دعت القاهرة إلى «تجنب تسييس قضايا التغيُّر المناخي»، وأكدت «أهمية التحلي بالشفافية والتعاون خلال العمل المناخي الدولي». جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في جلسة حوارية على هامش منتدى «رايسينا» في العاصمة الهندية نيودلهي.
ووفق إفادة للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، (الجمعة)، فإن الوزير شكري أوضح، خلال مشاركته في الجلسة الحوارية «إقليم من الفرص... من البحر المتوسط لبحر العرب»، «سعي شعوب المنطقة للتكامل مع العالم، والدور الذي تؤديه مصر في هذا الشأن بحكم موقعها الاستراتيجي وتنوع علاقاتها وشراكاتها في مختلف الأطر».
واستعرض شكري الجهود التي اضطلعت بها مصر خلال السنوات الماضية لتعزيز التنمية الاقتصادية. وتطرق لأبرز التحديات التي تواجه العمل المناخي الدولي، مشيراً إلى «أهمية التحلي بالشفافية والتعاون، وتجنب تسييس موضوعات التغير المناخي».
وفيما يتعلق بأسباب عدم التوصل لحل حتى الآن للقضية الفلسطينية. أوضح الوزير شكري، بحسب بيان «الخارجية المصرية»، أن ذلك يأتي «بسبب غياب الإرادة السياسية من الجانب الإسرائيلي والمجتمع الدولي الذي لم يتعامل بصورة (منصفة) مع حقوق الإنسان والحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، وهو ما يخلق وضعاً مُعقداً، ويؤدي إلى التطرف من الطرفين بدافع من (الإحباط) وغياب (الحل العادل)».
ونوه وزير الخارجية المصري بـ«الفوائد الكبيرة لحل هذا النزاع على الجانبين والمنطقة»، مشيراً إلى «أهمية تأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لحدود عام 1967»، مشدداً على أن «مصر سوف تستمر في مساعيها، وستبذل كافة الجهود لحل هذا الصراع».
في غضون ذلك، أكد شكري، خلال لقاء إذاعي حول عمل المناخ الدولي (الجمعة)، «ضرورة استناد عمل المناخ الدولي إلى آخر ما توصل إليه العلم حول التغيرات المناخية، من أجل الحفاظ على أهداف اتفاق باريس لخفض معدلات ارتفاع درجات الحرارة العالمية»، مضيفاً «أهمية تكثيف الجهود لدفع عمل المناخ في الاتجاه الصحيح الذي يحقق الانتقال العادل نحو مصادر الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة».
كما التقى شكري، وزير خارجية الهند سوبرامانيام جايشنكار، على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي. وقال متحدث «الخارجية المصرية» إن الوزيرين أكدا خلال اللقاء «تقديرهما تجاه تنامي العلاقات المصرية - الهندية بشكل مستمر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين».
وقدم وزير الخارجية المصري الشكر لقيام الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين بتوجيه الدعوة لمصر للمشاركة في أعمال المجموعة خلال عام 2023، مشيراً إلى «ثقة مصر في رئاسة هندية نشطة لمجموعة العشرين، تُسهم في احتواء التداعيات السلبية للتوترات الدولية على الاقتصاد العالمي»، مؤكداً «الاستعداد الكامل للتعاون مع الرئاسة الهندية لدفع المحادثات في الاتجاه البنّاء، وبما يتيح التوصل لطرق مثلى للتعاطي مع أزمات الطاقة، وتغير المناخ، ونقص الغذاء، وتراكم الديون المستحقة على الدول النامية». كما رحب وزير الخارجية المصري بالتطور المستمر للعلاقات التجارية بين البلدين».
وأكد شكري «ضرورة استثمار الفرص الحقيقية المتاحة لزيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات الخمس المقبلة، فضلاً عن التطلّع لنمو الاستثمارات الهندية في مصر في المدى القريب، على ضوء ما نلمسه من اهتمام من الشركات الهندية، ومن دعم حكومي لذلك».
من جهته، أشاد وزير خارجية الهند بالعلاقات المصرية - الهندية، مشيراً إلى «وجود توجيهات من رئيس الوزراء الهندي باستمرار الدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة». وبحسب «الخارجية المصرية»، فقد «تبادل الوزيران الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، من بينها الأزمة الروسية – الأوكرانية، وأزمتا الغذاء وتغير المناخ».
القاهرة تدعو لتجنب تسييس قضايا التغيُّر المناخي
خلال مشاركة شكري بجلسة حوارية على هامش منتدى «رايسينا» في الهند
القاهرة تدعو لتجنب تسييس قضايا التغيُّر المناخي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة