سميرة توفيق: في حقبتنا كانت القمة تحتاج إلى جهد كبير للوصول إليها

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن أغنية «بيع الجمل يا علي» تعرضت للرفض قبل بثها في إذاعة لبنان الرسمية

سميرة توفيق مع لينا ابنة شقيقتها
سميرة توفيق مع لينا ابنة شقيقتها
TT

سميرة توفيق: في حقبتنا كانت القمة تحتاج إلى جهد كبير للوصول إليها

سميرة توفيق مع لينا ابنة شقيقتها
سميرة توفيق مع لينا ابنة شقيقتها

قالت المطربة سميرة توفيق، إنها تستمتع بمراقبة الساحة الفنيّة اللبنانية، وإنها تشعر بالسعادة في كلّ مرة تلمس نجاحات نجومها. وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع سوى أن أشكر ربّ العالمين على هذه الميزة التي يتمتّع بها لبنان في مجال الفنّ، فأنا أشبّهه بحديقة غنّاء تعبق بالزهور الجميلة ولكل منها أريجها وعطرها الخاصان اللذان لا نشتمّهما في أي بلد آخر». وأضافت صاحبة لقب «سمراء البادية» أن هناك منافسة جميلة وجهدا ملحوظا من قبل الفنانين الموجودين على الساحة حاليا، ساهما في نشر الأغنية اللبنانية وإيصالها إلى أهم المسارح في العالم. وسميرة توفيق التي تمّ تكريمها مؤخرا من قبل بلدية الحازمية، هذه المنطقة التي عاشت فيها منذ نعومة أظافرها، فولدت بينهما علاقة وطيدة لطالما أشار إليها الطرفان في مختلف النشاطات التي كانا يقوما بها. فقد أكدت أنها تأثّرت بهذا التكريم وأن ذلك دفعها إلى أخذ قرارها في إهداء أهل الحازمية نشيدا وطنيا بصوتها سيحمل اسم «نشيد الحازمية».
«هذا النوع من حفلات التكريم الذي أقيم لي أيضا من قبل إذاعة (صوت لبنان) والبرنامج التلفزيوني (بعدنا مع رابعة)، يحمل في قلبي تقديرا كبيرا كونه ينبع من القلب مباشرة دون أي ضغوطات أو أسباب اضطرارية أخرى تستند إلى المسايرة ورفع العتب عن أصحابها»، تقول سميرة توفيق التي لم تنس أن تشكر رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر على لفتته هذه. وقالت: «لقد اخترق هؤلاء حياتي من جديد ولونوها بالأمل والحب، فكانوا بمثابة التعزية الحقيقية لمشواري الفني الطويل في هذه المرحلة من عمري».
وعما إذا كانت صداقاتها الفنيّة مع زملائها ما زالت مستمرّة حتى اليوم، أجابت: «لطالما وصفت بالفنانة التي لا أعداء لديها على الساحة الفنيّة، وربطتني بالطبع علاقات راقية مع معظمهم، ومن بينهم الراحلة صباح التي تأثّرت كثيرا لمغادرتها عالمنا إلى دنيا الحق، كما أنني أحمل كل تقدير لسفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز، التي لا أستطيع أن أبدأ نهاري أو أنهي يومي دون الاستماع إلى أغانيها، فهي صاحبة هالة فنيّة لن تتكرر وأكنّ لها كلّ الاحترام».
وعن النجاحات التي تشهدها الساحة الفنية لنجوم غناء من لبنان قالت: «هي نجاحات أفرح لها وتعزّيني بأن لبنان ما زال بألف خير. صحيح أن الحقبة التي عشناها تختلف تماما عن الحالية في هذا المضمار، إذ كان وصولنا إلى القمّة يتطلّب جهدا كبيرا ويمرّ بصعوبات عدة لا تشبه تلك التي يعيشها أهل الفن اليوم، وذلك بفضل سهولة انتشار الأغنية مع مواقع التواصل الاجتماعية، ومحطات التلفزة الفضائية وغيرها التي تغزو عصرنا الحالي، إلا أن هذه الاستمرارية تؤكّد أننا بلد الفن وليس الحرب كما يحاول أن يصوّره الآخرون».
وفي هذا الإطار روت لنا مثالا عن الصعوبات التي صادفتها في مشوارها الفني فقالت: «في الماضي وعندما نويت طرح أغنية (بيع الجمل يا علي)، وهي من كلمات الراحل ميشال طعمة وألحان الكبير الراحل أيضا فريد الأطرش، قامت الدنيا ولم تقعد وتطلّب مني الأمر أكثر من ستة أشهر لبثّها على إذاعة لبنان الرسمية. فالجمل بالنسبة لأهل منطقتنا يمثّل رمزا من رموز الصحراء القيمة، فلم يكن من السهل تناوله في أغنية، لا سيما أن ثمنه في تلك الأيام كان يساوي سعر مبنى في بيروت. وبعد اتصالات مكثّفة مع المعنيين تم الإفراج عن الأغنية ولاقت نجاحا كبيرا يومها».
وعن رأيها ببعض نجوم الغناء اليوم الذين بنوا جدارا كبيرا يفصل ما بينهم وبين أهل الإعلام والصحافة، فبالكاد يردّون عليهم أو يوافقون على القيام بمقابلات معهم أجابت: «برأيي هؤلاء هم في طريقهم إلى النهاية و(عقلهم صغير)، فالتعجرف والإقامة في عروش وهمية لم يؤدِّ يوما إلا إلى الفشل. فللإعلام دوره الكبير في شهرة الفنان وإيصاله إلى مكانته الحالية، لذلك يجب عليه ألا ينسى هذا المعروف من قبلهم وأن يحفظه لهم طول العمر. فأنا أعتبر هذه التصرفات حركات سطحية غير ناضجة، ستجعل الفنان صاحبها (يشكّ على رأسه)، (يسقط سقوطا ذريعا)».
وشددت «سمراء البادية» على ضرورة تمتع الفنان بالتواضع أولا وأخيرا، وقالت: «كنت دائما متواضعة مع الجميع، ولا أرضى أن أتناول لقمتي دون أن أتشارك فيها مع فريق عملي، فأنا ابنة بيت كريم ولا تهمني المظاهر ولا الماديات، ولو كنت كذلك لكنت اليوم أحصي ثروتي بالملايين. كما أن الراحل محمد سلمان علّمني أن أكون قريبة من الناس كي أحافظ على استمراريتي، فالتعجرف والغرور لا يوصلان الفنان إلا إلى طريق مسدود. ومهما كبر الفنان وذاع صيته، يجب أن يبقى متواضعا وأن يتحلّى بالمحبة».
أما مأخذها على أعمال أهل الفن حاليا فلخصّتها بالتالي: «لا أحب طريقة تصويرهم لأعمالهم الغنائية، والتي تدور في غالبيتها في دائرة غرف النوم والأسرة».
وعن سبب عدم أرشفة تجاربها وقصّتها مع الفن حتى اليوم في كتاب أو عمل تلفزيوني مثلا ردّت: «أفكّر حاليا في المباشرة بذلك بمساعدة ابنة أختي لينا رضوان، فأروي في مدوّن تجاربي الحلوة والمرّة التي صادفتها في حياتي المهنية لأكثر من 50 عاما».
وأسفت سميرة توفيق للحروب المنتشرة في منطقتنا العربية، وقالت: «أحيانا وأنا في غرفتي أبكي ألما لهذه الحروب والوحشية السائدتين في هذه الأيام، فصحيح أننا نحن أيضا عشنا حربا غوغائية وأليمة بدءا من منتصف السبعينات، وفقدت زوجة أخي بفعل قذيفة انفجرت في منزلي هنا في الحازمية، فكانت المصيبة كبيرة عليَّ وعلى أفراد عائلتي، ولكن ما نشاهده اليوم يفوق بقساوته تلك الحقبة لما فيه من إرهاب وقتل ودمار». وعن العلامة الفارقة التي تستذكرها من مشوارها الفني الطويل تقول: «لا يمكنني أن أذكر لك أهم المحطات الفنية التي مررت بها، كونها لا تعدّ ولا تحصى، وطالت العالم العربي بأجمعه، ولا سيما الأردن والمملكة العربية السعودية وغيرهما، إلا أن عودتي الفنيّة إلى الساحة من خلال البرنامج التلفزيوني (ضيوف السبت) في التسعينات، للمخرج سيمون أسمر أطال الله في عمره شكّل لي نقطة تحوّل لا أنساها، أعادتني إلى أيام المجد وانطلقت بسببها من جديد في العالم العربي فعشت بفضلها عمرا فنيا جديدا». والمعروف أن سميرة توفيق تميّزت بشخصية وهوية فنيّتين لا تشبه بهما أحدا من زملائها على ساحة الغناء، أن من ناحية أسلوبها ولونها الغنائيين المتّسمين باللهجة البدوية، أو من ناحية أناقتها التي تمثّلت في ارتدائها العباءات العربية المطرّزة فقط دون غيرها، والموقعة آنذاك من قبل المصمم اللبناني ويليام خوري. فكان جمهورها ينتظرها مسمّرا أمام شاشات التلفزيون ليشاهد إطلالتها التي تعكس شخصيتها اللطيفة، والتي تميّزت بغمزة من عينيها وبالشامة على خدّها وبضحكتها التي وصفها الرئيس اللبناني الراحل إلياس سركيس، بأنها تدفع بلبنان كلّه إلى الابتسام. وعن مصير تلك العباءات، قالت: «لقد التهمت النيران قسما منها بسبب الحرب، أما القسم الذي نفد من تلك المرحلة والذي لا يتجاوز عددها الـ50 أو الـ60 عباءة فما زلت أحتفظ بها هنا في منزلي في الحازمية، وقد تصبح يوما ما شاهدة حيّة على مشواري الفني الطويل في متحف أو نشاط ثقافي معيّن».
وأكدت سميرة توفيق أنها تابعت بعض أعمال الدراما التلفزيونية في موسم رمضان الفائت، وقالت: «لقد كانت كناية عن باقة كبيرة من الورود فيها الكثير من الإنتاجات الضخمة والقصص الحلوة. ومن ناحيتي استطعت متابعة (تشيللو) و(24 قيراط) و(باب الحارة) وأعجبت بمسلسل (بنت الشهبندر)، الذي ذكّرني بمسلسلات بدوية سبق وقمت ببطولتها». وأضافت: «هذه الأعمال تختلف تماما عن أعمالنا في الماضي التي كانت تنفّذ بميزانية أقل وكما نقول في لبنان (عالبساطة وعالبركة)، ورغم ذلك فإنها كانت تلاقي الشهرة الواسعة كما في مسلسل (فارس ونجود) مثلا، الذي تقاسمت فيه دور البطولة مع الراحل محمود سعيد، فكانت الطرقات والشوارع حينها في لبنان والعالم العربي تفرغ تماما من السيارات والمارة في أوقات عرضه».
وأضافت: «أعمال الدراما اليوم عظيمة والقيام في تنفيذها أسهل بكثير من الماضي». وعما إذا كانت تتمنى لو عاصرت الفن في هذه الأيام بدل الحقبة الماضية قالت: «لكل حقبة جماليتها، ولكن لو سنحت لي الفرصة وتمكنت من إكمال مشواري في أيامنا الحالية فأنا لن أتأخر، وفي المناسبة فأنا سأدخل الاستوديوهات قريبا لتسجيل أغنيتين من الفولكلور العراقي أتمنى أن تنالا إعجاب الجمهور».
وعما تعني لها المادة أو المال بمعنى آخر قالت: «هي مجرد وسيلة لاستمرارية العيش ليس أكثر، ولكنها لم تكن يوما هدفا أتمسّك به، فأنا راضية ومكتفية بما أنا عليه اليوم والشكر لرب العالمين».
وعن برامج الهواة الغنائية ولجان التحكيم فيها والتي تغيب عنها أسماء عملاقة كسميرة توفيق مثلا، قالت: «هي برامج مسليّة أتابعها بين وقت وآخر وأكنّ كل احترام لأعضاء لجان الحكم فيها، فهم يثابرون على أن يبقى قلب لبنان نابضا في العالم العربي بأجمعه. ولكني أتمنى أن يأخذوا الهواة بحنانهم وعطفهم، فالوقوف للمرة الأولى أمام الكاميرا وعلى مسرح يشاهده الملايين أمر ليس بالسهل. فيجب أخذ ذلك بعين الاعتبار لأن الهواة يتملّكهم الخوف والتوتّر في تلك اللحظات». وختمت «مطربة البادية» حديثها بالقول: «أتمنى من خلال صحيفتكم الغرّاء أن أوصل أشواقي لأهل الخليج العربي، وأعدهم بأنني قريبا جدا سأهديهم أغنية بالخليجية التي سبق وقدّمت عددا منها، فتلك البلدان ساهمت في صناعة شهرتي وأوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم».



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».