رصد ثغرة في «تشات جي بي تي» تنتهك خصوصية المستخدمين

يستطيع «تشات جي بي تي» إجراء محادثات والإجابة على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل تفصيلي ودقيق (رويترز)
يستطيع «تشات جي بي تي» إجراء محادثات والإجابة على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل تفصيلي ودقيق (رويترز)
TT

رصد ثغرة في «تشات جي بي تي» تنتهك خصوصية المستخدمين

يستطيع «تشات جي بي تي» إجراء محادثات والإجابة على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل تفصيلي ودقيق (رويترز)
يستطيع «تشات جي بي تي» إجراء محادثات والإجابة على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل تفصيلي ودقيق (رويترز)

أقرت شركة «أوبن إيه آي» الأميركية، المطورة لنظام الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي»، بوجود ثغرة في النظام سمحت لبعض المستخدمين برؤية عناوين محادثات المستخدمين الآخرين، لكنها أكدت أنها عملت على إصلاحها.
و«تشات جي بي تي» هي تقنية تم طرحها للاستخدام المجاني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهي عبارة عن روبوت أو برنامج ذكاء صناعي، يستطيع إجراء محادثات والإجابة على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل تفصيلي ودقيق، ويمكنه كتابة أغاني وموضوعات صحافية كاملة اعتماداً على ما يقدمه المستخدم من مدخلات.
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد شارك عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«ريديت»، صوراً لسجلات دردشة قالوا إنها لا تخصهم.
ووصف الرئيس التنفيذي لـ«أوبن إيه آي»، سام التمان، الثغرة بأنها «مروعة» لكنه أكد أنها تم إصلاحها الآن.
ومع ذلك، يظل العديد من المستخدمين قلقين بشأن اختراق هذه التقنية لخصوصيتهم.

ويتم تخزين كل محادثة يقوم بها «تشات جي بي تي» في سجل الدردشة الخاص بالمستخدم الذي أجرى معه المحادثة حيث يمكن إعادة النظر فيه لاحقاً.
ولكن في وقت مبكر من يوم الاثنين، لاحظ المستخدمون محادثات في سجلهم قالوا إنهم لم يجروها مع برنامج الدردشة الآلي.
وشارك مستخدم واحد على «ريديت» صورة من سجل الدردشة الخاص به بما في ذلك عناوين مثل «تنمية الاشتراكية الصينية»، بالإضافة إلى محادثات بلغة الماندرين (اللغة الرسمية للصين).
ويوم الثلاثاء، أبلغت شركة «أوبن إيه آي» وكالة بلومبرغ أنها عطلت برنامج الدردشة الآلي لفترة وجيزة لإصلاح الخطأ.
وأكدت الشركة أيضاً أن المستخدمين لم يتمكنوا من الوصول إلى الدردشات الفعلية، بل عناوينها فقط.


مقالات ذات صلة

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تكنولوجيا لدى خدمة «ChatGPT Plus» التي تعتمد على الاشتراك نحو 7.7 مليون مستخدم على مستوى العالم (أدوبي)

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تشكل الخاصية الجديدة نقلة في كيفية التفاعل مع المعلومات عبر إجابات أكثر ذكاءً وسرعة مع سياق الأسئلة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص جانب من حضور واسع يشهده «بلاك هات» (تصوير: تركي العقيلي)

خاص إشادة دولية بجهود الرياض السيبرانية وتنظيم «بلاك هات»

معرض «بلاك هات» يحصد اهتماماً دبلوماسياً وسيبرانياً وإشادة باستضافة السعودية وتنظيمها الناجح.

غازي الحارثي (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
تكنولوجيا «سيبراني» التابعة لـ«أرامكو» الرقمية كشفت عن منتجات تطلق لأول مرة لحماية القطاعات الحساسة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:27

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

أعلنت شركة «سيبراني» إحدى شركات «أرامكو» الرقمية عن إطلاق 4 منتجات سعودية مخصّصة لعوالم الأمن السيبراني.

غازي الحارثي (الرياض)
تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.