قطر تتحفظ على بيان الجامعة العربية بخصوص القصف التركي لشمال العراق

تركيا تندد بتصريحات العربي حول غاراتها على حزب العمال الكردستاني بالعراق

قطر تتحفظ على بيان الجامعة العربية بخصوص القصف التركي لشمال العراق
TT

قطر تتحفظ على بيان الجامعة العربية بخصوص القصف التركي لشمال العراق

قطر تتحفظ على بيان الجامعة العربية بخصوص القصف التركي لشمال العراق

تحفظت قطر على موقف جامعة الدول العربية، التي استنكرت القصف التركي في شمال العراق، مؤكدة دعمها «الكامل» لتركيا، وفق بيان لوزارة الخارجية.
ودانت الجامعة العربية أول من أمس القصف التركي في شمال العراق، وطالبت أنقرة باحترام سيادة العراق على أراضيه، كما دعت الجامعة العربية، التي تعتبر قطر عضوا فيها منذ سنة 1971، كلا من تركيا والعراق إلى التعاون للحفاظ على السلام.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان الثلاثاء، نشرته وكالة الأنباء القطرية عن «تحفظ دولة قطر على البيان الصادر من سعادة الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشأن استنكار جامعة الدول العربية للقصف التركي على مناطق في شمال العراق».
وأكدت الخارجية القطرية أن «البيان الصادر باسم الجامعة العربية لم يتم التشاور حوله مع الدول الأعضاء في الجامعة»، مشددة على «تضامن دولة قطر الكامل مع الجمهورية التركية الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات وتدابير لحماية حدودها، وحفظ أمنها واستقرارها».
كما أكدت الخارجية القطرية «على حق تركيا في الدفاع عن نفسها، والقضاء على مصدر التهديد، من أي جهة».
وتعززت العلاقات بين قطر وتركيا خلال السنوات الماضية، لدرجة أنهما أطلقتا على سنة 2015 «العام الثقافي قطر - تركيا».
وتشن تركيا في الأسابيع الأخيرة غارات جوية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني في جبال قنديل بشمال العراق، وقد أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق عن سقوط مدنيين جراء القصف التركي.
من جهتها، نددت الخارجية التركية، أمس، بتصريحات الأمين العام لجامعة الدّول العربية، نبيل العربي، الأخيرة، حيال الغارات الجوية التي تنفذها الطائرات التركية ضدّ مواقع تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) داخل الأراضي العراقية.
وأوضحت الخارجية أنّ تصريحات العربي حيال هذه الغارات «لا تعبر عن الرأي العام في الجامعة»، وأنّ تصريحاته الأخيرة التي اعتبر فيها الضربات العسكرية التركية ضدّ مواقع التنظيم بمثابة الانتهاك لوحدة الأراضي العراقية، لا تعبّر إلا عن رأيه الشخصي، بحسب موقع «ترك برك» التركي.
وأضافت الخارجية التركية في بيانها أنّه، وعلى الرغم من تعهد الحكومة المركزية في العراق بعدم السماح لأي مجموعة بإجراء اعتداءات ضدّ الأراضي التركية، فإن التنظيم استمر منذ عام 2003 في اعتداءاته «الإرهابية» ضدّ المواطنين الأتراك، وضد الأراضي التركية، مستخدمة بذلك الأراضي العراقية كقاعدة لوجيستية ومراكز لتدريب العناصر المتطرفة التي تقوم بهجمات ضدّ الأراضي التركية.
كما استنكرت الخارجية، صمت العربي حيال سيطرة تنظيم «بي كيه كيه» على أجزاء من الأراضي العراقية، وإقامة معسكرات لتدريب عناصرها المقاتلة فيها.
وتزامنت هذه التصريحات، مع تصريحات الخارجية القطرية التي أكدت في بيانها على «حق تركيا في الدفاع عن نفسها، والقضاء على مصدر التهديد، من أي جهة أتى، وذلك بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تعطي الدول بشكل منفرد أو جماعي، حق الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات المسلحة».
واعتبرت الخارجية القطرية أن «الهجمات الأخيرة على الحدود وفي (سوروج) وفي الداخل التركي، أكدت مدى وقوع تركيا تحت تهديد التنظيمات الإرهابية، وضرورة تحركها فورًا لإزالة هذا التهديد»، مضيفة أن «ممارسات النظام السوري الوحشية أدت إلى تمدد هذه التنظيمات وتنامي دورها، بحيث باتت تشكل خطرًا على الأمن والسلم الدوليين»، معتبرة بيان الجامعة العربية «إنكارًا لهذا الحق».
وبدأت مقاتلات وقوات تركية، منذ أواخر يوليو (تموز) الماضي، مهاجمة عناصر «داعش» في سوريا، ومعسكرات لحزب العمال الكردستاني بالعراق، في حملة أعلنت السلطات التركية أنها سوف تساعد في إقامة «منطقة آمنة» في أجزاء من شمال سوريا.



اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
TT

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

وجّهت أمانة مجلس التعاون الخليجي، الخميس، دعوة رسمية لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية؛ لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وفق توجيهات القادة.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير بوريطة، لجاسم البديوي أمين عام المجلس، الذي يقوم بزيارة رسمية للرباط في إطار تعزيز العلاقات الخليجية - المغربية، حيث استعرضا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

بوريطة والبديوي ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك (مجلس التعاون)

وناقش الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها بحث مسيرة التعاون المثمر بين المجلس والمغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ضمن خطة العمل المشتركة، وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى المستوى المنشود.

وثمّن البديوي اهتمام العاهل المغربي الملك محمد السادس بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط بلاده بالخليج على المستويات والأصعدة كافة، مؤكداً على ما تضمنه بيان القمة الخليجية الـ45، من أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة.

ناصر بوريطة وجاسم البديوي خلال مؤتمر صحافي في الرباط (مجلس التعاون)

وأضاف أمين عام المجلس، خلال مؤتمر صحافي، أن الشراكة الخليجية - المغربية انبثقت عنها خطة طموحة للعمل المشترك في كثير من المجالات، وتعمل على تنفيذها لجنة من الجانبين.

وشدّد على مواقف دول المجلس وقراراتها الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المغرب ووحدة أراضيه، وقرار مجلس الأمن 2756 بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن الصحراء المغربية.