنتخب الإنجليزي عندما كانا صغيرين، ويتذكر كيف كانا يذهبان مع والديهما، بات وكيم، إلى حانة سيرلوين في شينغفورد، شرق العاصمة البريطانية لندن، لمشاهدة مباريات البطولات الكبرى.
لقد شاهد كين جميع مباريات إنجلترا تقريباً في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2004 وكأس العالم 2006 في حانة سيرلوين، وكان يتخيل أنه عندما يكبر سيصبح أحد اللاعبين الذين يرتدون هذا القميص ويظهرون على هذه الشاشة الكبيرة، بل وربما يكون هو قائد الفريق مثل مثله الأعلى ديفيد بيكهام. وقالت والدة كين، كيم: «نحن دائما من مشجعي إنجلترا. فكلما كان المنتخب الإنجليزي يلعب عندما كان الأولاد أصغر سناً، كنا دائماً نرتدي ملابسنا ونرسم على وجوهنا ونذهب إلى الحانة المحلية لمشاهدة المباريات. كان من الرائع دائما أن نحتفل بانتصارات المنتخب الإنجليزي مع الأصدقاء والعائلة. وكانت هناك أيضاً دموع كثيرة!».
ودائما ما كان كين يتألق في البطولات الكبرى، وأحرز خلالها عددا كبيرا من الأهداف التي ساهمت في زيادة حصيلته التهديفية مع المنتخب الإنجليزي، ويُعد أيضا صاحب الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في البطولات الكبرى بـ12 هدفا، بدءاً من الأهداف الستة التي أحرزها في كأس العالم 2018 وجعلته يحصل على لقب هداف البطولة، مرورا بإحراز أربعة أهداف في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020 التي كانت جميعها في الأدوار الإقصائية، ووصولا إلى الهدفين اللذين أحرزهما في كأس العالم 2022، واللذين كانا أيضا في مرحلة خروج المغلوب.
ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن 33 هدفا من أهداف كين كانت في التصفيات الرسمية، وأن ستة أهداف فقط كانت في المباريات الودية، بينما كانت الأهداف الثلاثة الأخرى في دوري الأمم الأوروبية. ويجب أيضا الإشارة إلى أنه أحرز 49 هدفا وهو يحمل شارة القيادة. وعندما منحه المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، شارة القيادة لأول مرة في مباراة إنجلترا الودية أمام اسكوتلندا في يونيو (حزيران) 2017 رد على ذلك بتسجيله هدف التعادل بشكل رائع في الدقيقة 93 ليثبت أنه على قدر المسؤولية تماما.

شارك كين لأول مرة دولياً أمام ليتوانيا كبديل لروني (غيتي)

ويشير كين إلى أن هدف الفوز الذي أحرزه برأسه في مرمى تونس في دور المجموعات لكأس العالم 2018 من بين الأهداف المفضلة لديه. فعندما لمس هاري ماغواير الكرة التي لعبها كيران تريبيير من ركلة ركنية، شوهد ساوثغيت وهو يصرخ: «أين هاري؟» ليظهر هاري بالفعل ويسجل الهدف برأسه بطريقة رائعة. ومن المؤكد أن أهمية هذا الهدف تلاشت أمام الهدف الذي سجله في مرمى ألمانيا في دور الستة عشر من كأس الأمم الأوروبية، والذي كان الهدف الثاني في المباراة التي فازت فيها إنجلترا بهدفين دون رد، وهو الانتصار الذي كان استثنائيا في ضوء ظروف المباراة وتاريخ المواجهات بين المنتخبين. فمنذ أن فازت إنجلترا على ألمانيا الغربية على ملعب ويمبلي في نهائي كأس العالم 1966 فازت إنجلترا بثماني مواجهات فقط في الأدوار الإقصائية للبطولات الكبرى، من بينها مواجهة واحدة فقط أمام أحد المنتخبات العريقة والقوية في عالم كرة القدم - الفوز بركلات الترجيح على إسبانيا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 1996.

رأسية كين تهز شباك ليتوانيا في أول مباراة دولية له مع منتخب إنجلترا في مارس 2015 (رويترز)
 

ومنذ عام 1966، خسرت إنجلترا أيضاً في جميع المباريات الأربع التي لعبتها أمام ألمانيا في الأدوار الإقصائية، وهو الأمر الذي كان مؤلما ومحبطا للغاية للإنجليز. وبناء على كل هذه المعطيات، كان فوز إنجلترا على ألمانيا بقيادة كين شيئا استثنائيا.
لقد كان هاري كين يسعى لأن يثبت للجميع أنهم مخطئون عندما اعتقدوا أنه لن يكون لاعبا كبيرا، كما تغلب على كل التحديات والصعاب، مثل استغناء آرسنال عن خدماته عندما كان في الثامنة من عمره، وفترات الإعارة الصعبة في نوريتش سيتي وليستر سيتي، والاتهامات التي وجهت إليه بعد تألقه اللافت في موسم 2014 - 2015 بأنه من نوعية اللاعبين الذين يتألقون لموسم واحد ثم يختفون بعد ذلك. وحتى قبل هدفه الرائع في مرمى ألمانيا، كان يتم التشكيك في قدراته بعد فشله في تسجيل أي هدف في دور المجموعات.

يعتبر كين أن هدف الفوز الذي أحرزه برأسه في مرمى تونس في دور المجموعات لكأس العالم 2018 من الأهداف المفضلة لديه (غيتي)
 

شكك كثيرون في قدرة كين على الوصول إلى أعلى مستوى بعد انضمامه إلى أكاديمية توتنهام عام 2009، وفصلت فترة زمنية تقارب السنتين بين هدف كين الأول لتوتنهام ضد شامروك روفرز عام 2011 وهدفه التالي ضد هال سيتي عام 2013. أعاره توتنهام إلى ليتون أورينت ثم ميلوول فأظهر بعض قدراته التهديفية، لكنه بلغ الحضيض لدى فترتي إعارة مع ليستر سيتي ونوريتش سيتي موسم 2012 - 2013، حيث فشل كين في التسجيل في صفوف نوريتش واكتفى بمجرد هدفين فقط مع ليستر سيتي الذي كان يلعب في الدرجة الثانية.

كين يحرز هدف منتخب إنجلترا الأول في شباك تونس قبل أن يحرز هدف الفوز المتأخر في مونديال 2018 (غيتي)
 

ويقول كين عن هذه الفترة: «كانت تلك أدنى لحظات في حياتي. كان عمري 19 عاماً، أعيش بعيدا عن المنزل ولا ألعب. لديك دائما هذا الشك. إذا كنت لا تلعب هناك، فكيف ستلعب مع توتنهام؟». على الرغم من معاناته، تمكن كين من التأقلم مع التعامل البدني للاعب دوري الدرجة الأولى «تشامبيونشيب» فكانت خطوة مهمة في نضجه ليصبح واحدا من أفضل المهاجمين في العالم. قال مهاجم توتنهام في حديث سابق لصحيفة «ديلي ميل»: «حدث هذا كثيرا عندما كنت على سبيل الإعارة. في إحدى المرات قال لي أحد المدافعين: لم أحصل على بطاقة صفراء بعد، سأستخدمها ضدك». وتابع «الشيء المضحك هو أنه بعد دقيقتين تنافس كلانا على كرة رأسية وانتهى به الأمر على الأرض. هذا جعلني سعيدا جدا».
أُعجب مدرب توتنهام السابق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بقدرات كين التهديفية، فوضع ثقته فيه خلال موسم 2014 - 2015، وكان كين عند حسن ظن مدربه فيه، فرد بسلسلة من الأهداف التي سرعان ما أكسبته شهرة دولية. إن ما حققه هاري كين يعد انتصارا لعقليته الرائعة، وقدرته على العمل الجاد، والتركيز الشديد طوال الوقت. وحتى خلال عمليات الإحماء قبل بداية المباريات، يكون كين في قمة تركيزه، ويتدرب بقوة على التسديد في الزاوية العليا للمرمى. ويجب الاستماع أيضا إلى ما يقوله زملاؤه عنه في التدريبات، وكيف يتدرب منفردا بعد نهاية كل تدريب لإتقان بعض الأمور، ومن بينها التسديد أيضا في الزاوية العليا للمرمى.

كين يحتفل بأول أهدافه الدولية أمام ليتوانيا (غيتي)

ويبدو أن كل صفات كين تتجسد عندما يقف لتسديد ركلة جزاء. لقد أحرز ثمانية عشر هدفا من أهدافه مع منتخب إنجلترا من ركلات جزاء، ولم يهدر سوى أربع ركلات فقط، وحتى عندما أهدر ركلة الجزاء أمام الدنمارك في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأوروبية تابع الكرة بنفسه بعد أن صدها حارس مرمى الدنمارك ووضعها في الشباك. لكنه أهدر ركلة جزاء حاسمة أمام فرنسا في الدور ربع النهائي لكأس العالم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهي أضعف لحظة في مسيرته الكروية بالكامل.
وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن ثاني أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف من ركلات جزاء مع المنتخب الإنجليزي هو فرنك لامبارد برصيد تسعة أهداف. لقد سجل روني سبعة أهداف من نقطة الجزاء، وسجل تشارلتون ثلاثة أهداف. وبالنظر إلى ما حدث لهاري كين أمام فرنسا، يبدو أنه كانت هناك حتمية لأن يأتي هدف تحطيم الرقم القياسي من ركلة جزاء، كما حدث مؤخرا أمام إيطاليا!
ومع ذلك، هناك من يشيرون إلى العدد الكبير لركلات الجزاء التي سجلها كين وكأنه نقطة سلبية، وليس على أنه دليل على قوة أعصاب وتركيز النجم الإنجليزي. لكن هل اشتكوا، مثلا، عندما سجل كين من ركلة جزاء ضد كولومبيا في دور الستة عشر في كأس العالم 2018 ليضع إنجلترا في المقدمة بهدف دون رد؟ لقد أهدر كين ركلة جزاء حاسمة أدت إلى تقليص حظوظ إنجلترا أمام فرنسا، وأشار إلى أن هذا الأمر سيظل يطارده إلى الأبد. ولن يتم نسيان ذلك إلا إذا قاد كين المنتخب الإنجليزي للحصول على بطولة كبرى، رغم أن البعض يشككون في إمكانية حدوث ذلك! لكن على أي حال، فقد سجل كين اسمه في كتب التاريخ بعدما أصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي، في إنجاز رائع يعكس قدرات وإمكانيات هذا اللاعب الفذ! وبعدما أصبح كين الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي بعد أن تمكن من تجاوز رقم روني، قال روني، نجم الكرة الإنجليزية السابق، إن كين قائد منتخب بلاده يستحق أن يكون أعظم مهاجم في تاريخ إنجلترا. وكتب روني، المدير الفني لفريق دي سي يونايتد الأميركي، في صحيفة «تايمز»، أن كين صعّب المهمة على المهاجمين في المستقبل في المنتخب الإنجليزي، مقارناً رغبته في تسجيل الأهداف بالنجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وأضاف «حينما حطمت الرقم القياسي في تسجيل الأهداف بقميص المنتخب الإنجليزي أمام سويسرا في سبتمبر عام 2015، كان هاري كين أول لاعب يحتفل معي بهذا الهدف». وتابع روني «في ذلك الوقت لم يكن لديه سوى أربع مباريات دولية، وكنت أعلم أنه سيصبح أفضل مهاجم إنجليزي إذا ما واصل العمل بالطريقة التي يعمل بها وقد شجعته على ذلك». وأوضح «أظن أنه حينما يتوقف عن اللعب سيصبح الرقم القياسي في تسجيل الأهداف للمنتخب الإنجليزي رقما صعبا على أي لاعب آخر لتحطيمه».
من جهته، أثنى ساوثغيت على قائد الفريق، الذي تقدم لكتابة التاريخ في أول مباراة للمنتخب الإنجليزي بعدما أهدر ركلة جزاء حاسمة في أمام المنتخب الفرنسي في دور الثمانية ببطولة كأس العالم. وقال: «كين كان استثنائيا. تحطيم الرقم القياسي في هذه الظروف يظهر مدى القوة العقلية التي يمتلكها». وأضاف «هو إنجاز استثنائي، اللاعبون هتفوا له، وكان هذا رد فعل لتحطيمه الرقم وما عانى منه في البطولة في قطر».


مقالات ذات صلة

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟