جدل بشأن نسبة أبيات شعرية للشافعي في مسلسل «رسالة الإمام»

السوري حذيفة العرجي قال إنه كتبها قبل 10 سنوات

لقطة من المسلسل الديني
لقطة من المسلسل الديني
TT

جدل بشأن نسبة أبيات شعرية للشافعي في مسلسل «رسالة الإمام»

لقطة من المسلسل الديني
لقطة من المسلسل الديني

حالة من الجدل أثارها اتهام الشاعر السوري حذيفة العرجي، لصناع مسلسل «رسالة الإمام»، الذي يتناول حياة الإمام الشافعي، بنسبة أبيات شعرية كتبها قبل عشر سنوات للإمام.
ونشر الشاعر السوري، عبر حسابه على موقع التغريدات «تويتر»، مقطع فيديو من المسلسل يظهر فيه بطل العمل الفنان خالد النبوي الذي يجسد شخصية الإمام الشافعي، وهو يقرأ بعض الأبيات الشعرية، مصحوباً بتعليق قال فيه إن «بعض القراء أرسلوا له هذا المقطع»، مشيراً إلى أن «النبوي، ومعه ممثلة أخرى، يتغنيان في المقطع ببيتين من الشعر كان قد كتبهما في بدايته قبل عشر سنوات، مع نسبتها للإمام الشافعي». وقصد العرجي بيتين شعريين يقولان: «وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَنا سنموتُ يأساً أو نَموت نَحيبا... وإذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأة يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا».
وأوضح الشاعر السوري أن «هذين البيتين شهيران، وطالما نسبا للشافعي، وسبق أن أوضح هذا الخطأ، حتى أنه قال إن الإمام أحق بهما منه، وإنه أكبر من كل قول ينسب إليه». وهاجم الشاعر السوري، صناع المسلسل، وقال «لك أن تتخيل ما سيكون من كوارث أخرى، لا سيما أنهم (صناع المسلسل) لم ينتبهوا لتفصيلة بسيطة كهذه، كان من الممكن تلافيها بتصفح ديوان الشافعي».
من جانبه، اعترف د. أحمد عمار، مسؤول التدقيق اللغوي للسيناريو والحوار بالمسلسل، بوجود ما وصفه بـ«خطأ لا يُغتفر»، فيما يتعلق بنسبة البيتين إلى الإمام الشافعي. وقال في منشور عبر صفحته على «فيسبوك»، إنه «يعتذر بكل وضوح عن هذا الخطأ الكبير رغم أنه ليس المسؤول الأول على الأقل، عنه». وأضاف أن «المسلسل عمل فني يمكنكم مشاهدته والحكم عليه، أو حتى العزوف عنه، وأجمل ما في رسالة الإمام سمو أخلاقه».
وليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها مسلسل «رسالة الإمام» جدلاً عبر مواقع التواصل، فقد انتقد متابعون ما وصفوه بـ«تدني مستوى اللغة واقترابها من العامية على لسان الشافعي»، في حين انتقد آخرون ما عدوه «أخطاء تاريخية».
واعتبر د. خالد فهمي، أستاذ اللغويات بآداب المنوفية، أن «ما يحصل في مسلسل الشافعي عبث يرقى إلى مستوى الجريمة»، مضيفاً عبر صفحته على «فيسبوك»، أن «هناك جريمة لغوية، فالشافعي قرشي ولسانه الفصحى أو العربية وليس اللهجة المصرية المعاصرة، كما أن هناك جريمة أخرى تتضمن مخالفات فيما يتعلق بسيرته الذاتية وملكاته الفقهية والعلمية».
وأكد الناقد الفني محمد عبد الخالق، أن «المراجعة التاريخية للمسلسل كان يعوزها المزيد من التدقيق، سواء على مستوى الوقائع والأحداث، أو على مستوى اللغة، وكيفية نطق المفردات اللغوية في تلك الحقبة الزمنية». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك العديد من الباحثين والمؤرخين الذين أوردوا بتفاصيل مدهشة عدداً لافتاً من الأخطاء في هذا السياق، لا سيما تسرب عدد من الأبيات الشعرية إلى ديوان الإمام الشافعي عبر الإنترنت والتعامل معها على أنها من مؤلفات الإمام، وهي ليست كذلك، وهو ما كان يتطلب تحقيقاً علمياً للديوان واللغة في ذلك العصر».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.