أشار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، إلى أدلة على أن روسيا عرضت مساعدة إيران في برنامجها الصاروخي مقابل مساعدات عسكرية من طهران، وقال إن التحالف بين روسيا وإيران يتطور على نحو سريع. وقال بيرنز، في مقابلة مع برنامج «فيس ذا نيشن» على شبكة «سي بي إس» الأميركية، أمس (الأحد)، إن «التحالف يتحرك بسرعة كبيرة في اتجاه خطير للغاية حالياً، بمعنى أننا نعلم أن الإيرانيين زودوا الروس بالفعل بمئات الطائرات المسيَّرة المسلحة، التي يستخدمونها لإلحاق الأذى بالمدنيين وبالبنية التحتية في أوكرانيا». وأضاف بيرنز: «كما تعلمون، نعلم أنهم قدموا ذخيرة للمدفعية والدبابات».
وتابع: «وكالة الاستخبارات المركزية ترى أيضاً إشارات على أن روسيا تقترح مساعدة الإيرانيين في برنامجهم الصاروخي، وعلى الأقل تدرس إمكانية تقديم طائرات مقاتلة لطهران، مقابل مساعدات عسكرية إيرانية في غزوهم المستمر».
ووصف بيرنز مباحثاته مع مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين بأنها كانت «محبطة للغاية».
ولدى سؤاله عن سبب عن ذلك، قال بيرنز: «كان هناك موقف اتسم بالتحدي الشديد من جانب السيد ناريشكين أيضاً، وشعور بالغرور والغطرسة، مما يعكس وجهة نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاصة بأنه يستطيع سحق الأوكرانيين، وأنه قادر على إرهاق حلفائنا الأوروبيين، وأن الإرهاق السياسي سيحدث في النهاية».
وقال بيرنز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «واثق تماماً» من قدرته على سحق أوكرانيا.
وأوضح: «لم يكن هدفي الحديث عن المفاوضات. هذا شيء سيحتاج الأوكرانيون إلى مناقشته مع الروس عندما يرون ذلك مناسباً. ولكن الهدف كان أن أوضح لناريشكين، ومن خلاله للرئيس بوتين، العواقب الوخيمة على روسيا إذا اختارت استخدام سلاح نووي من أي نوع. وأعتقد أن ناريشكين تفهَّم خطورة هذه القضية، وأعتقد أن الرئيس بوتين قد فهمها أيضاً».
«الاستخبارات المركزية»: روسيا لدعم طهران صاروخيا مقابل مساعدات عسكرية
«الاستخبارات المركزية»: روسيا لدعم طهران صاروخيا مقابل مساعدات عسكرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة