الاستخبارات الأفغانية تؤكد وفاة زعيم حركة طالبان منذ عامين في ظروف غامضة

نجله الملا سردار يعقوب ونائبه الأول الملا أختر منصور أبرز المرشحين للخلافة

الاستخبارات الأفغانية تؤكد وفاة زعيم حركة طالبان منذ عامين في ظروف غامضة
TT

الاستخبارات الأفغانية تؤكد وفاة زعيم حركة طالبان منذ عامين في ظروف غامضة

الاستخبارات الأفغانية تؤكد وفاة زعيم حركة طالبان منذ عامين في ظروف غامضة

أكّد المتحدث باسم الاستخبارات الأفغانية حسيب صديقي أمس نبأ وفاة الملا عمر زعيم حركة طالبان منذ عامين. وقال صديقي المتحدث باسم المديرية الوطنية للأمن لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الملا توفي في أحد مستشفيات كراتشي في أبريل (نيسان) 2013 في ظروف غامضة.
وتأتي هذه التأكيدات بعد ساعات قليلة من إعلان مساعد المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، سيد ظفر هاشمي، في مؤتمر صحافي عاجل عقد صباح يوم أمس، بأن الحكومة توصّلت بأخبار عن وفاة زعيم طالبان الملا محمد عمر قبل عامين ونصف عام. وأشار هاشمي إلى أن الحكومة تحقق في صحّة هذه المعلومات وأنها ستعلن موقفها بعد التأكد من الخبر دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وكانت مصادر مقرّبة من الحكومة الأفغانية سرّبت الخبر إلى وسائل إعلام محلية وأجنبية تفيد بأن مصدرا باكستانيا رفيعا أكد نبأ وفاة زعيم طالبان قبل سنتين ونصف. وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن اسمه أن الحكومة الأفغانية أكدت الخبر في جلسة لمجلس الأمن القومي عقدت صباح أمس، إلا أنها تريثت في الإعلان عنها.
ويطرح نبأ وفاة زعيم طالبان قضية الخلافة ضمن حركة تتخللها انقسامات كثيرة. وتبقى الشخصيات المرشحة لخلافة الملا عمر محصورة في 3 قائدين بارزين وفق ما أكّدته مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط». ويعدّ الملا سردار يعقوب، نجل الملا عمر، الذي تخرج في مدرسة دينية في مدينة كراتشي الباكستانية أحد أبرز المرشحين لتولي المنصب بعد والده. كما أفادت بعض المصادر الأخرى المقربة من طالبان أن النائب الأول لزعيم الحركة الملا أختر منصور يحظى بفرص جيدة كذلك لتولي زعامة طالبان بعد الإعلان الرسمي عن وفاة زعيم الجماعة. أما المرشح الثالث فهو القائد العسكري الميداني في طالبان الملا ذاكر قيوم المعتقل السابق في سجن غوانتانامو ومدير العمليات العسكرية الحالية في أفغانستان، فضلا عن ذلك، لا يستبعد حصول انشقاقات كبيرة في صفوف مقاتلي طالبان بعد التأكد من وفاة زعيمهم الهارب، الأمر الذي سيؤدي إلى تغير الولاءات وانضمام بعض الأفراد إلى صفوف تنظيم داعش الذي يقوم بتجنيد مقاتلين جدد في أكثر من ثلاث ولايات أفغانية شرق وشمال البلاد.
ولا تعد هذه أول مرة يتم فيها الإعلان عن وفاة الملا عمر المؤسس الفعلي لحركة طالبان وزعيمها الملقب بأمير المؤمنين. فقد أعلن مرارا وتكرارا عن وفاة الزعيم المثير للجدل من قبل أكثر من مصدر وذلك منذ أن اختفى عن الأنظار عقب الغزو الأميركي لأفغانستان إثر هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
وكانت آخر مرة أعلن فيها عن وفاة الملا قبل أسابيع قليلة فقط عندما أعلنت «جبهة الفدائيين» المنشقة عن طالبان، على لسان المتحدث باسم الجبهة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الملا عمر قتل من قبل قياديين بارزين في طالبان في ظروف غامضة وهما الملا أختر منصور، النائب الأول للملا عمر، ومولوي جل أغا المسؤول المالي في الحركة. ولم تعطِ الجبهة أي معلومات إضافية أو أسباب واضحة لاغتياله.
ونفت طالبان هذه التصريحات التي صدرت منذ نحو شهرين وقبل يومين فقط من أول لقاء مباشر بين ممثلي طالبان والحكومة الأفغانية في بلدة موري قرب العاصمة الباكستانية. كما وصفت طالبان آنذاك خبر اغتيال زعيمها بالكاذب، ونشرت بيانا له قبل يومين من حلول عيد الفطر المبارك هنأ فيه الشعب الأفغاني والأمة الإسلامية بأيام العيد السعيد، وأيّد جولة المفاوضات المباشرة مع الحكومة الأفغانية «إن كانت نتيجتها إنهاء الاحتلال الأجنبي للبلاد وإقامة نظام إسلامي في أفغانستان»، على حد قوله.



13 قتيلا في اشتباكات طائفية بشمال غرب باكستان

أفراد من الشرطة الباكستانية في بيشاور (إ.ب.أ)
أفراد من الشرطة الباكستانية في بيشاور (إ.ب.أ)
TT

13 قتيلا في اشتباكات طائفية بشمال غرب باكستان

أفراد من الشرطة الباكستانية في بيشاور (إ.ب.أ)
أفراد من الشرطة الباكستانية في بيشاور (إ.ب.أ)

أدت الاشتباكات الجارية منذ عشرة أيام بين السنة والشيعة في شمال غرب باكستان إلى سقوط 13 قتيلا إضافيا، كما أفاد مسؤول محلي اليوم السبت، مما يرفع الحصيلة الإجمالية لأعمال العنف إلى 124 قتيلا.

وقال مسؤول في حكومة منطقة كورام في إقليم خيبر بختونخوا لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم ذكر اسمه: «هناك نقص خطير في الثقة بين الطرفين ولا تريد أي من الطائفتين الامتثال لأوامر الحكومة بوقف المواجهات»، مشيرا إلى سقوط قتيلين من السنة و11 قتيلا من الشيعة، وإصابة أكثر من 50 شخصا بجروح، موضحا أن الاشتباكات لا تزال متواصلة صباح السبت.

وأكد مسؤول أمني رفيع في العاصمة الإقليمية بيشاور، طلب أيضا عدم كشف اسمه، أن الحصيلة الإجمالية للقتلى وصلت إلى 124. وقال «هناك مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى... لم يطَّبق أي من إجراءات الحكومة الإقليمية تطبيقاً كاملاً لإعادة السلام».

وغالبية سكان باكستان من السنة، لكنّ كورام القريبة من الحدود مع أفغانستان هي موطن لأعداد كبيرة من الشيعة وشهدت طوال عقود مواجهات بين الطائفتين.وبدأت دورة جديدة من أعمال العنف بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بعدما أقدم مسلحون قبل عشرة أيام على إطلاق النار على قافلتي عائلات شيعية كانتا تعبران بمواكبة الشرطة في المنطقة.وقال المسؤول إن «الشرطة تفيد بأن العديد من الأشخاص يريدون الفرار من المنطقة بسبب أعمال العنف، لكن تدهور الوضع الأمني يجعل ذلك مستحيلا».

وأعلنت الحكومة المحلية الأحد الماضي عن هدنة لسبعة أيام لكن المواجهات استؤنفت الإثنين، قبل الإعلان الأربعاء عن هدنة جديدة لعشرة أيام لم تصمد أيضا.