نجوم عرب يحتفون بأنغام في «ليلة صوت مصر» بالرياض

أحلام وحماقي وتامر عاشور وويجز شاركوها الغناء في الحفل

محمد حماقي خلال مشاركته أنغام في حفل التكريم (هيئة الترفية السعودية)
محمد حماقي خلال مشاركته أنغام في حفل التكريم (هيئة الترفية السعودية)
TT

نجوم عرب يحتفون بأنغام في «ليلة صوت مصر» بالرياض

محمد حماقي خلال مشاركته أنغام في حفل التكريم (هيئة الترفية السعودية)
محمد حماقي خلال مشاركته أنغام في حفل التكريم (هيئة الترفية السعودية)

احتفى نجوم عرب ومصريون بالفنانة المصرية أنغام أثناء حفل تكريمها في «ليلة صوت مصر»، الذي نظمته الهيئة العامة للترفيه بالسعودية (مساء الجمعة) ضمن فعاليات موسم الرياض، الذي أقيم في منطقة بوليفارد رياض سيتي، على مسرح أبو بكر سالم. حضر الحفل عدد كبير من النجوم والشخصيات العامة أبرزهم، الموسيقار هاني شنودة، والإعلامي عمرو أديب، والفنانون إلهام شاهين، وهشام ماجد، وشيكو، وأكرم حسني، وهيثم شاكر، والسيناريست صلاح الجهيني، والشاعر أمير طعيمة، والملحن إيهاب عبد الواحد، وعزيز الشافعي، والموزع الموسيقي طارق مدكور.
بدأت أنغام الحفل بتكريم والدها الموسيقار محمد علي سليمان، بغناء أغنية «في الركن البعيد الهادي» أثناء صعودها على المسرح، وهي الأغنية التي اشتهرت بها أنغام في بداية مشوارها، وأكملت بأغنيتين آخرتين لوالدها أيضاً وهما «لالي لي»، و«إلا أنا»، وهي أغنيات شدت بها أنغام لأول مرة في حفلاتها الغنائية منذ أكثر من 15 عاماً، ثم قدمت عدة أغنيات لعدد من رفقاء مشوارها الفني أمثال الموسيقار أمير عبد المجيد، والموسيقار الراحل طارق عاكف. وشهدت الوصلة الثانية من الحفل عدة مفاجآت غنائية لم يكن معلناً عنها، ومنها مشاركة الفنانة الإماراتية أحلام الغناء مع أنغام بأكثر من أغنية منها «سيدي وصالك»، التي أكملتها بوصلة شكر في حق الفنانة المصرية، قائلة: «الغناء أمام أنغام رهبة ثانية لأنها مختلفة وصوت مصر ومطربة كبيرة وصوت مختلف ودائماً ما أقول لها أنت أختي»، كما قدمت الفنانة أنغام، الفنان المصري تامر عاشور لكي يشدو معها بأغنية «لوحة باهتة»، التي كان قد لحنها لها وطرحتها العام الماضي. وفاجأ الفنان المصري محمد حماقي، الحضور في الحفل أثناء صعوده على المسرح لمشاركة أنغام غناء أغنية «بين البنين»، التي أعقبها بوصلة مدح وثناء في حق أنغام، قال فيها: «قابلت في حياتي ناس كتير بتحب الموسيقى؛ لكن أنغام غير، أنغام الموسيقى بتحبها».
وكشفت أنغام عن علاقتها بالفنان محمد حماقي، قائلة: «حماقي كان جاري منذ زمن طويل، وكنا نلعب سوياً في الشارع». كما شارك أنغام على العزف على البيانو عدد من الموسيقيين أبرزهم المايسترو التونسي عصام الشرايطي، والمصري نادر حمدي، والمايسترو هاني فرحات الذي قاد الحفلة كاملة. وقبل نهاية الحفل، اشترك ويجز في الغناء مع أنغام في تقديم أغنيته الشهيرة «البخت»، التي أكملها بأغنية أنغام الشهيرة «كل ما نقرب».
وتحدث الفنان هيثم شاكر، الذي كان حاضرا لحفل تكريم أنغام، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، «حفل عظيم لفنانة مصرية كبيرة، أعطت الكثير لبلدها، وتستحق هذا التكريم». وأضاف: «تعرفت على أنغام مع بداية انطلاقتي الفنية، حينما شاهدتها في الاستوديو أثناء تسجيلي لأغنيتي (أحلف بالله)، وحينها لم أكن معروفاً، لأن الأغنية لم تكن قد صورت بالفعل، ووجدتها تأتي لكي تتعرف علي». وأشار إلى أن «كل من يعرفني يعلم جيداً مدى حبي وعشقي لصوت أنغام، وأمنيتي في الغناء معها، ربما تحقق هذا الأمر حين حللت ضيفاً على برنامجها، لكن ما زال الأمل لدي في تحويل الحلم إلى أغنية حقيقية جديدة تجمعنا سوياً».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».